رئيس الدولة وملك البحرين يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
منزعج لطريقة اختيار إلياس الفخفاخ:
قلب تونس: «هناك شيء يحاك في الغرف المظلمة»...!
-- الخليفي: الحكومة القادمة حكومة الرئيس والضبابية في المشهد السياسي ليست في صالح أحد
-- المشاورات بخصوص مسار تشكيل الحكومــة تنطلـق اليــوم الخميس
-- حزب قلب تونس يدين استهدافه ومحاولة عزله
-- المغيربي: الرئيس لم يكن على نفس المسافة من كل الأحزاب
أكدت سيرين الشريف المكلفة بالاتصال والإعلام لدى رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ، أمس الأربعاء، أن المشاورات والاجتماعات واللقاءات الرسمية مع الاحزاب والشخصيات الوطنية بخصوص مسار تشكيل الحكومة ستنطلق اليوم الخميس. وكشفت الشريف في تصريح اعلامي إثر اجتماع الفخفاخ بفريقه المكلف بالاتصال، أن الفخفاخ قرر عقد ندوات صحفية دورية لاطلاع الرأي العام على نتائج سير المشاورات..
مفيدة بأنه سيعقد يوم الجمعة أول ندوة صحفية لتقديم ابرز المستجدات. وذكرت أنه سيتم احترام مبدا الشفافية خلال فترة المشاورات. ويذكر انّ الرئاسة التونسية كانت قد أعلنت مساء الاثنين، تكليف الوزير الأسبق، إلياس الفخفاخ، “بتكوين الحكومة (المقبلة) في أقرب الآجال». وقد أكد رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ في اوّل تصريح له بأنّه سيعمل على أن تكون حكومته متناغمة مع ما عبّر عليه الشعب التونسي في الانتخابات الأخيرة مشيرا إلى انّ حكومته ستتكوّن من فريق مصغّر ومنسجم وجديّ يجمع بين الكفاءة والإرادة السياسيّة.
ويأتي تكليف الفخفاخ الوزير السابق بحكومة الترويكا بعد رفض البرلمان في العاشر من يناير الجاري منح الثقة للحكومة التي شكلها الحبيب الجملي باسم حركة النهضة والتي استغرق تكوينها حوالي شهر ونصف.
وقد ترتب عن هذه الوضعية تفعيل ما جاء في الفصل 89 من الدستور التونسي حيث “يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر».
قلب تونس مستاء
وتبدو مهمة الفخفاخ شبه سالكة، حيث لا يواجه صعوبة تذكر في توفير حزام سياسي مريح لحكومته المرتقبة اذ باستثناء قلب تونس الغاضب، مدت الكتل الحزبية الكبرى الاخرى يدها له، وعبّرت بنسب متفاوتة عن رضاها لتعيينه رئيسا للحكومة.
قلب تونس، الذي حسب المحللين، خرج أكبر الخاسرين من هذا الاختيار بعد ان خيّل للحظة اثناء مشاورات حكومة النهضة بانه أصبح “صانع الملوك” واللاعب الرئيسي، يبدو انه أدرك متأخرا عملية حشره في الزاوية، وتم عزله عبر مناورة جديدة استدرج اليها وخذل مرة أخرى.
وقد أقر النائب في البرلمان عن حزب قلب تونس عياض اللومي، أمس الأربعاء، أن “مشكلته مع رئيس الجمهورية قيس سعيد التهرب من المسؤولية». وأشار إلى وجود “نقص في الشفافية في عملية اختيار رئيس الحكومة أكثر من النقص في اللياقة «.
وأكد انهم “لا احترازات لهم حول شخصية الفخفاخ بل حول تمشي الرئيس في عملية الاختيار”، لافتا النظر إلى “وجود منطق يحكم عملية الاختيار هناك أحزاب منتخبة أما التكتل لا مقعد له ونصيبه رقم مضحك».
وشدد أنه عندما قرر الرئيس اختيار الفخفاخ كان من الاولى مطالبته بالاستقالة من التكتل، مضيفا بان هناك شيء يحاك في الغرف المظلمة لان الفخفاخ مقترح حركة تحيا تونس لذلك فان الرئيس يبدو له برنامج مخفي للحكم مع التكتل والشاهد وبالتالي تكون حكومة الرئيس بامتياز».
وكان حزب قلب تونس قد أعرب عن ‘’عدم ارتياحه’’ للطريقة التي اعتمدها الرئيس قيس سعيد في اختيار رئيس الحكومة المكلّف ‘’باعتباره لم يتشاور بشكل مباشر مع الأحزاب الفائزة في الانتخابات والممثّلة في مجلس نواب الشعب إضافة إلى عدم اعتماده على الأسماء المقترحة للتكليف، وذلك خلافا للمنهجيّة التي أقرّها بنفسه، وهي أسماء حازت على توافق واسع، وهو ما لا يتناسب مع إرادة الناخبين والنتائج التي أفرزتها الانتخابات .
كما أكد الحزب في بيان له “عدم وجود احترازات مبدئيّة أو شخصيّة من اختيار إلياس الفخفاخ مكلّفا بتشكيل الحكومة’’، ودعا رئيس الحكومة المكلّف إلى الانفتاح على كلّ القوى الحيّة والأحزاب السياسيّة دون إقصاء والتشاور معها في شكل الحكومة ووضع البرنامج الملائم حتّى يضمن الحزام السياسي والبرلماني للتغلّب على التحدّيات وتحقيق الأهداف المرجوّة من أجل أن تخرج بلادنا من أزمتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة العميقة’’ حسب نص البيان.
ولكن تصريحات قياداته جاءت أكثر حدة حيث حمّل القيادي والنائب عن حزب قلب تونس، أسامة الخليفي، مسؤولية اختيار إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد. وقال الخليفي إنّ سعيد يتحمّل مسؤوليته كاملة في اختياره للفخفاخ وعليه توضيح دوافع هذا القرار في ظلّ ضبابية المنهجية التي اعتمدها، والتي تطرح عدّة تساؤلات. واستغرب في نفس السياق استبعاد الأحزاب الممثلة في البرلمان واختيار شخصية غير ممثلة ولا تملك الشرعية، مضيفا أنّ السلطة التشريعية باتت مهدّدة.
وأضاف النائب عن حزب قلب تونس أنّ حزبه على استعداد تامّ لوضع برنامجه في خدمة البلاد ومصلحة الشعب التونسي مشدّدا أنّ قيادات الحزب تسعى دائما إلى التعاون والتشاور مع رئيس الجمهورية رغم إقصائه للحزب في وقت لاحق.
وعما إذا كانت هناك نوايا لسحب البساط سياسيا من حزب قلب تونس في محاولة لعزله اثر هذا الاختيار، قال الخليفي ان “قلب تونس مستهدف ليس من اليوم فقط ... وفي استهدافه استهداف لجزء من الشعب الذي انتخبه”، معتبرا أن ذلك خطأ كبير.
وشدد الخليفي على ان الحزب لا يخاف المعارضة وعلى انه ليس من طلاّب السلطة، قائلا “نتعامل دائما بعقلانية وبثقة والشأن البرلماني هو ما يعنينا ..لكننا نرفض الضبابية السياسية».
حكومة الرئيس
واضاف “رئيس الجمهورية قال ان الحكومة القادمة ليست حكومة الرئيس ونحن نقول إنها حكومة الرئيس والضبابية في المشهد السياسي ليست في صالح أحد ويجب الكف عن المخاتلة”، داعيا سعيّد إلى تقديم تعليل لاختيار الفخفاخ، مذكّرا بأن قلب تونس كان قد ضمّن مراسلته اليه تعليلاته للأسماء التي رشحها لمنصب رئيس الحكومة.
وتابع “اذا كانت هناك كراس شروط عن الخط الثوري فنرجو ان يمدونا بها حتى يفهم كل واحد انتماءه”، مؤكدا ان الحزب يحترم الرئيس وانه يطالب فقط بالوضوح، معلقا علىتدوينة لمدير حملة سعيّد خلال حملته الرئاسية نوفل سعيّد (وهو أخ الرئيس) اعتبر فيها ان تنقيح الدستور مهمة عاجلة وأكيدة، وان البرلمان “مأزوم وفاشل”، بالقول “ما الداعي لمثل هذا الكلام؟ وإذا كانت هناك اشكالية في النظام الانتخابي لم لا نقوم بتغييره؟».
من جانبه، قال القيادي والنائب في البرلمان عن حزب قلب تونس، جوهر المغيربي ، إن ‘’الرئيس لم يكن على نفس المسافة من كل الأحزاب السياسية».وأكد المغيربي أن هذا الاختيار لا ينقص من قيمة ولا كفاءة الياس الفخفاخ، وانما يؤكد أنها حكومة الرئيس، باعتبار أن المكلف بتشكيل الحكومة لم يكن من بين المرشحين الأكثر تمثيلية في البرلمان، خاصة وأن جلّ الاحزاب السياسية اقترحت ورشحت شخصيات تملك تمثيلية أكبر في مجلس نواب الشعب، وهي شخصيات مرشحة من أكثر من حزب.
-- المشاورات بخصوص مسار تشكيل الحكومــة تنطلـق اليــوم الخميس
-- حزب قلب تونس يدين استهدافه ومحاولة عزله
-- المغيربي: الرئيس لم يكن على نفس المسافة من كل الأحزاب
أكدت سيرين الشريف المكلفة بالاتصال والإعلام لدى رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ، أمس الأربعاء، أن المشاورات والاجتماعات واللقاءات الرسمية مع الاحزاب والشخصيات الوطنية بخصوص مسار تشكيل الحكومة ستنطلق اليوم الخميس. وكشفت الشريف في تصريح اعلامي إثر اجتماع الفخفاخ بفريقه المكلف بالاتصال، أن الفخفاخ قرر عقد ندوات صحفية دورية لاطلاع الرأي العام على نتائج سير المشاورات..
مفيدة بأنه سيعقد يوم الجمعة أول ندوة صحفية لتقديم ابرز المستجدات. وذكرت أنه سيتم احترام مبدا الشفافية خلال فترة المشاورات. ويذكر انّ الرئاسة التونسية كانت قد أعلنت مساء الاثنين، تكليف الوزير الأسبق، إلياس الفخفاخ، “بتكوين الحكومة (المقبلة) في أقرب الآجال». وقد أكد رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ في اوّل تصريح له بأنّه سيعمل على أن تكون حكومته متناغمة مع ما عبّر عليه الشعب التونسي في الانتخابات الأخيرة مشيرا إلى انّ حكومته ستتكوّن من فريق مصغّر ومنسجم وجديّ يجمع بين الكفاءة والإرادة السياسيّة.
ويأتي تكليف الفخفاخ الوزير السابق بحكومة الترويكا بعد رفض البرلمان في العاشر من يناير الجاري منح الثقة للحكومة التي شكلها الحبيب الجملي باسم حركة النهضة والتي استغرق تكوينها حوالي شهر ونصف.
وقد ترتب عن هذه الوضعية تفعيل ما جاء في الفصل 89 من الدستور التونسي حيث “يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر».
قلب تونس مستاء
وتبدو مهمة الفخفاخ شبه سالكة، حيث لا يواجه صعوبة تذكر في توفير حزام سياسي مريح لحكومته المرتقبة اذ باستثناء قلب تونس الغاضب، مدت الكتل الحزبية الكبرى الاخرى يدها له، وعبّرت بنسب متفاوتة عن رضاها لتعيينه رئيسا للحكومة.
قلب تونس، الذي حسب المحللين، خرج أكبر الخاسرين من هذا الاختيار بعد ان خيّل للحظة اثناء مشاورات حكومة النهضة بانه أصبح “صانع الملوك” واللاعب الرئيسي، يبدو انه أدرك متأخرا عملية حشره في الزاوية، وتم عزله عبر مناورة جديدة استدرج اليها وخذل مرة أخرى.
وقد أقر النائب في البرلمان عن حزب قلب تونس عياض اللومي، أمس الأربعاء، أن “مشكلته مع رئيس الجمهورية قيس سعيد التهرب من المسؤولية». وأشار إلى وجود “نقص في الشفافية في عملية اختيار رئيس الحكومة أكثر من النقص في اللياقة «.
وأكد انهم “لا احترازات لهم حول شخصية الفخفاخ بل حول تمشي الرئيس في عملية الاختيار”، لافتا النظر إلى “وجود منطق يحكم عملية الاختيار هناك أحزاب منتخبة أما التكتل لا مقعد له ونصيبه رقم مضحك».
وشدد أنه عندما قرر الرئيس اختيار الفخفاخ كان من الاولى مطالبته بالاستقالة من التكتل، مضيفا بان هناك شيء يحاك في الغرف المظلمة لان الفخفاخ مقترح حركة تحيا تونس لذلك فان الرئيس يبدو له برنامج مخفي للحكم مع التكتل والشاهد وبالتالي تكون حكومة الرئيس بامتياز».
وكان حزب قلب تونس قد أعرب عن ‘’عدم ارتياحه’’ للطريقة التي اعتمدها الرئيس قيس سعيد في اختيار رئيس الحكومة المكلّف ‘’باعتباره لم يتشاور بشكل مباشر مع الأحزاب الفائزة في الانتخابات والممثّلة في مجلس نواب الشعب إضافة إلى عدم اعتماده على الأسماء المقترحة للتكليف، وذلك خلافا للمنهجيّة التي أقرّها بنفسه، وهي أسماء حازت على توافق واسع، وهو ما لا يتناسب مع إرادة الناخبين والنتائج التي أفرزتها الانتخابات .
كما أكد الحزب في بيان له “عدم وجود احترازات مبدئيّة أو شخصيّة من اختيار إلياس الفخفاخ مكلّفا بتشكيل الحكومة’’، ودعا رئيس الحكومة المكلّف إلى الانفتاح على كلّ القوى الحيّة والأحزاب السياسيّة دون إقصاء والتشاور معها في شكل الحكومة ووضع البرنامج الملائم حتّى يضمن الحزام السياسي والبرلماني للتغلّب على التحدّيات وتحقيق الأهداف المرجوّة من أجل أن تخرج بلادنا من أزمتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة العميقة’’ حسب نص البيان.
ولكن تصريحات قياداته جاءت أكثر حدة حيث حمّل القيادي والنائب عن حزب قلب تونس، أسامة الخليفي، مسؤولية اختيار إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد. وقال الخليفي إنّ سعيد يتحمّل مسؤوليته كاملة في اختياره للفخفاخ وعليه توضيح دوافع هذا القرار في ظلّ ضبابية المنهجية التي اعتمدها، والتي تطرح عدّة تساؤلات. واستغرب في نفس السياق استبعاد الأحزاب الممثلة في البرلمان واختيار شخصية غير ممثلة ولا تملك الشرعية، مضيفا أنّ السلطة التشريعية باتت مهدّدة.
وأضاف النائب عن حزب قلب تونس أنّ حزبه على استعداد تامّ لوضع برنامجه في خدمة البلاد ومصلحة الشعب التونسي مشدّدا أنّ قيادات الحزب تسعى دائما إلى التعاون والتشاور مع رئيس الجمهورية رغم إقصائه للحزب في وقت لاحق.
وعما إذا كانت هناك نوايا لسحب البساط سياسيا من حزب قلب تونس في محاولة لعزله اثر هذا الاختيار، قال الخليفي ان “قلب تونس مستهدف ليس من اليوم فقط ... وفي استهدافه استهداف لجزء من الشعب الذي انتخبه”، معتبرا أن ذلك خطأ كبير.
وشدد الخليفي على ان الحزب لا يخاف المعارضة وعلى انه ليس من طلاّب السلطة، قائلا “نتعامل دائما بعقلانية وبثقة والشأن البرلماني هو ما يعنينا ..لكننا نرفض الضبابية السياسية».
حكومة الرئيس
واضاف “رئيس الجمهورية قال ان الحكومة القادمة ليست حكومة الرئيس ونحن نقول إنها حكومة الرئيس والضبابية في المشهد السياسي ليست في صالح أحد ويجب الكف عن المخاتلة”، داعيا سعيّد إلى تقديم تعليل لاختيار الفخفاخ، مذكّرا بأن قلب تونس كان قد ضمّن مراسلته اليه تعليلاته للأسماء التي رشحها لمنصب رئيس الحكومة.
وتابع “اذا كانت هناك كراس شروط عن الخط الثوري فنرجو ان يمدونا بها حتى يفهم كل واحد انتماءه”، مؤكدا ان الحزب يحترم الرئيس وانه يطالب فقط بالوضوح، معلقا علىتدوينة لمدير حملة سعيّد خلال حملته الرئاسية نوفل سعيّد (وهو أخ الرئيس) اعتبر فيها ان تنقيح الدستور مهمة عاجلة وأكيدة، وان البرلمان “مأزوم وفاشل”، بالقول “ما الداعي لمثل هذا الكلام؟ وإذا كانت هناك اشكالية في النظام الانتخابي لم لا نقوم بتغييره؟».
من جانبه، قال القيادي والنائب في البرلمان عن حزب قلب تونس، جوهر المغيربي ، إن ‘’الرئيس لم يكن على نفس المسافة من كل الأحزاب السياسية».وأكد المغيربي أن هذا الاختيار لا ينقص من قيمة ولا كفاءة الياس الفخفاخ، وانما يؤكد أنها حكومة الرئيس، باعتبار أن المكلف بتشكيل الحكومة لم يكن من بين المرشحين الأكثر تمثيلية في البرلمان، خاصة وأن جلّ الاحزاب السياسية اقترحت ورشحت شخصيات تملك تمثيلية أكبر في مجلس نواب الشعب، وهي شخصيات مرشحة من أكثر من حزب.
