لا أرى عزوفاً من الشباب في تقديم وغناء اللون الشعبي

فطومة : ما أقدمه من ألحان يتناسب مع صوتي

فطومة : ما أقدمه من ألحان يتناسب مع صوتي

أوضحت الفنانة الشعبية فطومة أنها كانت تتمتع في السابق بالحرية مع شركات الإنتاج التي لم تكن تتحكم بالفنان على عكس ما يحصل اليوم، مشددة على عدم قدرتها على الارتباط مع شركة إنتاج تتحكم بها بالقول (أنا مو مقيدة، طير حر).
وأكدت فطومة في هذا الحوار أن الأغنية الشعبية الكويتية ما زالت بخير وستدوم لأجيال وأجيال، وأن الشباب اليوم لم يعزفوا على تقديم هذا اللون، بل أعادوا تقديمه مع تطوير ممزوج باللون المعاصر.
وفي سياق حديثها، أشارت فطومة إلى أن مجموعة من الأعراس أقيمت خلال جائحة (كورونا) من دون وجود مطربين (كانت بين الأهل بس)، مؤكدة أن التحفظ سيبقى موجوداً إلى أن يزول الوباء نهائياً، نافية في الوقت ذاته فكرة تخفيض أجور الفنانين مراعاة للوضع الاقتصادي الذي طال العالم أجمع بقولها إنهم أيضاً قد تأثروا كبقية البشر. كذلك، أبدت حزنها على تجاهل متعهدي الحفلات لفناني اللون الشعبي.
• إلى متى ستبقى فطومة من دون شركة إنتاج تتبنى أعمالها وتنتجها كما كان يحصل في السابق؟ أليس هذا عبئاً على عاتقك؟
- في السابق عند بداية ظهورنا، كنا من أجمل ما يكون (معطينا أكبر راحة وماخذين راحتنا بالتسجيل)، لكن حالياً الشركات أصبحت تتحكم بالفنان وتقيده بأمور كثيرة من الحفلات والتسجيل، ولا أنكر أن غيابها حمّلنا عبئاً مادياً كبيراً كوننا ندفع من مالنا الخاص لصناعة أغان وألبومات، لكن في الوقت ذاته لا أستطيع أن (أحكر نفسي) مع شركة تتحكم بي بحفلاتي والأعراس (أنا مو مقيدة، طير حر).
• هل ما زالت الأغنية الشعبية الكويتية بخير؟
- نعم ما زالت بخير، وسوف تدوم لأجيال وأجيال، ودائماً الأغاني الشعبية هي المطلوبة وأكثر لون يتغنى به الفنانون.
• لكن فعلياً هناك عزوف من غالبية الشباب على تقديم هذا اللون، متجهين إلى ما هو عصري أكثر، فما السبب برأيك؟
- على العكس، لا أرى عزوفاً من الشباب في تقديم وغناء اللون الشعبي، بل أشعر بوجود شباب كثر عادوا إلى الأغاني القديمة مع تطوير الأغاني الشعبية ممتزجة باللون المعاصر.
• كيف ترين وضع الأعراس في فترة ما بعد (كورونا)؟
- للتوضيح، أقيمت مجموعة من الأعراس خلال جائحة (كورونا) من دون وجود مطربين... (كانت بين الأهل بس). كما أرى أنه بعد تقليل القيود وعودة الحياة تدريجياً، سيبقى التحفظ موجوداً إلى أن يزول هذا الوباء نهائياً، ولا أعتقد أن الحياة ستعود مباشرة كسابق عهدها، بل تحتاج إلى وقت إلى حين انتعاشها.
• هل سيكون هناك تخفيض للأجور مراعاة للوضع الاقتصادي الذي طال العالم أجمع؟
- لا أظن أن الأجور سيتم تخفيضها، لأن الوضع الاقتصادي الذي طال العالم كما ذكرت بدوره طالنا أيضاً كفنانين، حيث أصبح وضعنا الاقتصادي مختلاً.
• نسمع دائماً عن إقامة حفلات غنائية تخصّ مغني اللون المعاصر، متجاهلين فناني اللون الشعبي... هل هذا الأمر يحزنك؟
