غارات روسية جديدة على كييف وأوديسا

غارات روسية جديدة على كييف وأوديسا


أدت الغارات الليلية الروسية الجديدة بمئات المسيّرات إلى مقتل شخصين في أوديسا وإصابة العديد في كييف الثلاثاء، في حين دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى «إجراءات ملموسة» من حلفائه الغربيين ضد موسكو.
وتأتي الغارات الجوية الجديدة في وقت وصلت فيه محادثات السلام المباشرة بين الروس والأوكرانيين التي بدأت في أيار/مايو في إسطنبول، إلى طريق مسدود. وكانت موسكو توعدت بشن ضربات انتقامية بعد سلسلة الهجمات الأوكرانية على أراضيها، والتي كانت ردا على الغزو الروسي الذي بدأ عام 2022.
قال أندري يرماك رئيس الديوان الرئاسي على تلغرام إنّ «روسيا تكذب يوميا بشأن رغبتها في السلام وتهاجم الناس يوميا. لقد حان الوقت لفرض عقوبات. لقد حان الوقت لدعم أوكرانيا بالسلاح. لقد حان الوقت لإثبات أنّ الديموقراطية قوية».
وفي أوديسا قال حاكم المنطقة أوليغ كيبر إنّ «العدو هاجم أوديسا بغارات مكثّفة بطائرات مسيّرة. لقد تضرّرت بنى تحتية مدنية واندلعت حرائق. لقد أصاب الروس مستشفى للولادة وعيادة طوارئ وعمارات سكنية».
وأوضح الحاكم أنّه تمّ إخلاء مستشفى الولادة في الوقت المناسب.
ولفت إلى أنه «بالإضافة إلى ذلك، دُمّرت وتضرّرت مبان سكنية في وسط أوديسا.
وتعرضت مناطق عدة في البلاد لغارات أو لسقوط حطام مسيرات منها مدينة أوديسا الساحلية حيث قُتل شخصان وأصيب تسعة، وفقا لكيبر.
وخاطب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو سكان العاصمة عبر تلغرام قائلا «ابقوا في ملاجئكم! الهجوم الضخم على العاصمة مستمر»، مشيرا إلى سقوط جريح واحد على الأقل في منطقة دارنيتسكي واحتراق مبنى. وفي وسط كييف، سمعت صحافية في وكالة فرانس برس دويّ ما لا يقلّ عن 12 انفجارا وأصوات نيران الدفاعات الجوية، بالإضافة إلى أزيز حوالى عشر طائرات مسيّرة. وقال زيلينسكي على تلغرام «من المهم ألا يكون الرد على هذا الهجوم الروسي، كما مع الهجمات المماثلة الأخرى، صمت العالم بل اتخاذ إجراءات ملموسة».
ودعا إلى «تحرك أميركي لأن واشنطن قادرة على إرغام روسيا على السلام» و»تحرك من أوروبا التي ليس أمامها خيار سوى أن تكون قوية».
وتتعرض المدن الأوكرانية لقصف جوي بشكل شبه يومي، بعد مرور قرابة ثلاث سنوات ونصف سنة على غزو روسيا للبلاد في شباط-فبراير 2022.