رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
شعارنا «خلّك في البيت»
فرصة لتعزيز الروابط الأسرية ومنافع كثيرة للنساء و الأطفال
• أميرة الخاجة: دولاً استطاعت السيطرة على المرض من خلال البقاء في المنزل
• أنور الحمادي: نحتاج إلى الخلوة لمراجعة أنفسنا، وإنجاز الأمور التي قد أجلناها لمرات عدة
• ضرار بالهول: فرصة سانحة لنا في لمّ شمل أسرنا والمحافظة على تماسكها
• محمد العلي: أهمية إكساب الصغار ثقافة الادخار، تكمن في إبعادهم عن الإنفاق غير المبرر
• محمد الحمزة إذا بيتك لم يكن أنت ؛فلن تستطيع أن ترجع إليه ولا أن تبقى فيه
• محمود أبو ضيف: العديد من الألعاب يمكن استخدامها لتعليم الأطفال أساسيات الحياة
• جيوتي يوبا: هذه التدابير وقائية في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يظهرون نتائج فحص إيجابية
• دينا محمد: استفدت من جلوس زوجي وأطفالي في البيت لمساعدتي في الأعمال المنزلية
• رحاب محمود: هذه الفترة يمكن الاستفادة منها في زيادة التقارب مع الأبناء
«يشهد العالم أكبر إقبال تاريخي على البيوت لتصبح تعج بجميع أفراد الأسرة ، وقضاء ساعت طويلة داخل البيت هذا في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم أجمع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة حفاظاً على أمن وسلامة الجميع وحملة التعقيم التي تشهدها الإمارات وحظر التجوال من الساعة الثامنة ليلا وفي هذا التحقيق سألنا شريحة من أفراد الأسر العربية لمزايا وعيوب الجلوس في البيت «
وفي البداية قال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية ،إن هذه الفترة رغم صعوبتها على كل الدول، فإنها تعد الوقت الأنسب لتعليم الأطفال وزيادة ثقافتهم المالية عن أهمية الادخار، مفسراً ذلك بأن الادخار يتيح تأمين شبكة أمان ضد أي طارئ، والوقت الحالي يعد مثالاً للظرف الطارئ الذي يجب الادخار فيه، لتلافي أخطاره على الأسرة والمجتمع، وتالياً يجب تشجيع الصغار في هذه الفترة على الادخار، من خلال وضع المصروف في الحصالة الخاصة بهم، ما سوف يترك أثراً طيباً في نفوسهم، ويعد مبادرة مساعدة ودعم لهم تحفزهم على الاستمرار في الادخار.
وأشار العلي إلى أن الأطفال هم مستقبل الاقتصاد، وإعداد جيل تربى على الادخار يؤسس لمستقبل لا يخشى المخاطر والتحديات وقادر على احتساب الخطوات التي يخطوها. و أوضح أن أهمية إكساب الصغار ثقافة الادخار، تكمن في إبعادهم عن الإنفاق الاستهلاكي غير المبرر وتعليمهم التمييز بين الأولويات والكماليات، ناصحاً الآباء والأمهات باستغلال فترة البقاء في المنزل من أجل مشاركة الأطفال في ألعاب إلكترونية مسلية تعلمهم كيفية التعامل مع المال، وهي متوفرة مجاناً على المواقع الإلكترونية.
