واصلت بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقامة حاليا في كوت ديفوار، مفاجآتها في جولتها الأخيرة بمرحلة المجموعات، حيث شهدت الدقائق الأخيرة الكثير من الأحداث المصيرية التي ساهمت في تحديد المنتخبات المتأهلة إلى دور الـ 16.

البداية كانت بمباراة موزمبيق وغانا، في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية، والتي نجح فيها منتخب موزمبيق من تحويل تأخره بهدفين إلى التعادل 2-2 بعدما أحرز لاعباه جيني كاتامو ورينيلدو ماندافا هدفين في الدقيقتين الأولى والرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، لينقذ منتخب موزمبيق نظيره المصري ويهديه بطاقة الصعود وصيفا لدور الـ16.

وفي مباراة منتخبا مصر والرأس الأخضر أيضا، استمر مسلسل الأهداف القاتلة، حيث أحرز مهاجم المنتخب المصري مصطفى محمد الهدف الثاني لمنتخب بلاده في الوقت القاتل 93، إلا ان برايان تيكسيرا جونيور سجل هدف التعديل للرأس الأخضر في الدقيقة 99.
 

وواصلت الدقائق القاتلة تحكمها في مصائر منتخبات بطولة الأمم الإفريقية، ففي الوقت الذي كانت نتيجة مباراة الكاميرون وجامبيا تشير إلى التعادل 1-1، بما يعني إقصاء المنتخبين، نجح المنتخب الجامبي في تجديد آماله، ومضاعفة النتيجة بواسطة إبريما كولي في الدقيقة 85، وهي النتيجة التي كانت ستقضي تماما على طموحات المنتخب الكاميرون.إلا أن الدقائق المتبقية شهدت نجاح الكاميرون في إدراك التعادل بهدية من جيمس جوميز، مدافع جامبيا في الدقيقة 87، والعودة إلى نقطة البداية، ولكن الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع شهدت تسجيل الكاميرون هدفاً ثالثاُ عن طريق كريستوفر ووه، والذي قاد فريؤقه إلى الارتقاء لوصافة المجموعة الثالثة وتأهله رسمياً إلى دور الـ16.ورغم ضمان تأهله من الجولة الماضية إلا أن منتخب السنغال “حامل اللقب” حافظ على سلسلة انتصاراته بفوز ثالث على التوالي على منتخب غينيا بنتيجة 2-0، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، ليصبح المنتخب الوحيد الذي يتأهل إلى دور الـ16 وبحوذته 9 نقاط “العلامة الكاملة”، ويستفيد أيضا من الدقيقة 90 في إحراز هدفه الثاني بشباك غينيا بواسطة البديل إليمان نداي.ونفس الأمر فعله منتخب أنجولا الذي حافظ على صدارته للمجموعة الرابعة بالفوز على منتخب بوركينا فاسو بهدفين دون رد، ليتأهل المنتخبين إلى الدور التالي، محرزا هدفه الثاني بواسطة البديل أمبروزيني سالفادور في الدقيقة 92.