- طبعاً يحزنني هذا الأمر، كونه يتم تجاهلنا نحن كفنانين شعبيين. فنحن لدينا دور في المجتمع ورسالة نوصلها (صج، مادري شقول)، ومن المفترض أن يجيب عن هذا السؤال كل المسؤولين والقائمين على إقامة الحفلات داخل الكويت.
• تعتقدين أن حفلات الأعراس تعوض غيابك عن الجمهور؟
- لا أعتبرها تعويضاً، لأنني أكون متواجدة فيها بين الناس ووسطهم. صحيح أنها تكون محدودة العدد مقارنة بالحفلات الجماهيرية، لكن يبقى لها طعم مميز. كما لا ننسى أن الأغاني التي نقدمها تُطرح في (يوتيوب) و(الميديا)، ما يجعلنا حاضرين بينهم. وقد أكون فعلاً مقصرة من ناحية طرحي للألبومات الغنائية والأغاني الخاصة بي، لكنني في الواقع متواجدة مع الجمهور، وأرى أن إحياءنا الحفلات والأعراس يثبت وجودنا بالساحة.
• دخول بعض المغنيات العربيات إلى معترك إحياء الأعراس في الخليج وتقديمهن للأغنية الكويتية الشعبية، هل ترينه تشويهاً لها أم تعتبرين الأمر عادياً؟
- (هالشي وايد يسعدنا) ويعتبر شهادة بأن الفن الشعبي الكويتي قد وصل إليهن، ما دفعهن إلى تقديمه وغناء بعض منه. ومما أسمعه، أرى أنهن يتقنّه بصورة جيدة. في المقابل، أنا ضد أي فنانة عربية لا تتقن نطق اللهجة بالصورة الصحيحة أو تجهل كيفية غناء هذا اللون، ما يجعلها تشوهه.
• لك تجارب في كتابة النصوص الشعرية الغنائية، وأيضاً في عالم التلحين وهو النابع من الموهبة والممارسة... فهل من الممكن أن تقدمي نصاً أو لحناً لغيرك أم فقط لنفسك؟
- من كثرة تجاربي ومخالطتي للوسط الفني، يأتيني في بعض الأحيان إلهام شعري بأن أكتب خواطر قد تغنّى، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التلحين الذي أعتبره حالة من المزاج عندما تعجبني كلمات معينة. لهذا، لم ولن أجازف في التلحين لغيري (ما فكرت بهالشي أساساً)، وما أقدمه من ألحان يتناسب مع صوتي، خصوصاً أنني لم أدرس الموسيقى، وكل ما أقوم به جاء من واقع خبرتي التي اكتسبتها طوال السنوات الماضية.
• بعيداً عن الغرور، هل ترين أنك من أهم الأصوات النسائية في منطقة الخليج العربي؟
- لو كان سؤالك لي إن كنت من أقدم الأصوات النسائية في الخليج لكان جوابي نعم، أما أن تسألني إن كنت من أهم الأصوات فهذا السؤال توجهه للجمهور. لكن وبكل أمانة، هناك أصوات كثيرة جميلة في الساحة، وأشعر بأن منطقة الخليج العربي تزهر يوماً بعد يوم بالأصوات النسائية الرائعة (نبي بعد أصوات نسائية زيادة).
• ما سبب غيابك في طرح الأغاني (السنغل) الخاصة بك لإثبات الوجود في الساحة؟
- ليس إهمالاً، بل يعود الأمر إلى بعض الارتباطات الخاصة البعيدة عن الفن. كذلك، حتى اللحظة لم أجد ذلك النص الشعري الذي من الممكن أن أطرحه كـ(سنغل)، وإن أردت العودة بقوة يجب أن تكون الأغنية قوية كلمة ولحناً وتوزيعاً لإثبات الوجود في الساحة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot