تشارك غرفة تجارة وصناعة الشارقة في أعمال المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع اتحاد الغرف العالمية وغرفة التجارة الدولية في الفترة من 23 حتى 25 نوفمبر 2021، تحت شعار “اقتصاد المستقبل: الجيل القادم من غرف التجارة” والذي يستقطب مشاركة واسعة لأكثر من 1200 ممثل عن غرف التجارة من 100 دولة. وعززت غرفة الشارقة حضورها في هذا الحدث الذي يشارك فيه رؤساء الغرف وصنّاع القرار الاقتصادي وممثلين عن منظمات وهيئات حكومية ودولية مؤثرة في الحياة الاقتصادية العالمية، بإعلانها كراعٍ لفعالياته وذلك انطلاقا من حرصها على المساهمة في الجهود العالمية لإيجاد سبل التعاون وتحقيق المرونة في بنية الأعمال التجارية، والتعريف بالدور الحيوي للتكنولوجيا في تغيير النظام التجاري العالمي وإعادة تشكيل طريقة ممارسة الأعمال في ظل الثورة الرقمية وما سوف تتركه من تأثيرات كبرى على القطاعات الاقتصادية.

كما ستحرص الغرفة على تعريف المشاركين بالخدمات والتسهيلات والمبادرات التي تقدمها لمجتمع الأعمال وعرض الفرص الاستثمارية المتوفرة في مختلف القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة، وتسليط الضوء على بيئة الأعمال الرائدة في الإمارة، فضلا عن تعزيز التواصل بين قطاعات الأعمال في الشارقة والعالم بما يعزز من تسهيل انسياب التجارة بين دولة الإمارات ومختلف الدول، مواصلة لجهودها الداعمة لتيسير التجارة حول العالم. وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن رعاية الغرفة ومشاركتها في هذا الحدث العالمي وحرصها على حضوره للمرة السابعة، حيث كانت أحد الرعاة الذهبيين للنسخة الحادية عشر التي أقيمت في البرازيل بالعام 2019، تجسد رؤيتها الرامية نحو الإنطلاق بمجتمع الأعمال المحلي إلى العالمية وترسيخ دور إمارة الشارقة كلاعب رئيس في الحركة التجارية الدولية، لافتا إلى أن غرفة الشارقة كانت داعما كبيرا لفوز إمارة دبي باستضافة المؤتمر وهذا النجاح الذي حققته غرفة تجارة وصناعة دبي هو نجاح لدولة الإمارات، وترسيخ لمكانتها على الخارطة الاقتصادية العالمية  كمركز اقتصادي إقليمي وعالمي خاصة مع تزامن انعقاده مع فعاليات إكسبو 2020 دبي.

وأشاد العويس، باختيار شعار المؤتمر لهذا العام “اقتصاد المستقبل: الجيل القادم من غرف التجارة”، حيث سيشكل فرصة مهمة لمجتمعات الأعمال وغرف التجارة العالمية لتبادل المرئيات وتحفيز التفكير الإبداعي حول آلية مواجهة متطلبات هذا الاقتصاد الجديد وتحفيز التعافي السريع بعد جائحة كوفيد-19 عالميا، مؤكدا التزام الغرفة بدورها تجاه دعم مجتمعات الأعمال المحلية وسعيها نحو تحقيق الرؤية الاقتصادية لإمارة الشارقة، التي تعتمد على اقتصاد المعرفة، والتركز على تعزيز الابتكار والتعلم المستمر، واستخدام تقنيات الثورة الرقمية لتحقيق معدلات عالية من التنمية المستدامة، فضلا عن توثيق علاقات الغرفة بنظرائها حول العالم من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة، مثمنا دور الاتحاد في نشر مفاهيم التنمية المستدامة، عبر إطلاق العديد من المبادرات التي تدعم تطوير مجتمعات الأعمال حول العالم ونهوضها وتقدمها، وربطها بالعديد من المخرجات الإنتاجية والخدمية المتميزة.

ويحظى المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية بمشاركة واسعة من المستثمرين وصنّاع قرار ومؤثرين في الحياة الاقتصادية، ويبحث سبل تطوير حلول فعّالة قائمة على استخدام تقنيات الثورة الرقمية، وبناء منظومات جديدة للتعاون والعمل المشترك بما يسهم في التغلب على التحديات وخلق فرص استثمارية عبر وضع خطة عمل تحدد الأهداف المستقبلية وسبل تحقيقها.