وبيّن الأخصائي الاجتماعي محمد الحمزة، بأن عدم استيعاب الناس لفكرة الجلوس في المنزل سببها أن البيوت لا تشبه أصحابها، ولا تمثل لهم ملجأ للراحة ، راحة الروح وراحة الجسد، فالمكان الذي لا يستطيع الفرد أن يجلس فيه دون عمل أي شي ويكون كافياً بالنسبة إليه فهو ليس ببيت له. وأضاف الحمزة إذا بيتك لم يكن أنت فلن تستطيع أن ترجع إليه ولا أن تبقى فيه، وتحتاج أن تكون خارجه خوفاً من المواجهة، أما البيت الذي يشبهك فلن ترغب في الخروج منه لأنه يكفيك، وهناك قاعدة مهمة تقول «Make it yours، make it home» فالمكان يشبه أصحابه، ويشبه أرواحهم وطاقاتهم وأفكارهم ومبادئهم وأذواقهم، فكيف نفعل ذلك؟
الحرص على أن يكون للبيت نصيب من كل سفرة للأسرة حول العالم؛ لأن الهدف تأثيث البيت بالذكريات، وبالمشاعر الحلوة التي تمت معايشتها، فالبيوت المريحة ليست هي أكبر البيوت ولا أفخمها وإنما هي البيوت المبنية على الحب، ذات التفاصيل العميقة وإن كانت بسيطة، كالمرايا التي تم شراؤها من بازار، البرواز المكسور، اللوحة الباهتة وحتى في السجادة القديمة.
كذلك فإن وجود النباتات في المنزل يضفي عليها الحيوية والراحة والطاقة الإيجابية، كما أن للزراعة عدة فوائد فهي تجعل المنزل يبدو بمظهر أجمل، تحسن المزاج، تنقي الجو، وقد أثبتت الدراسات أن لمن يعتني بالنباتات فرصة أقل بنسبة30% للحصول على النوبات القلبية.
وأكدت الدكتورة أميرة الخاجة، استشارية طب الأسرة ومديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالشارقة، وعضو في الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا،
أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على توعية المجتمع بتجنب التجمعات، والجلوس بالمنزل، والخروج فقط للضرورة القصوى، فمرحلة الجلوس في المنزل هي الأساس للوقاية من المرض، والجميع مشترك في المسؤولية.
وقالت إنه من المفترض تقليل الزيارات العائلية، وتجنب مصافحة الوالدين الكبار في السن، ومع الحرص على التعقيم وغسل اليدين، وإذا كان هناك توجيهات لمنع الزيارات يجب اتباع تلك التعليمات، وثمة تجارب أثبتت جدوى البقاء في المنزل، فنجد دولاً استطاعت السيطرة على المرض من خلال البقاء في المنزل وأخرى تهاونت وتفشّى فيها المرض.
وقالت الدكتورة الخاجة إن الدولة اتخذت سلسلة من الخطوات السريعة للتعاطي مع هذا الفيروس لاحتوائه والسيطرة عليه، وصدر العديد من القرارات، واليوم الكل مسؤول وشريك، من أجل القضاء على هذا الوباء. مشيرةً إلى أن التوعية والتثقيف جعلا أفراد المجتمع أكثر وعياً وحفاظاً على الصحة.
وقال د. أنور الحمادي استشاري ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية:
إن بعض المشاكل الصحية تستلزم طريقة معينة للسيطرة عليها ومن ضمنها الجلوس في المنزل، خاصة أنه لا يوجد علاج ولقاح، ونحن بين خيار الجلوس في المنزل أو المساهمة في زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا، وهذا يستدعي اتّباع الإرشادات والتعليمات التي صرحت بها الجهات الصحية بالدولة، والبقاء في المنزل، والخروج فقط للضرورة القصوى، وقد يعتقد البعض أن الموضوع فيه مبالغة وفرط، ولكن الحقيقة أن هذا الإجراء ضروري، والجهات الصحية أقدر على التقدير ولابد من التكاتف والعمل مع تلك الجهات وتحمل المسؤولية لمساعدة الجهات الصحية للسيطرة على المرض، وعلينا الجلوس بالبيت والالتزام بالتعليمات، ولا نعرض حياة من نحب للخطر.
ونستغل فترة الالتزام المنزلي بالفائدة، ونحتاج إلى الخلوة لمراجعة أنفسنا، وإنجاز الأمور التي قد أجلناها لمرات عدة.
واقترح الدكتور محمود أبو ضيف، الخبير المالي، على الآباء أن يستغلوا فترة البقاء في المنزل، لمنافسة الطفل في الادخار، بحيث يكون هناك مبلغ محدد يجب ادخاره يومياً من المصروف، وفي حال قام بادخار المزيد، هنا تبدأ المنافسة معه.
وأوضح أنه يمكن أيضاً مشاركة الطفل في إعداد خطة توفير بسيطة لتحقيق هدف ما، فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل يرغب في شراء لعبة ما، فيجب على الأهل مساعدته لوضع خطة مالية للتوفير من أجل شرائها، وإخبار الطفل بأنه كلما ادخر المال، تمكن من الحصول على اللعبة التي يرغب فيها في وقت أسرع، مشيراً إلى أن هناك العديد من الألعاب التي يمكن استخدامها لتعليم الأطفال أساسيات التعامل مع المال.
وأكدت الدكتورة «جيوتي يوبا دهاي»، أخصائية الطب الباطني في مستشفى أستر - المنخول، دبي تعدُّ هذه التدابير وقائية في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يظهرون نتائج فحص إيجابية بفيروس كوفيد 19، يتمثل الخطر في أن الاتصال مع مجموعات كبيرة من الناس يؤدي إلى تفاقم انتقال الفيروس وبالتالي، من خلال تجنب التجمعات الكبيرة، فإننا بذلك نلعب دوراً كبيراً ورئيسياً في وقف انتشار العدوى،، وانطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية الاجتماعية فإننا ندين بذلك لجميع الشعب الإماراتي الذين يعيشون على هذه الأرض الطيبة، ونكون بذلك ندعم الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة للحد من انتشار الفيروس بما يصب في مصلحتنا جميعاً.
وقال ضرار بالهول، عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات:
يجب أن نتبع التعليمات ونقلل من خروجنا ولنصلي مع أبنائنا في المنزل ولنرعى بعضنا البعض، مساهمة منا في الحفاظ على الوطن، ولا نكن سبباً في نشر هذا المرض بتعريض من نحب للخطر. وأضاف كوننا جزءاً من هذا الوطن، نرى بأننا تحت المجهر لنبدأ بالحفاظ على وطننا الغالي من خلال المحافظة على أهلنا وأبنائنا باتباع التوصيات والتعاليم التي تعلنها الدولة احترازياً في الجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا للحاجة وتجنب التجمعات التي اعتبرها واجباً وطنياً بامتياز. ولو نظرنا بوضوح إلى تلك الفرصة التي نحن فيها اليوم بسبب هذا المرض وبسبب حرص دولتنا الغالية والإجراءات الاحترازية التي توفرها الدولة، لرأيناها فرصة سانحة لنا في لمّ شمل أسرنا والمحافظة على تماسكها، بل لمراجعة أنفسنا وتقصيرنا في حق أبنائنا برعايتهم وتعليمهم وصونهم مما قد يسيء لهم وينقل لهم المرض الذي قد يؤثر في صحتهم. من جانبها أكدت دينا محمد، ربه أسرة، أنها تستغل هذه الفترة لتقضى الوقت مع العائلة وتواظب على غسل يديها لتصل إلى أعلى درجات المناعة كما تتناول فيتامين سى يوميا وتحاول تجنب الأماكن المزدحمة وتناول الطعام داخل المنزل فقط. وقالت دينا الزوجة مستفيدة من جلوس أطفالها وزوجها في البيت لمساعدتها في الأعمال المنزلية والأهم تقدير أفراد الأسرة لها بسبب مشقة الأعمال المنزلية التى تقع على عاتق الزوجة في الأيام العادية ، وهذا يعدّ أكبر استفادة حظيت بها المرأة بسبب جلوس الأسرة في البيت. وترى رحاب محمود ربة منزل: أن البقاء في المنزل لتجنب تفشي فيروس كورونا المطور، أمر غير اعتيادي، إلا أن هذه الفترة يمكن الاستفادة منها في زيادة التقارب مع الأبناء ، وتعزيز ترابط الأسرة الواحدة ، والبعد عن انشغالات العمل والحياة التي كانت عبئا على كل أسرة ،، لنجد أن التواجد في البيت له مزايا كثرة على أفراد العائلة .
