فتاة مصرية تقدم نموذجا لهزيمة التنمر
كانت سما رامي 20 عاما تشارك زملائها جلسة تصوير حفل زفاف لأصحاب متلازمة داون، لكنها فوجئت بشخص يتنمر عليهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحينما حاولت التواصل معه لوقف هذا التنمر كان رده أكثر استهزاء ما جعلها تتحرك للإبلاغ عنه، والحصول على حكم قضائي ضده، ليصبح ذلك أول تطبيق لقانون مواجهة التنمر في مصر. مجلس النواب المصري كان قد وافق في يناير الماضي، على تعديل القانون لتغليظ عقوبة التنمر ضد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضمن مشروع القانون، مادة واحدة بخلاف مادة النشر، ويهدف إلى تغليظ عقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لتصل إلى الحبس 5 سنوات، كما أضاف التعديل مادة تجعل الحد الأدنى لعقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحبس لمدة سنة والغرامة بحد أدنى 50 ألف جنيه وحد أقصى 100 ألف جنيه أو إحدى العقوبتين. استفادت سما رامي من هذا التعديل لحماية نفسها، وانتزعت حكما.
وتقول سما رامي لسكاي نيوز عربية: "تعرضت للتنمر عندما دخل شخص على صفحتي على الفيسبوك وتنمر علي وعلى أصدقائي ووصفنا بكلمات غير لائقة تسخر من ذوي الهمم، فحاولت التواصل مع هذا الشخص للتفاهم معه، ومنعه من سلوكه، فما كان منه إلا توجيه المزيد من الشتائم لي، ورفض قبول أي تفاهم معي، ووجه كلاما غير لائق سخر فيه مرة أخرى من ذوي الهمم، وعندها قلت له إن ما فعله جريمة عقوبتها السجن، رد بأنه قادر على سجني وأني لن أستطيع فعل أي شيء لمنعه من التنمر".