شارك أعضاء مركز تجارة 101 التابع لغرفة تجارة وصناعة الشارقة من رواد الأعمال وعدد من المهتمين في تأسيس مشاريع تجارية خاصة بهم، في ورشة العمـــــل التي أقيمت عن بعــد بعنوان “خطوات تطوير رواد الأعمال في ظل الأزمات” التي نظمها البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأكاديمية دبي لريادة الأعمال، بالتعاون مع غرفة الشارقة.
وتناولت الورشة التي قدمها الخبير المالي الدكتور عبدالله العوضي، مفهوم ريادة الأعمال ومهارات رائد الأعمال الناجح في الأزمات وكيفية تطويع التحديات للاستفادة منها، حيث أكد المحاضر على أهمية أن يتسم رائد الأعمال بالإبداع، وأن يُلم بالمهارات الخمس وهي “القدرة على التفاوض، ووضع خطط العمل، والمرونة والانضباط، وإدارة المال وتحليل وفهم السوق».

 تعزيز دور رواد الأعمال
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن تعاون الغرفة في تنظيم الورشة مع البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأكاديمية دبي لريادة الأعمال، يأتي في إطار الحرص على التنسيق مع كافة الجهات المعنية والمتخصصة، لاستقطاب البرامج التدريبية المتطورة للإسهام في تعزيز الدور الحيوي لرواد الأعمال في ظل الظروف الراهنة المرتبطة بتداعيات انتشـــار فيروس كورونـــــا المســـتجد “كوفيد 19”، بهـــدف تطوير مهاراتهـــم وتحســين قــدراتهــم على مواجهــــة أي تأثيرات قــــد تطـــــرأ، من خلال تزويدهــــم بالمعارف العلمية في الإدارة والتســـويق واختيــار المشاريع وإدارة الأزمات ودراسة الجدوى واتباع آليات الإبداع والابتكار في تنفيذ المشاريع وغيرها من العوامل المؤثرة، مشيدا بجهـــــود القيادة الرشيدة في توفيـــــر بيئــــة اقتصادية داعمـــة تتســــم بالمرونـــــة والتكيــــف لمواجهة المتغيرات والتحديات، ولا ســـيما ما نلمســـــه خــــــلال الفترة الراهنة من حزم تحفيزية وتسهيلات موجهـــــة للقطاع الخاص لتعزيز استدامته واستقرار كافة القطاعات الاقتصادية.

صقل الخبرات
من جانبها أشارت منى عمران علي مدير مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة في غرفة الشارقة إلى أهمية هذه الورشة ودورها في توجيه رواد الأعمال نحو الخطوات الصحيحة الواجب اتباعها في مواجهة تحديات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن مركز تجارة (101) وبدعم من غرفة الشارقة يعتمد في خططه الاستراتيجية على تنظيم العديد من الدورات والبرامج التي تصقل خبرات رواد الأعمال بما يتناسب مع المتغيرات التي تشهدها الساحة الاقتصادية، وتوجههم إلى الأنشطة الاقتصادية الأفضل، إلى جانب بناء شراكات فاعلة لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة بين الشركات، بغرض توفير بيئة الأعمال الداعمة لفرص نمو المشاريع الجديدة.
واستعرض مقدم الورشة أساليب حل الأزمات والتعامل معها بالطرق التقليدية، والطرق غير التقليدية، مؤكدا ضرورة ترتيب الأولويات والاستعداد الإلكتروني والمرونة في تغير النشاط أو الخدمة أو المنتج بما يتوافق مع متطلبات السوق، وابتكار طرق لإنجاز الأعمال وتوصيلها، وضرورة التعامل بإيجابية وتفاؤل، كما ناقشت الورشة عوامل تعثر المشاريع خلال الأزمات ومنها غياب التخطيط والرؤية المستقبلية وضعف التأهيل والتدريب وإغفال أهمية التسويق والدعاية والإعلان وعدم الاستفادة من مهارات الموارد البشرية المتاحة والحفاظ عليها والتباطؤ في معالجة الأفكار وتداركها وسوء اختيار المشروع.