في محطته الأخيرة .. (وام) تستعرض أبرز الابتكارات الحكومية والفردية في الإمارات تبتكر 2022

في محطته الأخيرة .. (وام) تستعرض أبرز الابتكارات الحكومية والفردية في الإمارات تبتكر 2022


اختتمت دولة الإمارات أمس فعاليات "الإمارات تبتكر 2022" التي امتدت طوال 28 يوما تم خلالها الإعلان عن مجموعة كبيرة من الابتكارات الفريدة التي تسهم في تطوير العمل المؤسسي وتخدم النهضة التنموية الشاملة لدولة الإمارات.
وكان من اللافت تصدر المشاريع الابتكارية الحكومية التي أطلقتها الوزارات المختلفة والتي سعت لتعزيز الجانب الابتكاري في الخدمات التي تقدمها، فيما أتاح شهر الابتكار الفرصة أمام الأفراد لإطلاق ابتكاراتهم في مختلف المجالات.

وتفصيلاً، أطلقت وزارة تنمية المجتمع، التي كشفت عن النظام الذكي "صون" للكشف المبكر عن الإساءة المحتملة بحق أي من أفراد الأسرة من خلال توجيه حزمة من الأسئلة يتم من خلالها الوصول إلى المعلومات والحقائق التي تكشف عن حالة الشخص من حيث ما إذا كان في وضع آمن ومستقر أو درجة تعرضه للإساءة، وعما إذا كان يحتاج إلى استشارات متخصصة، أو بمراجعة المختصين للتدخل ومباشرة الحالة في حال وصول التقييم للخط الأحمر.

وسلطت الوزارة خلال فعاليات "الإمارات تبتكر 2022" الضوء على عدد من الأجهزة المستحدثة في مركز "معين" من أجل أصحاب الهمم أبرزها برنامج وجهاز Neuroforma لإعادة التأهيل الحركي والمعرفي وجهاز TeleCockpit وهو نظام لإعادة التأهيل والتأهيل عن بعد قائم على تقنية الواقع الافتراضي إضافة إلى Sanbot Robot وهو روبوت تفاعلي يساعد على تعليم وتأهيل أصحاب الهمم.

بدورها أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، منصة "تطمين" التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة لتعقب وتتبع مراحل تصنيع المنتجات الدوائية، والتي تهدف لتأمين إمداد توريد مرافق الرعاية الصحية بالدولة بهذه المنتجات، ومن المشاريع التي عرضتها الوزارة مشروع "GS1 " وهو تطبيق لنظام "الباركود" الخاص بتتبع توريد وتوزيع الأدوية من خلال توحيد آليات الترميز والتسلسل لتتبع الأدوية وتوحيد السياسات وآليات الامتثال والمعايير بالإضافة إلى مشروع خدمة مكتب المطالبات لإدارة المعلومات المركزية المتعلقة بمطالبات التأمين الإلكترونية وتتبعها وبالتالي رفع مستوى الخدمات الصحية وتوفير التكاليف المتعلقة بالرعاية الصحية في الإمارات بهدف بناء قاعدة مركزية لتحليل البيانات المتعلقة بمطالبات التأمين.

بدورها عرضت وزارة التغير المناخي والبيئة مشروع "البارجيل الأخضر" وهو مشروع مبتكر يهدف إلى توظيف تقنيات الإنتاج المبتكرة للطحالب المحلية التي تم جمعها من التجمعات المائية في البيئة الصحراوية الإماراتية ضمن محطات مصغرة صممت على شكل "البارجيل" التراثي، وتعمل الطحالب على امتصاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وامتصاص الغبار، بهدف تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة، وتتم مراقبة الانبعاثات الكربونية بشكل فوري من خلال منصة إلكترونية.

و قدمت الهيئة العامة للطيران المدني برنامج التخطيط باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو مساعد إلكتروني يساعد مسؤولي مراقبة الحركة الجوية على تعزيز الكفاءة وزيادة القدرات ويمكنه معالجة المعلومات بشكل ريع، وتوفير توقعات دقيقة لمسؤولي مراقبة الحركة الجوية حول الحركة الجوية واقتراح قرارات آمنة وسريعة.

و كشفت جمارك دبي عن "الغواصة الجمركية" التي تعد ابتكاراً فريداً من نوعه، يمكن المفتشين من الحصول على صور وفيديوهات ثلاثية الأبعاد عالية الجودة لبدن السفينة تحت الماء بهدف الكشف عن المواد الممنوعة والمهرب .

الابتكارات الإماراتية لم تقتصر على مستوى الهيئات و المؤسسات بل امتدت لتشمل الأفراد ومنها على سبل المثال نظام للملاحة الداخلية ابتكره أحد المواطنين بهدف تقديم خدمات من خلال الهواتف الذكية واللوحية والآيباد، للمساعدة على التجول داخل ما يعرف بـ"المباني الذكية" كالأسواق التجارية أو المطارات أو المتاحف، والتعرف إلى ما تحتويه من قاعات ومحلات وممرات بواسطة أجهزة استشعار يتم زرعها في حوائط المبنى.
من جهتها ابتكرت المهندسة المواطنة، مريم الكعبي أداة ‏لثقب مجسم الطائرة، وذلك خلال عملها على ‏مبادرة طرحتها «مبادلة» لدعم أبحاث طلبة ‏الجامعات، وحصلت على براءة اختراع لابتكارها.

و على مستوى طلاب التعليم العالي والتعليم الأساسي، نجح 3 طالبات ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي من ابتكار روبوت لتقليل حالات انتشار فيروس «كوفيد- 19» في الأماكن العامة والفعاليات حيث يقوم الروبوت برصد درجات حرارة الأشخاص في الأماكن العامة، وإصداره رسالة توعية للتحذير من ارتفاع درجة الحرارة من خلال مجسات دقيقة لقياس درجات الحرارة، كما ابتكرت طالبة بالصف العاشر قفازاً ذكياً للسلامة لعشاق ركوب الدراجات، تحت عنوان "دراجة"، وعرضت مشروعها للمرة الأولى في "إكسبو 2020 دبي" ، والقفاز متصل بتطبيق ذكي، يهدف إلى توفير الأمان والحماية لراكبي الدرجات في مختلف الطرق، وفي أجواء الطقس المتقلبة.