رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
قانون البرلمان الإيراني قد ينقل الرقابة على الإنترنت إلى العسكر!
جدّد احتمال طرح مشروع قانون أمام مجلس الشورى بدعم من حلفاء الرئيس المتشدد الجديد إبراهيم رئيسي، المخاوف من إمكانية تقييد الوصول إلى الإنترنت للإيرانيين بشكل أكبر قريباً.
ويبدو أن المنصة التالية على لائحة القيود ستكون تطبيق إنستغرام الذي يعتبر أساسياً للمجتمع والتجارة.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست” إن إنستغرام هو أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وواحد من المواقع القليلة بين أقرانه الذين لم تحجبهم حكومة تسعى جاهدة للسيطرة على الكلام وتدفق المعلومات. وتفضل السلطات دفع المستخدمين إلى مواقع تكون في ركن الإنترنت الخاص بإيران، والتي يسهل تنظيمها ورقابتها.
وعندما أجبرت جائحة كورونا الإيرانيين على البقاء في منازلهم، وهو ما فاقم تعطيل الاقتصاد المتضرر بالفعل من العقوبات الأمريكية والبطالة المرتفعة والتضخم، استمر الكثير من تجارة البلاد عبر الإنترنت. وأصبحت الشركات كما المعلنون والمستهلكون الذين يتداولون سلعاً متنوعة مثل الكعك والملابس والفصول الدراسية يعتمدون بشكل كبير على إنستغرام.
وفي الوقت نفسه، دفع المشرعون المحافظون مجدداً لقانون يلزم شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية بالخضوع لقواعد ملكية البيانات الحكومية الإيرانية، بدءاً من الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس الإيراني الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي يوم الخميس. وحذرت جماعات حقوق الإنسان من أن رئيسي، الرئيس السابق للقضاء الإيراني، يمكن أن يشرف على مزيد من تقييد الحريات.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن مشروع القانون الذي يشق طريقه عبر مجلس الشورى من شأنه أن ينقل السيطرة على الإنترنت بعيداً عن الحكومة المدنية ويضعها تحت سلطة القوات المسلحة الإيرانية. ومن شأن التشريع أن يحظر فعلياً شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، والتي لن تكون قادرة على إكمال التسجيل المطلوب في إيران بسبب العقوبات الأمريكية.
وتلفت الصحيفة إلى أن لدى العديد من الإيرانيين الذين وقع مئات الآلاف منهم عريضة تعارض الإجراءات الجديدة سبباً يدعو للقلق: فقد فتحت التجارة الإلكترونية عبر إنستغرام أبواباً حتى في الوقت الذي اضطر فيروس كورونا على إبقاء أخرى مغلقة.
وقال محشيد ( 38 عاماً)، مدرَس اللغة الإنغليزية السابق والذي تحدث، مثل جميع الإيرانيين الذين تمت مقابلتهم في هذا التقرير، شرط استخدام اسمه الأول فقط، إن “حظر إنستغرام سيكون ضاراً للاقتصاد بكامله وبالنسبة لي شخصيًا...لدي ابنة تبلغ من العمر 4 سنوات وأعيش مع والدتي البالغة من العمر 75 عاماً، لذلك لا يمكنني المخاطرة بالخروج في هذا الوباء كثيراً”. وأضاف: “نحن نحصل على الكثير من احتياجاتنا من خلال هذه المنصة».
وكان هناك دائم تذمر من أن المتشددين سيحاولون حظر البرنامج، فيما عارض السياسيون الذين يُنظر إليهم على أنهم إصلاحيون براغماتيون، بقيادة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، الذي ترك منصبه هذا الأسبوع، الحظر التام. وفي أواخر يناير (كانون الثاني)، استدعى القضاء وزير الاتصالات لروحاني لإخفاقه، حسبما ورد، في الامتثال لأمر المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني في إيران بتقييد إنستغرام.
وتعرض مستخدمو إنستغرام في إيران للرقابة والسجن بسبب المحتوى الذي ينشرونه على المنصة. ومع ذلك، ينشط العديد من الزعماء الإيرانيين، بمن فيهم المرشد الأعلى للبلاد، آية الله علي خامنئي - على المنصة ومنصات أخرى محظورة وعلى المنصات المحظورة بما في ذلك “تويتر” و”تلغرام” و”فيس بوك».