عون: صعوبات وعراقيل تواجه جهود مكافحة الفساد في لبنان
كشف الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الخميس صعوبات وعراقيل تواجه جهود مكافحة الفساد، مع وجود متورطين كثر يمارسون ضغوطاً عدة لوقفها.
وقال عون، عند استقباله اليوم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، إن “الخطوات التي تحققت في مجال مكافحة الفساد ومنها إقرار التدقيق الجنائي، إضافة إلى التدقيق الحسابي أظهر وجود خلل في مالية الدولة».
وعرض عون “الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، من الناحية الاقتصادية والمالية، وتداعيات وباء كورونا”، مشيراً إلى “الجهود التي تُبذل للخروج من الازمة الراهنة بكل وجوهها، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة».
وتحدث عون عن “ التداعيات التي خلّفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني بعد إغلاق الحدود، ومسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز 40 مليار دولار وفق المعطيات المتوفرة لدى المنظمات الدولية».
وشدد “على تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”، مشيداً بالدور الذي تلعبه فرنسا دائماً في إطار التجديد سنوياً للقوات الدولية العاملة في الجنوب “يونيفيل».
وأكد عون أن لهذا الدور أهمية خاصة في التجديد المقبل لهذه القوات، معتبراً أن الدعم الفرنسي للبنان أساسي في هذه المرحلة، وفي ذلك فائدة متبادلة للبلدين الصديقين.
بدوره نقل لودريان إلى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قوامها وقوف فرنسا إلى جانب لبنان.
وقال لودريان إن بلاده مصممة على مساعدة لبنان وتتطلع إلى الاصلاحات الضرورية التي يحتاجها”، مؤكداً أن نتائج مؤتمر “سيدر” لا تزال قائمة ويمكن تحريكها بالتوازي مع الاصلاحات التي التزمت بها الحكومة اللبنانية في المؤتمر عند انعقاده في باريس.
وأعلن لودريان أن “باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنسية واللبنانية في لبنان، لمواجهة الازمة الراهنة وهي تشمل أكثر من أربعين مدرسة ستلقى دعماً مالياً في إطار الدعم الذي تقدمه فرنسا للمدارس التي تدعمها في الشرق».
ولفت لودريان “ إلى المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة كورونا، إضافة إلى دعم انساني بـ50 مليون يورو».