شهد العالم الرياضي الافتراضي تحولاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة، بعدما وجد الرياضيون المحترفون أنفسهم محاصرين في منازلهم، نتيجة توقف غالبية الأنشطة الرياضية حول العالم، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
بانضمام نجوم الرياضة العالمية في كافة المجالات إلى قرابة ثلاثة مليارات نسمة في الحجر الصحي، كافح مسؤولي رياضات مثل سباقات الأحصنة، الملاكمة، الدراجات الهوائية، كرة القدم، ورياضة المحركات، من أجل المحافظة على القاعدة الجماهيرية لرياضاتهم، في محاولة منهم من أجل تأمين إيرادات في ظل توقف النشاطات الفعلية.
ومع إغلاق تام للملاعب وتأجيل فعاليات مثل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، وكأس أوروبا لكرة القدم 2020، يحقق المنظمون عائدات من الإعلانات من خلال بث الرياضات الافتراضية على منصات مثل يوتيوب، فيس بوك، وتويتش، أو حتى من خلال بثها على منصات التلفزيون التقليدية.
ولجأ المنظمون الى البث التدفقي المباشر من أجل الوصول الى القواعد الجماهيرية المحرومة من الفعاليات الحقيقية، مانحين إياهم حتى فرصة مواجهة نجومهم المفضلين عبر الألعاب الإلكترونية.
وكان سباق جائزة إيطاليا الكبرى للدراجات النارية الذي يستقطب تقريباً قرابة 200 ألف مشجع خلال سباق عطلة نهاية الأسبوع على حلبة موجيلو الشهيرة، أبرز دليل على أن العالم الافتراضي قادر إلى حد كبير على استقطاب الجمهور، وذلك بعد أن تجاوز عدد متابعي سباق الأحد الافتراضي الذي روج له كجائزة البقاء في المنزل، العدد المتوقع للسباق الفعلي.
ويبقى هناك من يرفض أن يكون طرفاً في هذا العالم الافتراضي، على غرار بطل العالم 7 مرات في فئة موتو جي بي الإيطالي المخضرم فالنتينو روسي، الذي فضل تشجيع أهل بريشيا وبرغامو، أولئك الذين يهتفون لي في العادة، يبدو أنها منطقة حرب”، في إشارة منه الى المنطقة الموبوءة بفيروس كورونا.