• أنور الحمادي: نحتاج إلى الخلوة لمراجعة أنفسنا، وإنجاز الأمور التي قد أجلناها لمرات عدة
• ضرار بالهول: فرصة سانحة لنا في لمّ شمل أسرنا والمحافظة على تماسكها
• محمد العلي: أهمية إكساب الصغار ثقافة الادخار، تكمن في إبعادهم عن الإنفاق غير المبرر
• محمد الحمزة إذا بيتك لم يكن أنت ؛فلن تستطيع أن ترجع إليه ولا أن تبقى فيه
• محمود أبو ضيف: العديد من الألعاب يمكن استخدامها لتعليم الأطفال أساسيات الحياة
• جيوتي يوبا: هذه التدابير وقائية في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يظهرون نتائج فحص إيجابية
• دينا محمد: استفدت من جلوس زوجي وأطفالي في البيت لمساعدتي في الأعمال المنزلية
• رحاب محمود: هذه الفترة يمكن الاستفادة منها في زيادة التقارب مع الأبناء
«يشهد العالم أكبر إقبال تاريخي على البيوت لتصبح تعج بجميع أفراد الأسرة ، وقضاء ساعت طويلة داخل البيت هذا في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم أجمع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة حفاظاً على أمن وسلامة الجميع وحملة التعقيم التي تشهدها الإمارات وحظر التجوال من الساعة الثامنة ليلا وفي هذا التحقيق سألنا شريحة من أفراد الأسر العربية لمزايا وعيوب الجلوس في البيت «
وفي البداية قال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية ،إن هذه الفترة رغم صعوبتها على كل الدول، فإنها تعد الوقت الأنسب لتعليم الأطفال وزيادة ثقافتهم المالية عن أهمية الادخار، مفسراً ذلك بأن الادخار يتيح تأمين شبكة أمان ضد أي طارئ، والوقت الحالي يعد مثالاً للظرف الطارئ الذي يجب الادخار فيه، لتلافي أخطاره على الأسرة والمجتمع، وتالياً يجب تشجيع الصغار في هذه الفترة على الادخار، من خلال وضع المصروف في الحصالة الخاصة بهم، ما سوف يترك أثراً طيباً في نفوسهم، ويعد مبادرة مساعدة ودعم لهم تحفزهم على الاستمرار في الادخار.
وأشار العلي إلى أن الأطفال هم مستقبل الاقتصاد، وإعداد جيل تربى على الادخار يؤسس لمستقبل لا يخشى المخاطر والتحديات وقادر على احتساب الخطوات التي يخطوها. و أوضح أن أهمية إكساب الصغار ثقافة الادخار، تكمن في إبعادهم عن الإنفاق الاستهلاكي غير المبرر وتعليمهم التمييز بين الأولويات والكماليات، ناصحاً الآباء والأمهات باستغلال فترة البقاء في المنزل من أجل مشاركة الأطفال في ألعاب إلكترونية مسلية تعلمهم كيفية التعامل مع المال، وهي متوفرة مجاناً على المواقع الإلكترونية.
وبيّن الأخصائي الاجتماعي محمد الحمزة، بأن عدم استيعاب الناس لفكرة الجلوس في المنزل سببها أن البيوت لا تشبه أصحابها، ولا تمثل لهم ملجأ للراحة ، راحة الروح وراحة الجسد، فالمكان الذي لا يستطيع الفرد أن يجلس فيه دون عمل أي شي ويكون كافياً بالنسبة إليه فهو ليس ببيت له. وأضاف الحمزة إذا بيتك لم يكن أنت فلن تستطيع أن ترجع إليه ولا أن تبقى فيه، وتحتاج أن تكون خارجه خوفاً من المواجهة، أما البيت الذي يشبهك فلن ترغب في الخروج منه لأنه يكفيك، وهناك قاعدة مهمة تقول «Make it yours، make it home» فالمكان يشبه أصحابه، ويشبه أرواحهم وطاقاتهم وأفكارهم ومبادئهم وأذواقهم، فكيف نفعل ذلك؟
الحرص على أن يكون للبيت نصيب من كل سفرة للأسرة حول العالم؛ لأن الهدف تأثيث البيت بالذكريات، وبالمشاعر الحلوة التي تمت معايشتها، فالبيوت المريحة ليست هي أكبر البيوت ولا أفخمها وإنما هي البيوت المبنية على الحب، ذات التفاصيل العميقة وإن كانت بسيطة، كالمرايا التي تم شراؤها من بازار، البرواز المكسور، اللوحة الباهتة وحتى في السجادة القديمة.
