خالد بن محمد بن زايد وأنور إبراهيم يشهدان توقيع اتفاقية للتعاون بين الإمارات وماليزيا
كان للشيخ زايد والشيخ راشد الدور الخلاق في تأسيس الاتحاد
فضيلة كنانة جمال الدين:محمد بن زايد ومحمد بن راشد أفضل من يمثلان دور أبويهما سلوكا ونهجا وخلقا ودولة
دولة الإمارات كيان حضاري أنموذجي
هي دولة الإمارات العربية المتحدة , هي دولة التعايش والتسامح , والأمن والاستقرار والازدهار , بكل ما تحمله هذه الكلمات من دلالات إنسانية وحضارية خلاقه , تبعث على الطمأنينة , وتكرس الأخوة والانفتاح بين الشعوب , والديانات والعقائد والمذاهب والمناهج والأفكار الإيجابية والخلاقة , في ظل قيادة حكيمة ورشيدة يلتقي فيها الإنسان مع الإنسان لقاء الجوهر مع الجوهر , في فعل خلاق , وتفاعل مطلق , بقيم الإنسان الأصيلة التي تؤتي ثمارها تترى من جيل إلى جيل , إنها الشجرة الطيبة المباركة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
حوار من القلب إلى القلب
وسط هذه الأجواء الإنسانية الخلاقة بامتياز كانت لي جلسة حوار مؤنس وهادف مع فضيلة السيد: كنانة جمال الدين عن مجتمع البهرة الداؤودية حيث تحدث فضيلته حول دور الوالد زايد والوالد راشد في تأسيس قال فضيلته:لقد جمع المرحوم الشيخ زايد والمرحوم الشيخ راشد التفكير المشترك , والمبدأ الواحد والعزيمة الصلبة , والهدف الأسمى , إضافة إلى الإيثار ونكران الذات بالمطلق , في خطوتهما التاريخية بتأسيس الاتحاد , وكان لهما الدور الرائد في توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة كلها. وأضاف فضيلته:وكانت زيارتهما متواصلة قبل الاتحاد , والزيارة أصلا تأتي بالاشتقاق اللغوي من كلمة زَوَرَ التي تجمع بين الزين – زايد – والراء – راشد , والواو هي الوصل بينهما ولو نقول في اللغة الأوردية زَوَرَ فهي تعني القوة. وتابع فضيلته يقول:وبسبب الحرص على الوحدة والاتحاد أرسيا معا القوة الوطيدة والراسخة المتمثلة في كيان دولة الإمارات العربية المتحدة. ككيان سياسي , وكيان اجتماعي , وكيان حضاري إنموذجي.
النهج يتواصل:
وأضاف فضيلته يقول:ونحن مجتمع البهرة الداؤودية نعتز بهذا النهج الراسخ والمتواصل , ونفخر باستمراريته ومثله الخلاقة بوجود الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي , والشيخ محمد بن راشد في دبي , حيث يجسد كلاهما استمرار الدور والمسيرة التي بدأها الشيخ زايد والشيخ راشد «رحمهما الله» أصلا , وقد أثبتا بأنهما أفضل من يمثل أبويهما سلوكا ونهجا وخلقا ودولة . واستطرد فضيلته:وهكذا غدت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم , مرموقة المزايا كثيرة المحامد , وطيدة الأركان , عزيزة الجانب , كبيرة الطموحات , إلى جانب علاقتهما الطيبة مع دول العالم كافة.
قوة متداخلة بين الاسمين
وتابع فضيلته يقول:إن كلمة زايد بدون الزين والالف تبقى كلمة «يد» بمعنى القوة , وكلمة راشد بدون حرف الراء و الألف تصبح كلمة «شد» , من الشدة وهذا دليل على القوة المتداخلة بين الاسمين تركيبا ولفظا ومعنى , ولكل امرئ من اسمه نصيب. وأضاف هذه الدلالة أثمرت بالإخلاص المشترك قولا وعملا سواء في القرارات الرسمية , أو في السلوك الميداني , أو في النهج السياسي والحكومي , في بناء الإنسان وبناء الدولة . واستطرد فضيلته يقول:إن الاحتفال باليوم الوطني هو الاحتفال بهذا كله , والإقرار به , والالتزام بفحواه جملة وتفصيلا , فإذا صلح الرأس صلح الجسد , ويد الله دائما مع الجماعة.
لقاءات نعتز بها
وأضاف فضيلته يقول: نحن لدينا صور قديمة . نعتز بها وهي للقاء الذي تم بين المرحوم الشيخ زايد , والمرحوم سلطان البهرة السيد محمد برهان الدين , وكذلك اللقاء بين المرحوم الشيخ راشد والمرحوم سلطان البهرة , كما أن لدينا صورة للقاء بين سلطان البهرة السيد مفضل سيف الدين , وسمو الشيخ محمد بن راشد , حيث توحي هذه الصور بمدى الحميمية الراسخة , بين القطبين بكل مودة وإخلاص واحترام. وتابع فضيلته يقول: وهذا أمر نعتز به , باعتبار أن الحكام في الإمارات , هم حكامنا وأولياء أمورنا , والوطن وطننا , والأرض أرضنا , وأهل الإمارات أهلنا والمقيمون فيها أهلنا كذلك , وبكل فخر واعتزاز نسعى دائما إلى إفادة الأرض والوطن والمجتمع بكل الإمكانيات.
وأضاف فضيلته ويشرفنا بأننا ساهمنا بزراعة 11000 شجرة في الإمارات , ونعتز بمشاركتنا بهذا المشروع ماديا وميدانيا , وهو مشروع زراعة مئة مليون شجرة في الإمارات , ومساهمتنا هذه هي قطرات في بحر الخير الشامل في الدولة , وخلص فضيلته إلى القول:ويسعدني بهذه المناسبة الطيبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات ونيابة عن مجتمع البهره الداؤودية في الإمارات إلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات , وإلى شعب الإمارات الكريم , وإلى المقمين والوافدين في الدولة بمناسبة اليوم الوطني الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة , متمنين المزيد من التطور والتقدم والازدهار وكل عام وأنتم بخير .