قراءة إسرائيلية لتقرير «الطاقة الذرية» عن إيران
علق رئيس معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل، الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي اللواء المتقاعد تامر هيمان على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول نشاطات إيران النووية، قائلاً إن “طهران ترقص في كل الأعراس، وتواصل تطوير برنامجها النووي. هم يكدسون كمية هائلة من المواد الانشطارية بينما تتضاءل السيطرة عليها».
وأضاف لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إسرائيل والغرب ليس لديهما أدوات حقيقية لمواجهة هذا التكثيف، باستثناء بناء تهديد عسكري ذي مصداقية واتخاذ قرار بشأن مستقبل الاتفاق النووي، وتابع: “الوضع الحالي هو الوضع الأكثر ملاءمة لإيران.. بدون عقوبات وبدون ضغوط دولية بينما يستمر التخصيب». وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، الأسبوع الماضي، أن إيران مستمرة في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى يصل إلى 60% ولا تزال تمنع ممثلي الوكالة من دخول المواقع النووية الإيرانية ومراقبتها.
وجاء في التقرير الفصلي للوكالة الذرية أنه حسب التقديرات، فإن إيران تمتلك 62.3 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى مستوى يصل إلى 60% اعتباراً من 22 أكتوبر (تشرين الأول) بزيادة قدرها 6.7 كيلوغرامات مقارنة بآخر تقرير نُشر في سبتمبر (أيلول).
وقال إن “الإيرانيين لن يصرحوا بأنهم يسابقون الزمن من أجل القنبلة، وإذا سألتهم سينكرون ذلك. هم يكدسون كمية هائلة من المواد الانشطارية على مستوى عالي من التخصيب بينما تتناقص السيطرة عليها وتفقد السيطرة، لذلك نحن لن نعرف في الواقع بشكل كامل وواضح كمية المواد المخصبة التي تم تجميعها. وحتى لو كان هناك اتفاق، لن نعرف كمية المواد النووية التي يحتاجون إلى إزالتها من حيازتهم».
وبشأن قدرة الإيرانيين على نصب رأس نووي على صاروخ أو قنبلة، قال هيمان: “لا نعرف ما هي القدرات الإيرانية. نعلم من الأرشيف النووي أن لديهم المعرفة لفعل ذلك منذ فترة بعيدة».
ورداً على سؤال ما الذي يمكن أن تفعله إسرائيل في هذا الأمر، وما يتعلق بالاتفاق النووي، قال إن “الكرة حالياً في ملعب الزعيم الإيراني، وهو في الواقع من يمنع العودة إلى الاتفاق النووي، وهو يفعل ذلك لأنه يريد فصل موضوع الملفات المفتوحة عن الاتفاق».