رئيس الدولة وملك البحرين يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
المنصات ساهمتْ في تنشيط السوق الدرامي
فادي إبراهيم: في لبنان، المستقبلَ غير مضمون على الإطلاق
بين هَمّ السفر والانشغال بالتصوير، يبدو أن الكفة تَرْجح لمصلحة التصوير، حيث ينهمك الممثل فادي إبراهيم بعدد كبير من الأعمال اللبنانية والمصرية والمشترَكة، الأمر الذي يجعله يرجئ موضوع السفر حتى إشعار آخَر.إبراهيم الذي التزم بالمشاركة في عدد من الأعمال اللبنانية، أوضح في هذا الحوار أنه يُبْدي حرصاً كبيراً تجاه دراما بلده ويدعو إلى التعاون والتكاتف من أجل استمرارية الدراما المحلية.
- طبعاً لا تزال الفكرة واردة عندي، خصوصاً أن نيتي هي السفر إلى أستراليا كوني أملك الجنسية الأسترالية. وهذا يعني أن هناك دولة تحميني وترعاني كمواطن على المستويات كافة، عدا عن أن الأمن والأمان متوافران أيضاً. لكنني مرتبط حالياً بتصوير أعمال عدة في لبنان، وفي حال سافرتُ إلى أستراليا فسيستغرق بقائي فيها فترة ليست بقصيرة، ولن أتمكن من العودة خلال أيام معدودة لأنه يفترض بي إنجاز بعض الأوراق الرسمية الخاصة بإقامتي هناك وربما يستغرق الوقت نحو شهرين أو ثلاثة أشهر.
• أي أن ارتباطاتك التمثيلية هي التي تؤخّر موضوع السفر؟
- لا يتجاوز حجم الكرة الأرضية حجم الجرثومة في هذا الكون الكبير. ومَن قال إنه لا يحق لنا إلا أن نعيش في الأرض التي وُلدنا فيها؟ كل شخص منا لديه رؤية مستقبلية ويبحث عن الأمان والاستقرار والراحة. وللأسف، فإن كل هذه الأمور ليست متوافرة لنا ولا حتى لأولادنا.
والحمد لله، أن أولادي يعيشون في الخارج وهذا يريحني مبدئياً، ولا يزال ابني في طور إنهاء دراسته الجامعية بينما بدأتْ ابنتي بالعمل. أما في لبنان، فإن المستقبلَ غير مضمون على الإطلاق. وفي مطلق الأحوال مهما كان الوضع سيئاً في الخارج، فلا شك أنه سيكون أفضل منه في لبنان.
المسؤولون في لبنان يشغلوننا بكل شيء. بالمحروقات والكهرباء والماء وبسعر صرف الدولار كي لا نلتفت إلى الأمور الأخرى.
كل يوم جديد له همومه ومشاكله، بينما نحن تربينا على أن تكون لدينا أهداف مختلفة عن تلك التي يشغلوننا بها يومياً.
في الماضي كانت المليون ليرة لبنانية تشتري حياً بأكمله في بيروت، بينما اليوم عندما ندخل إلى السوبرماركت فإننا نحتاج الى أربعة أو خمسة ملايين ليرة كي نشتري بعضاً من حاجاتنا اليومية.
عدا عن أنهم سرقوا كل شيء حتى أموالنا في المصرف. علماً أنه ولو سافرتُ إلى أستراليا، فهذا لا يعني أنني هاجرتُ وتركتُ بلادي، لأنه لم يعد هناك شيء اسمه هجرة، وأبعد بلد عن لبنان لا يبعد أكثر من 16 أو 17 ساعة طيران.
• ولكنك مستمر بالعمل في مهنة التمثيل، حتى انك تعمل بشكل متواصل، خصوصاً أن الحركة التمثيلية في لبنان هي اليوم في أوجها. ألا ترى أن هذا الأمر يشكّل سبباً كافياً بالنسبة لك للبقاء؟
- شاركتُ في الفترة الأخيرة في أعمال عدة، بينها عمل في الأردن عن القضية الفلسطينية ولعبتُ فيه دور محامٍ إنكليزي، كما صوّرتُ عملاً في كينيا وسنستكمل تصويره في لبنان وهو مسلسل مصري من إنتاج شركة (الصباح) ويشارك فيه أيضاً الممثل باسم مغنية.
كما أحاول المحافظة على نشاطي المحلي من خلال المشاركة في مجموعة من الأعمال اللبنانية التي تُعرض داخل لبنان، وذلك بهدف المحافظة على الدراما المحلية.
ومن هذا المنطلق، نحن بصدد التحضير لمجموعة منوّعة من المسلسلات التي ستُعرض على الشاشات اللبنانية، ولكنها لن تُبثّ على الفضائيات العربية كما الأعمال المشتركة. وكممثلٍ لبناني، أجد أنه يفترض بنا كممثلين وصنّاع دراما أن نساعد بعضنا وأن نقدّم الدعم للدراما اللبنانية.
لا يكفي أن نشارك في أعمال مشتركة تُعرض خارج لبنان، بل يجب أن نستمر في المحافظة على الدراما المحلية، خصوصاً تلك التي تتميّز بمستوى ومضمون جيديْن.
وتصوير هذه المسلسلات يحتاج إلى وقت طويل، وحالياً يتم التحضير لمسلسل من إنتاج إيلي معلوف بعنوان (الزيتونة مملكة الليل والحب) ويدور موضوعه حول منطقة الزيتونة في مدينة بيروت عندما كانت في عزّها خلال الفترة الممتدة بين الخمسينات والستينات والسبعينات. وهذا العمل له علاقة بشكل مباشر بمجتمعنا اللبناني، وأحداثه جرت في تاريخنا الحديث. و(الزيتونة) كانت ولا تزال تحافظ على وهجها.
• ما رأيك بدراما المنصات؟
- هي جيدة وساهمتْ في تنشيط السوق الدرامي، كما أنها أمّنتْ فرص عمل للعاملين في قطاع التمثيل من كتّاب ومُخْرِجين وممثلين.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- الانشغالات كثيرة بين التصوير في لبنان والخارج وستكون لي مشاركة في عدد كبير من المسلسلات، بعضها يستغرق تصويره أشهراً عدة وأخرى أنجزتُ مَشاهدي فيها أو أنتهي منها خلال أيام معدودة كما في المسلسلين اللذين صوّرتهما في كينيا والأردن.
