التجربة السينمائية يمكن أن تتحقق في البيت بعكس المسرحية

فؤاد يمين: المسرح يمرّ حالياً في مرحلة نهوض

 فؤاد يمين: المسرح يمرّ حالياً في مرحلة نهوض

• كيف تعلق على من ينتقدون استمرار مزاولة الأعمال الفنية خصوصاً وأنك باشرت عرض عملك الجديد (بليلة فيا ضو قمر) بسبب الظروف التي تمر بها غزة؟
- الجميع يزاولون أعمالهم في مختلف المجالات، فلماذا يفترض أن أوقف مسرحي، علماً أن الممثل المسرحي هو تماماً كالصحافي والشاعر ويمكن من خلال المسرح أن يعبّر عن قضية لا يستطيع غيره التعبير عنها، ولذلك يجب أن تقوى الفنون في الظروف المماثلة بدلاً من أن تتراجع. وخلال الحرب العالمية الثانية، رفض ونستون تشرشل اقتطاع جزء من ميزانية المسرح وتحويلها إلى ميزانية التسلح. في ظروف مماثلة يجب أن يزيد عدد الأعمال الثقافية والفنية لسببين، الأول أنه لديه الفرصة من خلال مجاله للتعبير، والثاني هو أن من يشعرون بالحزن والازعاج تجاه المجازر التي تحصل في غزة بحاجة إلى متنفس والفن يمكن أن يحقق هذه الغاية.
 
• وكيف تتوقع أن يكون حضور الناس؟
- الحجوزات جيدة، ولو كان الوضع أكثر هدوءاً لكانت أكثر بكثير. الأزمات الكثيرة والمتواصلة والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني جعلته قادراً على التكيّف وعلى السير بين الألغام.

• وهل الظروف الحالية دفعتكم إلى إجراء تعديلات على النص أم أنكم تمسكتم به كما هو؟
- أجرينا بعض التعديلات.
كانت نهاية المسرحية سوداوية إلى حد ما، ولكننا قمنا ببعض التعديلات السلسة والذكية لكي تكون أكثر تفاؤلاً وفيها فسحة أمل لأنه يكفي الناس السواد الذي يعيشونه وهم ليسوا بحاجة إلى جرعة إضافية منه عند مشاهدة المسرحية.

• في الأساس عنوان المسرحية (بليلة فيا ضو قمر) يوحي بالتفاؤل؟
- القمر في الليل يدل على شيئين، الأول أنه يضيء العتمة، والثاني أنه يفضح المستور، والمسرحية تجمع بين هذين المعنيين.
المسرحية ليست سوداوية بشكل كلي، ولكنها تميل إليها.

• المسرحية تجمع بينك وبين زوجتك سيرينا الشامي. لماذا اخترتها لكي تمثل أمامك؟
- كلانا ممثلان وكلانا يعمل في المسرح، وبطبيعة الحال فإن العمل يكون أسهل مع شخص نعرفه عن قرب من كل النواحي، فنياً وإنتاجياً ومهنياً، فلطالما كنا نحلم بأن نشارك في عمل مسرحي واحد وبدأنا التجربة في العام الماضي من خلال مسرحية (خليها بيناتنا) ونحن نكملها اليوم بمسرحية (بليلة فيا ضو قمر)، وأتمنى أن نستمر معاً.
أنا كاتب النص وسيرينا تعاونت معي كتابة وإخراجاً وإنتاجاً. كل شيء بدأ من داخل منزلنا، كما يشارك طوني داغر في التمثيل.

• هل يمكن القول إن المسرحية أنتجت بميزانية متواضعة؟
- ليس كذلك، بل بالإنتاج اللازم لها. كل نص يفرض ميزانية إنتاجية معينة.(الزائد أخ الناقص)كما يقال ونحن رصدنا للمسرحية الميزانية اللازمة التي تحتاج إليها القصة.
• خلال الأزمة التي حصلت في الفترة الأخيرة ركزت سيرينا على الدراما لماذا لم تفعل مثلها؟
- وأنا فعلت ذلك أيضاً، وخلال الفترة المقبلة سوف أطل عبر مجموعة من الأعمال التي انتهيت من تصويرها من بينها مسلسل (ترتيب خاص) الذي سوف يعرض على (امازون برايم).

• وما موقفك من الممثلين الذين تخلوا عن المسرح في زمن الدراما؟
- المسرح يمرّ حالياً في مرحلة نهوض،(لأن الناس تعبوا من الشاشة) بسبب التزامهم البيوت خلال أزمة (كورونا)، وهم يشعرون اليوم بأنهم بحاجة لأن يشاهدوا عملاً صادقاً وحقيقياً أمامهم. ومع الوقت عندما تستقر الأوضاع، سوف يستمر المسرح في الصعود.

• وبالنسبة إلى السينما؟
- لبنانياً، السينما ليست في أفضل أحوالها، لأن الناس يفضلون مشاهدة العروض المسرحية أو البقاء في بيوتهم.

• وما هو السبب؟
- لأن التجربة التي يعيشونها في السينما يحصلون على تجربة مماثلة لها وهم جالسون في بيوتهم. 
التجربة السينمائية يمكن أن تتحقق في البيت، بينما التجربة المسرحية لا يمكن أن تتوفر في المنازل.
• وهذا يعني أن المنصات أثرت على السينما أكثر من تأثيرها على المسرح؟
- حتى عالمياً، فعندما يقوم مارتن سكورسيزي بإخراج فيلمين لمصلحة منصة (نتفلكس) وليس للسينما، فإن هذا الأمر يدل على أشياء كثيرة كما يؤشر للمستقبل.
إذا لم تتمكن السينما خلال السنوات العشر المقبلة من أن تطور نفسها وأن تستخدم الـ4D مثلاً، لن أقول إنها ستموت، لأن لا شيء يموت ولكنها لن تحافظ على تألقها.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot