فالنتاين الدولار.. الأزمة تصل لعيد الحب في لبنان
تفتقد بيروت للون الأحمر الذي كان يلون شوارعها في مثل هذه الأيام "موسم فالنتاين" ويغيب مشهد الدببة الحمراء المعلقة على مداخل وواجهات المكتبات ومحال بيع الهدايا إلا القليل منها.
فالأزمات المتتالية فرضت ألوانها المثقلة بالهموم، فغلب الرمادي على المشهد، لا دببة حمراء "معلقة" في الشوارع، ولا الورد الأحمر وجد طريقه إلى الأرصفة، ويمكن القول إن الحفلات نادرة والمطاعم لم تحتضن العشاق في عيدهم.
لا شيء يحلّ مكان الحب، تقول هالة لموقع سكاي نيوز عربية، مضيفة: " لكنّ رسائل الحب مثل الورد تسعّر اليوم بالدولار، فبعدما كنّا نشتري الوردة بألف ليرة لبنانية في السابق، نجدها اليوم بدولارين، كأنّ الحبّ صار حرام علينا في هذا البلد".
ويقول منير (28سنة) الذي يجلس في أحد مقاهي بيروت ويتحضر لأول عيد عشاق يجمعه بحبيبته هذا العام: "راتبي الحالي يبلغ حوالي مليون ونصف المليون من الليرات اللبنانية، وهو ما يساوي قبل الأزمة 1000 دولار، أردت اختيار هدية رمزية يدوية الصنع بلغت كلفتها 400 ألف ليرة وباقة ورد صغيرة بـ 300 ألف ليرة، وهذه الذكرى ستكلفني حاليا نصف راتبي ".