رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده
قوى لبنانية: إسرائيل آخر المعنيين بمناورة حزب الله
أثارت مناورة عسكرية أجراها حزب الله في جنوب لبنان، تخللها عرض لمختلف أنواع الأسلحة التي يمتلكها الحزب انتقادات واسعة، في حين اعتبرتها قوى لبنانية مناورة تحمل رسائل للداخل أكثر منها لإسرائيل.
وفي حين أكدت الحكومة اللبنانية رفضها أي مظاهر “انتقاص من سيادة الدولة”، وأن سلاح حزب الله بحاجة لتوافق وطني شامل في لبنان، إلا أن أطرافاً سياسية عدة في لبنان اعتبرت استعراض سلاح حزب الله تحدياً للدولة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن “الحكومة اللبنانية ترفض أي مظهر يشكل انتقاصاً من سلطة الدولة وسيادتها، إلا أن الاشكالية المتعلقة بموضوع سلاح حزب الله تحديداً ترتبط بواقع يحتاج إلى وفاق وطني شامل، وهو أمر يجب أن يكون من أولويات المرحلة المقبلة”.وأضاف خلال لقاء مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا “في الوقت الحاضر فان الحكومة تشدد على الحفاظ على الاستقرار الأمني على كامل الأراضي اللبنانية وعدم القيام بأي عمل يتسبب بزعزعته».
وقال تجمّع أحزاب “خط أحمر” اللبناني إن “رسالة المناورة سياسية عسكرية، تتكرّر في بداية كلّ موسم سياحي، وتذكّر اللبنانيين بسطوة هذا السلاح على سيادة دولتهم».
وأضاف أن “المناورة التي نفذها حزب الله كانت رسالة إلى الداخل اللبناني قبل أن تكون موجّهة إلى العدو والإقليم، فقد أتت من خارج السياق العربي، وما نتج عن قمة جدة في بيانها الختامي، ما يتعلق بالرفض التامّ للميليشيات المسلّحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة”، وفق ما ذكر موقع “النهار” اللبناني.
وتابع “هي تأتي أيضاً في سياق تعطيله للعملية السياسية في البلد عبر تحدّيه الدائم للشرعية السياسية وسلطة الدولة ومؤسساتها، وتأتي أيضاً بعد انسداد الأفق أمامه لفرض مرشحه لرئاسة الجمهورية، بعد أن فقد وحلفاؤه السيطرة المطلقة على قرار المجلس النيابي».
وأوضح أن “حزب الله يريد تذكير اللبنانيين بأنّه يملك رقابهم وأرزاقهم ومستقبلهم وقراراتهم، فهو يحمي الفاسدين ويقف في وجه مطالب الشعب منذ 17 تشرين حماية للمنظومة، ويعكّر علاقات لبنان العربية والدولية، ويعطّل المجلس النيابي مع حلفائه، ويمنع الاتّفاق مع صندوق النقد الدولي».
من جانبه قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إن “رسالة حزب الله مفادها أنّه مهما حاولتم وسعيتم لن نسمح بقيام دولة فعلية في لبنان».
وأضاف في بيان له: “المناورة التي أجراها حزب الله في الجنوب هي تصرف أرعن لن يتضرر منه سوى لبنان وآمال شعبه في قيام دولة فعلية تخفف من عذاباته، كما أنه لن يؤثر سلباً إلا على بعض أجواء الانفراجات التي سادت مؤخراً على المنطقة العربية”، مشيراً إلى أن هذه المناورة “لن تستفيد منها إلا إسرائيل».
من جانبه وصف رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان، مناورة حزب الله بأنها “استعراض الحرس الثوري فرع لبنان».
وقال في تغريدة له: “خلافنا الاستراتيجي عميق حول الدولة ودور الجيش والسيادة والدستور والفساد والإصلاح وسلطة القانون، فعن أي انتخابات نتكلم، ولأي جمهورية؟ آن الأوان لكذبة الحوار والتوافق أن تنتهي”، وفق تعبيره.
تحدٍ وهيمنة
وقال رئيس حزب الكتائب اللبناني النائب سامي الجميل، إن “مناورات حزب الله في الجنوب رسالة تحد للبنانيين أولاً، والقمة العربية ثانياً، وصورة للوطن الذي ينتظرنا إذا ما كرّست هيمنته على البلد».
وأضاف في تغريدة “للمجتمع العربي والدولي نقول: هل تقبلون ازدواجية سلاح ومناورات عسكرية وخطف قرار الدولة في بلادكم؟، لن نخضع لسطوة السلاح، ولا لتوظيف ارضنا وشبابنا في خدمة الخارج».
وقال النائب اللبناني أشرف ريفي في بيان له: “ليست مقاومة التي تنظم استعراضات عسكرية، بل أداة تمارس الهيمنة والرياء باسم القدس التي هي منكم براء، لن ترهبوا أحدًا بهذه العراضات، وسنكون في مواجهتكم».
وأضاف “لن نسمح لكم بتمديد عهد جهنم لست سنوات، تعقّل يا حزب الله، فعصر الاستقواء انتهى، وغالبية اللبنانيين لن تسكت عن ميليشيا تحركها إيران».