في لقاء عمل عقد بمناسبة ذكرى استقلال الهند

غرفة الشارقة تبحث مع مجلس الأعمال والمهن الهندي تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين

غرفة الشارقة تبحث مع مجلس الأعمال والمهن الهندي تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين


أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة عمق العلاقات بين مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة وجمهورية الهند، والتي تستند إلى روابط صداقة راسخة تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، وجددت الغرفة التزامها بالعمل على تطوير التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وتحويله إلى نموذج تكاملي اقتصادي مستدام، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين، ونجاح مجتمعات الأعمال في الاستفادة من الفرص التي تتيحها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند. 
جـــــــاء ذلك خلال لقـــــــاء عمــــل نظمته غرفة تجـــــــارة وصنــــــــاعة الشـــــارقة في نـــادي الشـــــارقة للسيارات القديمة، احتفـــــالاً بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال جمهورية الهند الصديقــــــة، بحضور ســـــعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفــــة تجارة وصناعــــة الشارقة، وسعادة ساتيش كومار سيفان القنصل العام لجمهوريـــــة الهنـــــد في دبـــــي والإمارات الشــــــمالية، وســـــعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفــــــــة، وعبـد العزيز الشامسي مســـــــاعد المدير العـام لقطاع الاتصال والأعمال، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مديـــــر إدارة العلاقـات الدولية في الغرفـــــة، ولالو صامويل رئيس مجلس الأعمال والمهن الهنــــــدي في الشـــــــارقة، إلى جانب عدد من موظفي غرفة الشــــــــارقة وأعضـــــــاء المجلس الهندي.
 شراكة اقتصادية متسارعة
وفي مستهل كلمته، هنأ سعادة عبد الله سلطان العويس أبناء الجالية الهندية بيوم الاستقلال، مؤكداً أن اللقاء بمجلس الأعمال والمهن الهندي يجسد حرص الغرفة على الارتقاء بالشراكة الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة، مدعومةً بالرؤية الثاقبة لقيادتي البلدين، وأوضح أن معالم نجاح اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين تجلت بوضوح في الأرقام، حيث تجاوزت التجارة غير النفطية بين الإمارات والهند 240 مليار درهم بنهاية 2024، بنمو بلغ 20.5%، كما ارتفعت صادرات الإمارات غير النفطية إلى الهند بنسبة 75.2%، لتصبح وجهتها التصديرية الأولى عالمياً.

الشارقة مركز 
جاذب للاستثمار الهندي
وأشار سعادة عبد الله سلطان العويس إلى نجاح البعثات التجارية التي تنظمها الغرفة إلى الهند في فتح آفاق جديدة أمام الشركات المحلية، مضيفاً أن استراتيجيات الشارقة الاستباقية نجحت في استقطاب ثقة مجتمع الأعمال الهندي، مما انعكس في ارتفاع عدد الشركات الهندية المسجلة لدى الغرفة إلى أكثر من 20 ألف شركة مع انضمام نحو 2,000 شركة جديدة خلال العام الماضي، ولفت إلى أن الشارقة باتت مركزاً تجارياً حيوياً حيث بلغت قيمة صادرات وإعادة تصدير أعضاء الغرفة إلى الهند حوالي 576 مليون درهم خلال العام 2024. وأشاد سعادة عبد الله سلطان العويس بدور مجلس الأعمال والمهن الهندي في الشارقة كشريك استراتيجي لا غنى عنه، مؤكداً أن الغرفة ستواصل دعم المجلس لتمكين الشركات الهندية من الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الإمارة، وجدد في ختام كلمته التهاني للشعب الهندي، معرباً عن تفاؤله بتحقيق هدف الوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار، خاصة مع التوجه نحو التعاون في قطاعات عالية القيمة كالتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة.

 عمق الصداقة
 وقوة الشراكة
بدوره، توجه ســـــعادة ساتيش كومار سيفان القنصل العام لجمهورية الهنـــــد في دبي والإمارات الشمالية بالشكر لغرفة تجارة وصناعة الشارقة على تنظيمهـــــا هذا الحفل، مؤكداً أن المبادرة تعكس عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الهند والإمارات، مضيفاً: «نؤمن بالإمكانات غير المحدودة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، خاصة مع النجاحات المتسارعة التي تحققت بفضل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، ومن خلال ما تتمتع به الشارقة وببيئتها الجاذبة ودور الغرفة الفاعل الذي يمثل نموذجاً لزيادة التعاون وفتح آفاق جديدة للشركات الهندية الراغبة في التوسع إقليمياً وعالمياً.

رؤية مشتركة لمستقبل اقتصادي متكامل
من جانبه، أعرب لالو صامويل رئيس مجلس الأعمال والمهن الهندي في الشارقة عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها غرفة الشارقة لدعم الجالية الهندية وتعزيز الشراكة الاقتصادية، وأشار إلى أن احتفال الغرفة بيوم الاستقلال الهندي يعكس عمق العلاقة بين مجتمعي الأعمال في الهند والشارقة ويجسد التزام الإمارة ببناء بيئة أعمال شاملة وداعمة، ولا سيما في ظل وجود أكثر من 20 ألف شركة هندية في الشارقة مما يؤكد نجاح رؤيتها كمركز عالمي للابتكار والاستثمار، مضيفاً أن المجلس ملتزم بالعمل مع الغرفة لتنظيم المزيد من الفعاليات ودعم المشاركة في المعارض والبعثات القادمة، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا والزراعة والرعاية الصحية، لما لها من أثر كبير في تعزيز التبادل التجاري وزيادة الروابط الثقافية.
شهد لقاء العمل عرضاً للمزايا التنظيمية والبنية التحتية الداعمة التي تقدمها الإمارة للشركات الهندية، خصوصاً في قطاعات الطاقة، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية والبحرية، وغيرها من المجالات الواعدة، إلى جانب استعراض إنجازات مجلس الأعمال والمهن الهندي في الشارقة، ودوره في تطوير مجالات التعاون التجاري والاستثماري بين مجتمعات الأعمال في الإمارة والهند.