رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
وصفها بأنها صراع بين الحرية والطغيان
غارديان: تردد بايدن يطيل أمد حرب أوكرانيا
حض الكاتب البريطاني سيمون تيسدال الرئيس الأمريكي جو بايدن على تلبية كل طلبات أوكرانيا لكسب الحرب ضد روسيا، قائلاً إن التباطؤ والتردد والخوف صفات ميزت مقاربة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي منذ 15 شهراً، ما أثار الشكوك في ديمومة الدعم، مع قرب انطلاق الحملات للانتخابات الرئاسية في 2024.
ورأى تيسدال في مقال بـ “غارديان “البريطانية، أن مقارنة بايدن ع القيادة الجريئة والحيوية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صارخة. رجل يخشى الكارثة والخسارة، بينما لا يفكر الثاني إلا في النصر. ولعل قرار بايدن المتأخر وغير المكتمل بالسماح بتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16 الأمريكية الصنع، يوضح هذه المشكلة. لقد كان زيلينسكي يطالب بهذه المقاتلات منذ بداية الحرب. وكانت دول مجاورة مثل بولندا متعاطفة. لكن خوفاً من مواجهة مع روسيا، فإن بايدن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين في البنتاغون عارضوا علناً تزويد أوكرانيا بهذا النوع من المقاتلات حتى أوائل مارس (آذار).
أراد زيلينسكي هذه المقاتلات لأنه يعرف أن أوكرانيا معرضة للخطر من الجو. ومع تقدم الحرب، تعرض الشعب الأوكراني والبنى التحتية الحيوية لقصف بلا هوادة من الصواريخ الروسية. وسبق لوزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، أن شرح كيف أن أف-16 ومقاتلات مماثلة قد تؤدي دوراً في دعم أنظمة الدفاع الجوي، وأن تقلل الإصابات وتحمي القوات البرية.
أراد زيلينسكي هذه المقاتلات لأنه يعرف أن أوكرانيا معرضة للخطر من الجو. ومع تقدم الحرب، تعرض الشعب الأوكراني والبنى التحتية الحيوية لقصف بلا هوادة من الصواريخ الروسية. وسبق لوزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، أن شرح كيف أن أف-16 ومقاتلات مماثلة قد تؤدي دوراً في دعم أنظمة الدفاع الجوي، وأن تقلل الإصابات وتحمي القوات البرية.
احتمال قائم
كما رفض بايدن وسوليفان اقتراحات جنرالات أمريكيين سابقين لتقليد تجربة حلف الناتو في إقامة “مناطق حظر جوي إنسانية”، أولاً في غرب أوكرانيا، لحماية المدنيين من الهجمات الجوية.
ورغم الإقرار بأنها تنطوي على مجازفة، فإن ملاذات آمنة على غرار العراق، والبوسنة، وليبيا، كان يمكن أن تنقذ كثير ين، وأن تحول دون تدفق اللاجئين. وهذا احتمال لا يزال قائماً.
كانت حجة بايدن كما هي الآن، أن مثل هذه التدخلات، التي تستدعي إرسال شحنات كبيرة من الأسلحة الأمريكية، والمشاركة في المعلومات الاستخباراتية، قد يراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصعيداً. وقد يبدو ذلك منطقياً للوهلة الأولى.
إن بوتين ومساعديه مثل ديمتري ميدفيديف، وسيرغي لافروف بارعون في اللعب على المخاوف الغربية. وعندما تصل أنواع جديدة من المساعدات إلى كييف، فإنهم يبدأون في إطلاق التهديدات، التي تتضمن أحياناً التلويح بالسلاح النووي.
كان على بايدن الإصغاء لوزير الخارجية أنطوني بلينكن الذي لاحظ على مدى العام الماضي، أن التهديدات الروسية بالانتقام والمواجهة المباشرة، نادراً ما كانت تقترن بممارسات عملية.
إن الروس يصرخون ويضخمون الأشياء، لكنهم غالباً ما يكونون يخدعون. بوتين ليس مجنوناً بالكامل. إنه يعرف أنه لن يكسب حرباً ضد الناتو، ليحلم بالنجاة من حرب نووية.
وثمة نموذج آخر ظاهر وهو التردد المزمن الذي يعانيه بايدن. إن الجدل الطويل في العام الماضي، أدى إلى تأخير الإمدادات من صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، وبطاريات باتريوت، وصواريخ بعيدة المدى، ودبابات أبرامز 1- والتي سُلمت في نهاية المطاف. واستخدم حلفاء أوروبيون مثل ألمانيا تباطؤ البيت الأبيض حجة لرفض تقديم السلاح. هذه المراوغات ربما أطالت أمد الحرب بلا داع.
إن التحول في مسألة مقاتلات إف-16، الذي تأكد في قمة مجموعة السبع في هيروشيما في الأسبوع الماضي، يمهد الطريق أمام تدريب الطياريين الأوكرانيين على الجيل الرابع من المقاتلات، في دول أعضاء في الناتو.
لكن في نموذج لطريقة بايدن في العمل، فإن الولايات المتحدة لم تلتزم بتسليم مثل هذه المقاتلات. وإذا فعلت، فمن غير الواضح إذا كان الأمر سيهم آخر أنواع إف-16 أو تجهيزها بأحدث الأسلحة.
وطالما أن الخصمين الجمهوريين المحتملين لبايدن في انتخابات 2024، دونالد ترامب، ورون ديسانتس، تعهدا إعادة تقييم المساعدة الأمريكية لكييف، فإن على بايدن أن يكون أكثر شجاعة وأن يعمل أكثر وأسرع في الوقت الحاضر..
فيما الوقت ينفد أمام أوكرانيا. لقد وصف بايدن الحرب بصراع بين الحرية والطغيان. إنها كذلك. لذلك يجب إعطاء زيلينسكي كل ما يحتاجه.