كذلك فإن وجود النباتات في المنزل يضفي عليها الحيوية والراحة والطاقة الإيجابية، كما أن للزراعة عدة فوائد فهي تجعل المنزل يبدو بمظهر أجمل، تحسن المزاج، تنقي الجو، وقد أثبتت الدراسات أن لمن يعتني بالنباتات فرصة أقل بنسبة30% للحصول على النوبات القلبية.
وأكدت الدكتورة أميرة الخاجة، استشارية طب الأسرة ومديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالشارقة، وعضو في الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا،
أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على توعية المجتمع بتجنب التجمعات، والجلوس بالمنزل، والخروج فقط للضرورة القصوى، فمرحلة الجلوس في المنزل هي الأساس للوقاية من المرض، والجميع مشترك في المسؤولية.
وقالت إنه من المفترض تقليل الزيارات العائلية، وتجنب مصافحة الوالدين الكبار في السن، ومع الحرص على التعقيم وغسل اليدين، وإذا كان هناك توجيهات لمنع الزيارات يجب اتباع تلك التعليمات، وثمة تجارب أثبتت جدوى البقاء في المنزل، فنجد دولاً استطاعت السيطرة على المرض من خلال البقاء في المنزل وأخرى تهاونت وتفشّى فيها المرض.
وقالت الدكتورة الخاجة إن الدولة اتخذت سلسلة من الخطوات السريعة للتعاطي مع هذا الفيروس لاحتوائه والسيطرة عليه، وصدر العديد من القرارات، واليوم الكل مسؤول وشريك، من أجل القضاء على هذا الوباء. مشيرةً إلى أن التوعية والتثقيف جعلا أفراد المجتمع أكثر وعياً وحفاظاً على الصحة.
وقال د. أنور الحمادي استشاري ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية:
إن بعض المشاكل الصحية تستلزم طريقة معينة للسيطرة عليها ومن ضمنها الجلوس في المنزل، خاصة أنه لا يوجد علاج ولقاح، ونحن بين خيار الجلوس في المنزل أو المساهمة في زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا، وهذا يستدعي اتّباع الإرشادات والتعليمات التي صرحت بها الجهات الصحية بالدولة، والبقاء في المنزل، والخروج فقط للضرورة القصوى، وقد يعتقد البعض أن الموضوع فيه مبالغة وفرط، ولكن الحقيقة أن هذا الإجراء ضروري، والجهات الصحية أقدر على التقدير ولابد من التكاتف والعمل مع تلك الجهات وتحمل المسؤولية لمساعدة الجهات الصحية للسيطرة على المرض، وعلينا الجلوس بالبيت والالتزام بالتعليمات، ولا نعرض حياة من نحب للخطر.
ونستغل فترة الالتزام المنزلي بالفائدة، ونحتاج إلى الخلوة لمراجعة أنفسنا، وإنجاز الأمور التي قد أجلناها لمرات عدة.
واقترح الدكتور محمود أبو ضيف، الخبير المالي، على الآباء أن يستغلوا فترة البقاء في المنزل، لمنافسة الطفل في الادخار، بحيث يكون هناك مبلغ محدد يجب ادخاره يومياً من المصروف، وفي حال قام بادخار المزيد، هنا تبدأ المنافسة معه.
