رأى الكاتب الإسرائيلي، إفرايم غانور، أنه بعد مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، يمكن القول إنه كان من الأفضل تقديم تنازلات صغيرة من شأنها أن تحافظ على كبرياء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمنع الحرب بكلفة منخفضة نسبياً.
وقال غانور في مقال له بصحيفة “معاريف”، الإسرائيلية، مع اقتراب ذكرى مرور عام على الحرب الأروسية- الأوكرانية، إن نهايتها لا تلوح في الأفق، مشيراً إلى أنها أثارت إلى حد كبير  حرباً باردة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، كما أنها خلقت أزمة اقتصادية عالمية، وجواً من الصراع العالمي.وأضاف أنه بمتابعة سلوك بوتين على مدار الأعوام العشرين الماضية، يتضح أنه زعيم لا يمكن التنبؤ به ولا يرحم، وعندما تتعرض مكانته مكانته لخطر،  يشعر أنه محشور، فيصبح قاسياً، في إشارة إلى موقفه من انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي “ناتو».

وقال إن تقديم تنازلات صغيرة من شأنها أن تهدئ بوتين، وكان من الأفضل أن نكون حكماء بمنع الحرب بتكلفة منخفضة نسبياً.
ولفت الكاتب إلى أن هنري كيسنجر، أحد أعظم رجال الدولة وكبار المستشارين السياسيين في الولايات المتحدة يدعم هذا الموقف هذه الأيام، وشدد على ضرورة التفاوض لإنهاء تلك الحرب.

أما عن وجهة النظر الإسرائيلية، فقال إنها كانت سنة معقدة، حيث واجهت إسرائيل صعوبة في المناورة بين  الحفاظ على العلاقات التي أقيمت في السنوات الأخيرة مع روسيا، خصوصاً على خلفية أنشطتها في سوريا، والرغبة في عدم إدارة ظهرها للهجوم على أوكرانيا ومصالح الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن التعاون الوثيق بين إيران وروسيا ومسألة الطائرات المسيرة عزز بلا شك إسرائيل في معركتها ضد إيران وساعد على وقف الاتفاق النووي بشكل كامل.
وتابع:”الآن، على إسرائيل استبدال المرونة، والتعبير عن موقف داعم لا لبس فيه لأوكرانيا، لأنه عندما تنتهي الحرب، ستكون أوكرانيا عميلاً محتملاً مهماً للصناعات العسكرية».