لعلّها باعت جلد الدب قبل صيده:

فيروس كورونا: هل آسيا مهددة بموجة ثانية...؟

فيروس كورونا: هل آسيا مهددة بموجة ثانية...؟

-- تخشى الدول الآسيوية ذروة الوباء الناجم عن أشخاص دون أعراض أهملهم الرادار
-- ظهور بؤرتان جديدتان في الصين رغم تقلص انتشار العدوى منذ بداية أبريل
-- لليابان الآن أكبر عدد من الحالات في آسيا بعد الصين
-- انحسار احترام الإجراءات المانعة بمرور الوقت، يثير القلق
-- مددت سنغافورة الحجر الصحي المفروض بشهر


في الوقت الذي تشعر فيه أوروبا يوميّا بالإنهاك في حربها ضد كوفيد-19، اعتقدت آسيا أنّ بإمكانها رفع رأسها.ولكن هل غالت في التفاؤل؟ في الأسابيع الأخيرة، واجهت العديد من البلدان (الصين واليابان وتايوان) أو الأقاليم (هونغ كونغ وسنغافورة) عودة عدوى الفيروس يوميًا.    وقد أبلغت الصين عن 353 حالة جديدة في 17 أبريل، مقارنة بـ 34 حالة في 3 أبريل. وبالمثل، سجلت ماليزيا 185 إصابة جديدة يوم الأحد بينما لم يكن هناك سوى 20 إصابة يوم 15 مارس.
 نفــس الملاحظـــــة لتايـــلانــد، على الرغــــم من أنها أقل تأثرا بالوبــاء، وقــــــد أحصــت يوم الأحد 22 حالة جديدة ضد ... 2 فقط في 10 مارس.  وأخيـــرًا، ســــجلت ســــنغافورة 1426 حالـــــة جديــــدة يــــوم الاثنيــــن، وهـــــو رقــــــم قياسي، بينمــــا ســـــجلت 15 حالـــــة فقـــط فـي 15 مارس.  واذ أظهرت الأرقام زيادة واضحة، هل يمكننا التحدث عن موجة ثانية؟،

“لا، لأنه حتى لو لاحظنا انتعاش الوباء، كما هو الحال في الصين، فإنه لا يمكن مقارنته بما سبق ان شهدناه”، ينسّب أنطوان بونداز، الباحث في مؤسسة البحوث الاستراتيجية، ومع ذلك، تخشى العديد من الدول، منها تلك التي تم تقديمها كنماذج في إدارتها للوباء، مثل كوريا الجنوبية، من تفشي المرض. «

«لتفادي سيناريو
ووهان جديد»
   تخشى العديد من الدول الآسيوية من ذروة الوباء الناجم عن أشخاص بدون أعراض فلتوا من الرادار.
و”إذا لم نكتشفهم في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فإننا سنواجه خطر انتشار الفيروس بسرعة كبيرة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية”، يضيف الخبير.
   فرضية أخرى مثيرة للقلق بالنسبة للسلطات: قد ينحسر احترام الإجراءات المانعة بمرور الوقت.
 “نظرًا لوجود عدد أقل من الحالات التي يتم تحديدها، يمكن أن يتصوّر كثير من الناس أنه بمقدورهم استئناف الحياة الطبيعية، وبالتالي إيقاف هذه الحركات البسيطة التي تنقذنا”، يحلل الخبير:
   ولئن تباطأت العدوى في الصين منذ بداية أبريل، فإن البلاد تحسب يوميًا ما لا يقل عن اثنتي عشرة حالة جديدة على أراضيها.
 وعلى وجه الخصوص، ظهرت بؤرتان جديدتان: مقاطعة قوانغدونغ المتاخمة لهونغ كونغ، ومقاطعة هيلونغجيانغ الواقعة على الحدود الروسية.
 فقد شهدت هاربين، عاصمة المقاطعة، التي يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة، زيادة في الحالات المستوردة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عودة المسافرين الصينيين إلى البلاد بعد الإقامة في روسيا. “من السهل أيضًا دخول البلاد بشكل غير قانوني بحدود برية”، يشير الاختصاصي.

   ورغبة في “تجنب سيناريو ووهان جديدة بأي ثمن”، حظر النظام يوم الأربعاء دخول الأشخاص والسيارات من خارج العاصمة. أخيرًا، على الأشخاص الذين يدخلون المناطق السكنية الراقية الخضوع لفحص درجة الحرارة وارتداء الكمامة. وقد وعدت هيلونغجيانغ حتى بمكافآت مالية لأي شخص يساعد في القبض على المهاجرين غير الشرعيين من الخارج.

استبعاد سكان من
 الاختبار في سنغافورة
   إن الصين ليست الوحيدة التي تضاعف الجهود في حربها ضد كوفيد-19. فقد مددت سنغافورة الحجر الصحي المفروض بشهر، من بداية أبريل حتى بداية يونيو. لأنه رغم إغلاق حدودها، شهدت المنطقة تضاعف عدد المصابين في عشرة، من 142 حالة في 8 أبريل ... إلى 1426 يوم الاثنين الماضي.
 و”تتعلق ثلاثة أرباع هذه الحالات الجديدة بالعمال المهاجرين الذين يعيشون في مساكن مزدحمة ومؤهلة لانتشار الفيروس”، يقول أنطوان بونداز.
   وحتى الآن، تم استبعاد هؤلاء السكان من استراتيجية الاحتواء التي وضعتها الدولة. “نسيان مؤسف، لأنه إذا أردنا أن تكون سياسة الوقاية فعالة، يجب أن تنطبق على الجميع، ان تكون لك وثائق اقامة أم لا ليس هو الموضوع”.
وهكذا لن تشهد سنغافورة موجة ثانية بالمعنى الدقيق للكلمة، وانما تزايد الموجة الأولى من العدوى.

تخفيف الاجراءات
 المانعة في اليابان
  نفس الملاحظة في اليابان. لأنه إذا كان للأرخبيل 15 حالة فقط في الأول من مارس، فإنه يعدّ يوم الأحد ... أكثر من 500. “تتحدث وسائل الإعلام اليابانية عن موجة ثانية منذ ثلاثة أسابيع، حتى وان كانت تبدو أشبه بتسارع الاولى”، يؤكد جان فرانسوا هيمبرجر، صحفي وباحث متخصص في اليابان.
   فمن وجهة نظره، حدث التغيير بعد يوم الجمعة 20 مارس. “لقد كان يوم عطلة بمناسبة بداية الاعتدال الربيعي.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الذي تليه، يلتقي اليابانيون تقليديًا، ويذهبون لرؤية أزهار الكرز، إلخ...
 لذلك كان هناك استرخاء في الإجراءات المانعة «.

   بوجود أكثر من 11500 حالة، أصبح اليابان اليوم يضمّ أكبر عدد من الحالات في آسيا بعد الصين. ومع ذلك، إذا كان الأرخبيل يخضع لحالة الطوارئ، فلا شيء يُجبر اليابانيين رسميًا على البقاء محصورين في منازلهم.
 ومع ذلك، فإنهم مدعوون لممارسة العمل عن بعد وتقليل اتصالاتهم بشكل كبير.
“لا شك ان اليابان لم تتخلص بعد من إرث سياسة العزلة المعتمدة منذ الستينات، واستبعاد مرضى الجذام. وتمثل هذه القيود انتهاكًا للحقوق الشخصية.
 وهذا يفسر لماذا لم يكن الحجر الصحي إلزاميًا في بداية الوباء”، يقول جان فرانسوا هيمبرجر
   وماذا لو استمرت العدوى في التزايد؟  “ستغيّر الحكومة استراتيجيتها من خلال إجراء المزيد من الاختبارات كما بدأت تفعل، ولكن سيكون من الصعب تصور الحجر الصحي”، يخلص الباحث.       

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot