رئيس الدولة يتلقى دعوة من خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية - الأميركية في الرياض
عودة بايدن إلى الأضواء تثير غضب الديمقراطيين
تسببت عودة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى الأضواء، بـ»غضب» في صفوف الديمقراطيين، الذين يتمنون لو أنه يتقاعد بشكل نهائي بحسب مجلة «بوليتكو».
وظهر بايدن في مقابلة يوم الخميس، ضمن برنامج «ذا فيو», أقرّ بدوره في عودة دونالد ترامب إلى السلطة، كما أجرى أيضا مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية. وبحسب المجلة، «إن كان بايدن يتوقع استقبالا حارا، فهو لم ينل ذلك. كثيرون في حزبه يتوقون لطي صفحة رئاسته، ويتوقون لقادة جدد ووجوه جديدة، بينما يسعى الديمقراطيون لإيجاد مخرج من الجمود السياسي».
وقال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي تشاك روشا: «حان الوقت ليرحل جو بايدن بكل احترام، وليترك للجيل القادم من الديمقراطيين زمام الأمور»، وأضاف أنه «في كل مرة يظهر فيها بايدن ببرنامج أو يُدلي بتصريح، لا يبقى أمامنا سوى أسبوع أو شهر للدفاع عنه وتذكير الجميع بأن دونالد ترامب هزمنا مرة أخرى».
وأضاف روشا: «بالنسبة لنا نحن الذين نحاول إعادة بناء هويتنا، لا فائدة تُرجى من التذكير المستمر بالهوية القديمة التي لن تزول».
واعتبر أن «الجانب الإيجابي الوحيد في المقابلة هو أنها سرعان ما طغى عليها خبر اختيار بابا جديد».
وذكرت المجلة، أن «ظهور بايدن مجددا يأتي في الوقت الذي يسعى فيه الحزب الديمقراطي لتجاوز مأزقه الحالي - عزلته عن السلطة في واشنطن وانخراطه في نقاش حاد حول توجه الحزب واستراتيجيته ضد ترامب». ويستعد حلفاء الرئيس السابق لاحتمال نشر تسجيل صوتي لمقابلة بايدن مع روبرت هور، المحقق الخاص الذي حقق في تعامل بايدن مع وثائق سرية وأثار تساؤلات حول قواه العقلية.
وأيضا هناك كتاب قادم من تأليف صحفيين بارزين، يَعِد بتسليط الضوء على قرار بايدن بالترشح لإعادة انتخابه «رغم وجود أدلة على تدهوره العقلي الخطير»، وفقا للنسخة الترويجية لكتاب «الخطيئة الأصلية»، المقرر إصداره في 20 مايو/أيار.
وبالنسبة للعديد من الديمقراطيين، يُعيد كلا الحدثين إلى الأذهان مشاكل الماضي - ليس فقط فيما يتعلق بعمر بايدن، بل أيضا التضخم وطريقة تعامل الحزب مع القضايا الثقافية. وقالت أماندا ليتمان، المؤسسة المشاركة لـ «Run For Something»، وهي مجموعة تقدمية تُساعد الشباب على الترشح للمناصب: «كل مقابلة يُجريها بايدن تُعيدنا إلى الوراء وتُذكرنا بالجيل الديمقراطي الأقدم الذي أوصلنا إلى هذه الفوضى».
في المقابل، رأى بعض الديمقراطيين قيمة في عودة بايدن إلى الواجهة، حتى لو قالوا إنه بحاجة إلى أن يكون أكثر تفكيرا في كيفية تقديم رسالته. وقال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي آشلي إتيان، الذي عمل مستشارا أول لبايدن، وكذلك لرئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي: «أعتقد أن هذه نقطة تحول مذهلة كأمة، وكعالم، وأشخاص مثل جو بايدن يُضيفون قيمة إلى الحوار - عندما يُركز على العمل البنّاء».
وأضاف إتيان: «أعتقد حقا أنه يتعين علينا التوفيق بين ما حدث بالفعل، وأن نكون صادقين بشأنه، وأن نواجهه ونتجاوزه. أعتقد أن جوهر ذلك... هو تشريح جثة الحزب»، مبيناً أنه «في غياب ذلك، ستكون هناك كل هذه الكتب التي ستملأ الثغرات والثغرات، وستستمر في إدامة المشكلة وتعميق الجرح».