وأوضح أنه يمكن أيضاً مشاركة الطفل في إعداد خطة توفير بسيطة لتحقيق هدف ما، فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل يرغب في شراء لعبة ما، فيجب على الأهل مساعدته لوضع خطة مالية للتوفير من أجل شرائها، وإخبار الطفل بأنه كلما ادخر المال، تمكن من الحصول على اللعبة التي يرغب فيها في وقت أسرع، مشيراً إلى أن هناك العديد من الألعاب التي يمكن استخدامها لتعليم الأطفال أساسيات التعامل مع المال.
وأكدت الدكتورة «جيوتي يوبا دهاي»، أخصائية الطب الباطني في مستشفى أستر - المنخول، دبي تعدُّ هذه التدابير وقائية في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يظهرون نتائج فحص إيجابية بفيروس كوفيد 19، يتمثل الخطر في أن الاتصال مع مجموعات كبيرة من الناس يؤدي إلى تفاقم انتقال الفيروس وبالتالي، من خلال تجنب التجمعات الكبيرة، فإننا بذلك نلعب دوراً كبيراً ورئيسياً في وقف انتشار العدوى،، وانطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية الاجتماعية فإننا ندين بذلك لجميع الشعب الإماراتي الذين يعيشون على هذه الأرض الطيبة، ونكون بذلك ندعم الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة للحد من انتشار الفيروس بما يصب في مصلحتنا جميعاً.
وقال ضرار بالهول، عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات:
يجب أن نتبع التعليمات ونقلل من خروجنا ولنصلي مع أبنائنا في المنزل ولنرعى بعضنا البعض، مساهمة منا في الحفاظ على الوطن، ولا نكن سبباً في نشر هذا المرض بتعريض من نحب للخطر. وأضاف كوننا جزءاً من هذا الوطن، نرى بأننا تحت المجهر لنبدأ بالحفاظ على وطننا الغالي من خلال المحافظة على أهلنا وأبنائنا باتباع التوصيات والتعاليم التي تعلنها الدولة احترازياً في الجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا للحاجة وتجنب التجمعات التي اعتبرها واجباً وطنياً بامتياز. ولو نظرنا بوضوح إلى تلك الفرصة التي نحن فيها اليوم بسبب هذا المرض وبسبب حرص دولتنا الغالية والإجراءات الاحترازية التي توفرها الدولة، لرأيناها فرصة سانحة لنا في لمّ شمل أسرنا والمحافظة على تماسكها، بل لمراجعة أنفسنا وتقصيرنا في حق أبنائنا برعايتهم وتعليمهم وصونهم مما قد يسيء لهم وينقل لهم المرض الذي قد يؤثر في صحتهم. من جانبها أكدت دينا محمد، ربه أسرة، أنها تستغل هذه الفترة لتقضى الوقت مع العائلة وتواظب على غسل يديها لتصل إلى أعلى درجات المناعة كما تتناول فيتامين سى يوميا وتحاول تجنب الأماكن المزدحمة وتناول الطعام داخل المنزل فقط. وقالت دينا الزوجة مستفيدة من جلوس أطفالها وزوجها في البيت لمساعدتها في الأعمال المنزلية والأهم تقدير أفراد الأسرة لها بسبب مشقة الأعمال المنزلية التى تقع على عاتق الزوجة في الأيام العادية ، وهذا يعدّ أكبر استفادة حظيت بها المرأة بسبب جلوس الأسرة في البيت. وترى رحاب محمود ربة منزل: أن البقاء في المنزل لتجنب تفشي فيروس كورونا المطور، أمر غير اعتيادي، إلا أن هذه الفترة يمكن الاستفادة منها في زيادة التقارب مع الأبناء ، وتعزيز ترابط الأسرة الواحدة ، والبعد عن انشغالات العمل والحياة التي كانت عبئا على كل أسرة ،، لنجد أن التواجد في البيت له مزايا كثرة على أفراد العائلة .