تمكين القطاع الخاص في البلدين من الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة
غرفة الشارقة تبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع ولاية كارناتاكا الهندية
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع ولاية كارناتاكا الهندية، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، وتوسيع آفاق التعاون والتواصل بين مجتمعي الأعمال في الشارقة والهند، بما يسهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بمختلف القطاعات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي انعقد مؤخراً في مقر الغرفة، بين سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع سعادة بيريكال ساندر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في ولاية كارناتاكا، بحضور سعادة محمد راشد الديماس عضو مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وسعادة الدكتور كيران كومار مدير اتحاد غرف التجارة والصناعة في ولاية كارناتاكا. وناقش اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، التي تسهم في دفع علاقات التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين الشارقة ولاية كارناتاكا، إضافة الى بناء علاقات تعاون مشترك بين الغرفة والاتحاد بما يخدم مصالح الطرفين ويسهم في تمكين القطاع الخاص في البلدين من الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة.
تنفيذ مشاريع استثمارية
وأشار سعادة عبد الله سلطان العويس، إلى أن العلاقات بين الإمارات وجمهورية الهند الصديقة، هي علاقات تاريخية قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة في العديد من المجالات ولاسيما الاقتصادية، حيث تعد الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين للهند في منطقة الشرق الأوسط، فيما تعد الهند الشريك التجاري الأول للإمارات، مؤكداً حرص إمارة الشارقة على ترسيخ هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب وأوسع من خلال السعي المشترك نحو بناء مزيد من التواصل والتعاون وتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي تخدم مصالح البلدين الصديقين وتقودها نحو مزيد من النمو والازدهار.
تطوير العمل الاقتصادي المشترك
وأكد سعادة العويس أن طموحات غرفة الشارقة كبيرة لتطوير العمل الاقتصادي المشترك مع الهند، وأن الغرفة لن توفر جهدا لرفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشركات الهندية، مؤكداً حرص الغرفة على استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتوفرة في القطاعات التصديرية الواعدة في ولاية كارناتاكا مثل الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى قطاع السياحة والتشييد والبناء، مستعرضا المشهد الاقتصادي في إمارة الشارقة والمزايا الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها الإمارة، فضلا عن الخدمات التي تقدمها الغرفة للشركات الراغبة بالاستثمار، والدور الذي تلعبه في المحافظة على الاستدامة في مسيرة التنمية التجارية والصناعية عبر العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة والمساهمات الحثيثة في إيجاد فرص تسهم في تحقيق النماء والازدهار لبيئة الأعمال.
تعزيز حركة التبادل التجاري
من جانبه أثنى سعادة بيريكال ساندر على حسن ومتانة العلاقات القائمة بين الهند والإمارات عموما وبين كارناتاكا والشارقة على وجه الخصوص، مؤكدا أن هذا اللقاء يأتي مواصلة للمساعي الحثيثة في تنمية أطر التعاون الثنائي مع تنامي العمل الاقتصادي والتجاري إلى مستويات عالية من التنسيق والشراكة وتدفق الاستثمارات بين البلدين، مشيداً بمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الشارقة وما حققته من تطور اقتصادي ومكانة مرموقة كمركز اقتصادي نشط على المستوى الإقليمي، وبما توفره من تسهيلات لرجال الأعمال الهنود العاملين فيها، مؤكداً حرص اتحاد غرف كارناتاكا على تطوير علاقات التعاون مع غرفة الشارقة وصولا إلى تعزيز حركة التبادل التجاري بين بلاده وإمارة الشارقة، لافتا إلى ما تزخر به ولاية كارناتاكا من مقومات استثمارية عدة في العديد من القطاعات الاقتصادية.
وتعد دولة الإمارات أكبر بلد عربي مستثمر في الهند، حيث تمثل 81.2% من الاستثمارات العربية في الهند، وتقدر استثماراتها بنحو 36.7 مليار درهم، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 18.3 مليار درهم.