عيد الفصح في العراق.. نكهة خاصة بعد زيارة البابا

عيد الفصح في العراق.. نكهة خاصة بعد زيارة البابا

كان لاحتفالات المسيحيين على اختلاف طوائفهم وقومياتهم في العراق وإقليم كردستان هذا العام بعيد الفصح، نكهة خاصة، كونها تأتي بعد أقل من شهر من الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان لبلاد الرافدين.
وبعثت هذه الاحتفالات الأمل والتفاؤل في نفوس مسيحيي العراق، الذين تقلصت أعدادهم بشكل مهول في البلاد، حيث هاجر الكثيرون منهم خاصة مع سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على الموصل وسهلها في عام 2014، وما ارتكبه من مجازر وفظاعات بحقهم في تلك المناطق التي تعد معقلهم ومهدهم التاريخي، في بلاد ما بين النهرين، والمنطقة عامة.

ويقول الأب يعقوب عيسو، رئيس دير مار بهنام في ناحية نمرود بمنطقة قره قوش بسهل نينوى، في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية": "هذا العيد الذي يأتي بعيد زيارة قداسة البابا فرنسيس للعراق بنحو 3 أسابيع، أعطانا دفعة قوية كمسيحيين باقين في وطننا العراق، للتشبث بأرضنا والبقاء فيها رغم كل ما حصل، وأعطى لمن هاجر منا خاصة بسبب الظروف المعروفة التي عانيناها خلال السنوات القليلة الماضية، من ذبح وتهجير وتدمير لمناطقنا وكنائسنا وأديرتنا على يد الدواعش الإرهابيين، أعطاهم حافزا تشجيعيا لزيارة مناطقهم التي هاجروا منها، حيث تدفقوا بشكل كبير ومن مختلف دول العالم خلال هذا العيد خاصة إلى منطقتنا في قره قوش، وهذا كان من أكثر ما ميز احتفالاتنا هذه السنة وأضفى عليها أجواء أكثر من الألفة والحميمية الروحانية".