فجـر الإبداع

فجـر الإبداع

جريدة الفجر الإماراتية من الصحف الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث تأسست عام 1975 وأسسها الإعلامي المخضرم سعادة / عبيد حميد المزروعي ، فاليوم نسترجع مسيرة حافلة بالعطاء والتميز في عالم الصحافة الإماراتية والعربية. فمنذ إصدار العدد الأول كانت الفجر شاهدة على التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات، ورافقت مسيرة الاتحاد منذ بداياته، لتصبح اليوم واحدة من أعرق الصحف في الدولة.
شهدت الإمارات في السبعينيات نهضة إعلامية متسارعة مع اهتمام الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإيمانه بالرسالة الإعلامية والصحفية، ومع تزايد الحاجة إلى منصات تعكس صوت الدولة الفتية وتواكب تطلعات شعبها. وسط هذا المشهد، جاءت جريدة الفجر لتقدم محتوى يجمع بين الأخبار المحلية والعربية والدولية، مع التركيز على القضايا الوطنية والتنموية للدولة . 
على مدى العقود الخمسة الماضية، لعبت الجريدة دورًا محوريًا في تعزيز الهوية الوطنية، حيث حرصت على تغطية الفعاليات الثقافية والفنية والأدبية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الشخصيات المؤثرة في مختلف المجالات. كما كانت منبرًا لكُتاب وأدباء إماراتيين من أصحاب الأقلام المؤثرة والشباب كذلك، ممن ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والصحفي للدولة.
مع دخولنا عصر الإعلام الرقمي، لم تقف جريدة الفجر عند حدود الصحافة الورقية، بل واكبت التحولات بتطوير منصاتها الإلكترونية وإطلاق موقعها الإلكتروني، مما سمح لها بالاستمرار في تقديم الأخبار والمقالات لجمهور أوسع داخل الدولة وخارجها ومواكبة التحول الرقمي الصحفي . 
بعد خمسين عامًا، لا تزال جريدة الفجر محافظة على مكانتها في الساحة الإعلامية الإماراتية، مستمرة في دورها كمنبر للرأي والتنوير، ومواكبة للتحولات السريعة في الإعلام. فبينما تتغير الوسائل، يبقى الهدف ثابتًا: تقديم محتوى مهني موثوق يسهم في تنمية الوعي المجتمعي ويعزز من مكانة الصحافة الوطنية.
يمثل مرور خمسين عامًا على تأسيس جريدة الفجر محطة مهمة للاحتفاء بمسيرتها، واستشراف مستقبلها في عالم الإعلام الحديث. فالصحافة ليست مجرد ناقل للأخبار، بل هي ذاكرة الوطن ومرآته، وجريدة الفجر كانت ولا تزال جزءًا أساسيًا من هذه الذاكرة الإعلامية في الإمارات.
تمنياتي القلبية بالريادة والتميز الدائم يا فجر الإبداع وعقبال 100 سنة ،،، ودمتم بخير …