فيلم طفل الجنة.. قصة شاب مقيد بصدمة فقدان الأم

فيلم طفل الجنة.. قصة شاب مقيد بصدمة فقدان الأم

يطرح المخرج التونسي سليم كشيوش في فيلمه الطويل الأول "طفل الجنّة" قصة فقد الأم والصدمة التي يخلفها في نفسية الطفل، وصولا إلى حالة الاضطراب والتوتّر في مرحلة الشباب.ويجمع الفيلم الممثل الفرنسي الشهير فرنسوا أوزون والمخرج التونسي للمرة الثانية، بعد تصوير الفيلم القصير "جيناتنا" الصادر عام 2020.
وينطلق الفيلم بعرض مجموعة من الصور الأرشيفية التي تُظهر حفل زفاف، ثم يشارك بطل الفيلم "يزيد" الإفطار مع جدته التي تستحضر حلمًا رأت فيه ابنتها التي توفيت قبل سنوات وتُظهرها الصور الأرشيفية التي تتخلل الفيلم بانتظام مع عائلتها.
 
وبحسب مسار أحداث الفيلم يواجه "يزيد" اتهامات بالمثلية الجنسية ويدخل في صراع مع طليقته بسبب رغبته في الفوز بحضانة ابنه، وتتعدد مظاهر الاضطراب في حياة بطل الفيلم بسبب أغلال الماضي، حيث يمكن أن يتغيّر كل شيء من ثانية إلى أخرى، وكل لحظة من الفرح أو الصفاء يمكن أن تتعطل بتفاصيل ذات عواقب مدمرة.
 
ويبدو الطريق إلى خلاص "يزيد"، المدمن السابق للمخدرات، مليئا بالعقبات التي يتعثر فيها كل مرة، حيث لا يمكنه الهروب من ماضيه والتخلص من تبعات صدمة وفاة والدته.
وصور الأرشيف مستوحاة فعليا من حياة مخرج الفيلم، حيث يقول المخرج سليم كشيوش: "كنت مترددًا جدًا في استخدام هذه الصور، إنها تكريم لأمي التي فقدتها عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، وكان ذلك ألمًا كبيرًا في حياتي. وهي التي نراها في هذه الصور".