رئيس الدولة يتلقى اتصالين هاتفيين من ملك الأردن ورئيس وزراء باكستان
لم يحدث ذلك منذ الثورة الثقافية
فيروس كورونا يصيب أجندة شي جين بينغ السياسية...!
-- إلغاء معرض بكين للسيارات، وقمة الصين -أوروبا قد تعرف المصير نفسه
-- تأخيــر الجلسـة البرلمـانيــة، ســيحول دون المجازفــة بأن ينقــل بعض المشــاركين الفيــروس عن غير قصد
-- التأجيل لا مفر منه من الناحية الصحية، وسياسيا سيعفي الحكومة من جدل حتى وراء الأبواب المغلقة
لم يحدث ذلك أبدا منذ الثورة الثقافية... ستؤجل الصين موسم حجّها السياسي السنوي الكبير بسبب وباء فيروس كورونا. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القرار لم يتم تسجيله رسميا، لكن اقتراح تأجيل الجلسة السنوية للبرلمان الصيني، الذي من المقرر أن تبدأ يوم 5 مارس، سوف يدرس في 24 فبراير.
كل عام، خلال أول أسبوعين من شهر مارس، يجتمع حوالي 5 آلاف عضو في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في قصر الشعب على طول ميدان تيانانمن، مما يجعل مدينة بكين تحت إجراءات أمنية مشددة.
المصادقة على قرارات اتخذت مسبقا
تعد هذه الدورة التي تستمر عشرة أيام، والتي يصادق خلالها البرلمان دون تردد على قرارات أعدها الحزب الشيوعي مقدمًا، فرصة للحكومة للإعلان عن هدف النمو السنوي وتحديد أولوياتها. وسيسمح هذا التأجيل رسمياً للممثلين المحليين بالاستمرار في التركيز على محاربة الوباء الذي أصاب أكثر من 70 ألف شخص وقتل ما يقارب 1800 شخص في الصين. لكن هذا الداء سبق أن أصاب آليات الحكم المحلي بالزكام بما أن مقاطعتي سيتشوان ويوننان أجلتا مجالسهما التشريعية المحلية.
ومن خلال تأجيل الجلسة البرلمانية (إلى موعد غير معلوم)، لا ترغب السلطات في المجازفة بأن ينقل بعض المشاركين أو أعضاء وفودهم من جميع أنحاء الصين - بما في ذلك المناطق المصابة بشدة - الفيروس عن غير قصد . كما أن جمع القادة السياسيين بتكلفة باهظة في العاصمة، بينما يبقى مئات الملايين من الصينيين في منازلهم عن طيب خاطر أو بالقوة، لن يكون له الأثر الإيجابي أيضًا.
والأكثر من ذلك، أنه سيتعين على جميع المشاركين، من حيث المبدأ، التوجه إلى بكين بسرعة كبيرة بما أن سلطات المدينة فرضت، منذ يوم الجمعة، الحجر الصحي لمدة 14 يومًا على جميع الأشخاص العائدين إلى العاصمة. إن “هذا التأجيل كان لا مفر منه من الناحية الصحية”، يوضح ويلي لام، الأستاذ في الجامعة الصينية بهونغ كونغ، أما من الناحية السياسية، سيطرح المشاركون بلا شك أسئلة محرجة حول إدارة الوباء وهو ما تريد الحكومة المركزية تجنبه، حتى وراء الأبواب المغلقة. «
استعادة السيطرة
متكتّم في بداية الأزمة، بدأ شي جين بينغ يستعيد سيطرته على مقاليد السلطة، وإسكات انتقادات المجتمع المدني بشأن رد الفعل المتأخر للسلطات. إن “شي جين بينغ في موقف دفاعي وله مصلحة في إظهار أن كل الجهود تتركز على الوباء”، يرى جان بيير كابستان، الأستاذ في الجامعة المعمدانية بهونغ كونغ. ومع ذلك، لا شيء يقول بأنّ الزعيم الصيني أضعف سياسيا. “إنه يواصل تعيين رجاله الذين يثق بهم، كما حدث مؤخرًا على رأس شؤون هوبى أو هونغ كونغ”، يضيف المتخصص في الشؤون الصينية. يوم السبت، أشارت مجلة الحزب الشيوعي الصيني، إلى أن شي جين بينغ يقود منذ يوم 7 يناير مقاومة الوباء، أي قبل أسبوعين من قرار فرض حصار على ووهان. إبراز مثل هذه الصورة فيه مخاطرة “لأنه إذا استمر الوضع الصحي في التدهور، فقد يتحول إلى أزمة سياسية، ليس فقط لشين جين بينغ وإنما لشرعية النظام”، يقول ويلي لام. و”مثل هذا المقال ما كان ليصدر لو لم يكن لدى الحكومة عناصر ملموسة بأن الوضع الصحي يتحسّن”، يرى دبلوماسي في بكين.
يمكن للوباء أن يغيّر اجتماعات سياسية هامة أخرى، حيث تلوح في الأفق، في أواخر مارس، قمة الصين -أوروبا الثانية والعشرين مع المفوضية الأوروبية الجديدة برئاسة أورسولا فون دير لين. وعلى الجانب الاقتصادي، تم تأجيل معرض بكين للسيارات، الذي كان من المقرر تنظيمه في نهاية أبريل، إلى أجل غير مسمى.
-- تأخيــر الجلسـة البرلمـانيــة، ســيحول دون المجازفــة بأن ينقــل بعض المشــاركين الفيــروس عن غير قصد
-- التأجيل لا مفر منه من الناحية الصحية، وسياسيا سيعفي الحكومة من جدل حتى وراء الأبواب المغلقة
لم يحدث ذلك أبدا منذ الثورة الثقافية... ستؤجل الصين موسم حجّها السياسي السنوي الكبير بسبب وباء فيروس كورونا. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القرار لم يتم تسجيله رسميا، لكن اقتراح تأجيل الجلسة السنوية للبرلمان الصيني، الذي من المقرر أن تبدأ يوم 5 مارس، سوف يدرس في 24 فبراير.
كل عام، خلال أول أسبوعين من شهر مارس، يجتمع حوالي 5 آلاف عضو في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في قصر الشعب على طول ميدان تيانانمن، مما يجعل مدينة بكين تحت إجراءات أمنية مشددة.
المصادقة على قرارات اتخذت مسبقا
تعد هذه الدورة التي تستمر عشرة أيام، والتي يصادق خلالها البرلمان دون تردد على قرارات أعدها الحزب الشيوعي مقدمًا، فرصة للحكومة للإعلان عن هدف النمو السنوي وتحديد أولوياتها. وسيسمح هذا التأجيل رسمياً للممثلين المحليين بالاستمرار في التركيز على محاربة الوباء الذي أصاب أكثر من 70 ألف شخص وقتل ما يقارب 1800 شخص في الصين. لكن هذا الداء سبق أن أصاب آليات الحكم المحلي بالزكام بما أن مقاطعتي سيتشوان ويوننان أجلتا مجالسهما التشريعية المحلية.
ومن خلال تأجيل الجلسة البرلمانية (إلى موعد غير معلوم)، لا ترغب السلطات في المجازفة بأن ينقل بعض المشاركين أو أعضاء وفودهم من جميع أنحاء الصين - بما في ذلك المناطق المصابة بشدة - الفيروس عن غير قصد . كما أن جمع القادة السياسيين بتكلفة باهظة في العاصمة، بينما يبقى مئات الملايين من الصينيين في منازلهم عن طيب خاطر أو بالقوة، لن يكون له الأثر الإيجابي أيضًا.
والأكثر من ذلك، أنه سيتعين على جميع المشاركين، من حيث المبدأ، التوجه إلى بكين بسرعة كبيرة بما أن سلطات المدينة فرضت، منذ يوم الجمعة، الحجر الصحي لمدة 14 يومًا على جميع الأشخاص العائدين إلى العاصمة. إن “هذا التأجيل كان لا مفر منه من الناحية الصحية”، يوضح ويلي لام، الأستاذ في الجامعة الصينية بهونغ كونغ، أما من الناحية السياسية، سيطرح المشاركون بلا شك أسئلة محرجة حول إدارة الوباء وهو ما تريد الحكومة المركزية تجنبه، حتى وراء الأبواب المغلقة. «
استعادة السيطرة
متكتّم في بداية الأزمة، بدأ شي جين بينغ يستعيد سيطرته على مقاليد السلطة، وإسكات انتقادات المجتمع المدني بشأن رد الفعل المتأخر للسلطات. إن “شي جين بينغ في موقف دفاعي وله مصلحة في إظهار أن كل الجهود تتركز على الوباء”، يرى جان بيير كابستان، الأستاذ في الجامعة المعمدانية بهونغ كونغ. ومع ذلك، لا شيء يقول بأنّ الزعيم الصيني أضعف سياسيا. “إنه يواصل تعيين رجاله الذين يثق بهم، كما حدث مؤخرًا على رأس شؤون هوبى أو هونغ كونغ”، يضيف المتخصص في الشؤون الصينية. يوم السبت، أشارت مجلة الحزب الشيوعي الصيني، إلى أن شي جين بينغ يقود منذ يوم 7 يناير مقاومة الوباء، أي قبل أسبوعين من قرار فرض حصار على ووهان. إبراز مثل هذه الصورة فيه مخاطرة “لأنه إذا استمر الوضع الصحي في التدهور، فقد يتحول إلى أزمة سياسية، ليس فقط لشين جين بينغ وإنما لشرعية النظام”، يقول ويلي لام. و”مثل هذا المقال ما كان ليصدر لو لم يكن لدى الحكومة عناصر ملموسة بأن الوضع الصحي يتحسّن”، يرى دبلوماسي في بكين.
يمكن للوباء أن يغيّر اجتماعات سياسية هامة أخرى، حيث تلوح في الأفق، في أواخر مارس، قمة الصين -أوروبا الثانية والعشرين مع المفوضية الأوروبية الجديدة برئاسة أورسولا فون دير لين. وعلى الجانب الاقتصادي، تم تأجيل معرض بكين للسيارات، الذي كان من المقرر تنظيمه في نهاية أبريل، إلى أجل غير مسمى.
