أطلت الممثلة اللبنانية كارول الحاج كضيفة شرف في مسلسل (النسيان) إلى جانب سيرين عبدالنور وقيس الشيخ نجيب ويورغو شلهوب، وتنتظر عرض عملها الجديد (ترتيب خاص) الذي تتقاسم بطولته مع مكسيم خليل وعباس النوري وفؤاد يمين وناتاشا شوفاني ولين غرة.
الحاج تحدّثت خلال هذا الحوار عن دوريها في هذين العملين وعن رغبتها في خوض تجربة الوقوف على الخشبة، خصوصاً في ظل النهضة التي يعيشها المسرح اللبناني في هذه المرحلة.

• آخِر أعمالك كان المسلسل المشترك اللبناني السوري الذي يحمل اسم (النسيان). ما أكثر ما لفتك في العمل وفي الدور وشجّعك على القبول به؟
- وافقتُ على المشاركة في المسلسل لأنني أحببتُ الدور لأنه حقيقي ومؤثّر وواقعي ومكتوب بشكل جيد، وقدّمتُ فيه شخصيةَ امرأة تتبنى فتاة صغيرة بسبب عدم قدرتها على الإنجاب فتحبها كثيراً وتقوم بتربيتها والاهتمام بها على أكمل وجه وتتعلق بها كثيراً، ولكن فجأة تظهر أمها الحقيقية ويتبين أنها لاتزال موجودة وتقرّر استرجاعها. العمل عميق جداً وكانت تجربة حلوة ولكنها مُتْعِبة وصعبة، فيها الكثير من المشاعر العميقة، وكان هناك الكثير من الصراع والتوتر في دوري كما في المواقف وأنا حللتُ كضيفة على المسلسل.
• في ظل غياب واضح للدراما المحلية هل أصبحتْ الدراما المشترَكة هي البديل بالنسبة إليك، خصوصاً أنك خضتِ تجارب مختلفة فيها؟
- الدراما المشتركة تسيطر اليوم وأنا شاركتُ في مجموعة من هذه الأعمال. أما الدراما المحلية، فتعاني الكثير من المشاكل المادية، في حين أن الأعمال المشتركة تتميز بإنتاجاتها الضخمة والقوية، كما انها تساهم في تحقيق الانتشار للممثل. وعندما يتوافر الدور الذي أشعر بأنه يحمل مضموناً جيداً يعجبني، فإنني أوافق عليه. في النهاية، أي عمل أشارك فيه يرتبط بالدور الذي يعجبني وأهميته في القصة وأحداث المسلسل.
• وهل انت مستعدة للمشاركة في الدراما التركية المعرَّبة التي تحقق الكثير من النجاحات بالرغم من الانتقادات التي تلاحقها؟
- وجودي في أي عمل يرتبط بالدرجة الأولى بالدور. وأنا أحرص على اختيار الأدوار الجيدة والجديدة والمختلفة والمؤثّرة والتي تحرّك الأحداث في المسلسل. وأي عمل تتوافر فيه هذه الشروط، لا مانع عندي من المشاركة فيه.
• هل أنت متفائلة بمستقبل الصناعة الدرامية بشكل عام؟
- طبعاً، والأعمال الدرامية موجودة دائماً.
• ما تفاصيل عملك الجديد (ترتيب خاص) الذي لم يُعرض حتى الآن؟
- (ترتيب خاص) مسلسل مؤلف من 10 حلقات، وهو من إخراج ميار النوري، كما أنه يشارك في كتابته أيضاً مع فؤاد يمين، وهذا العمل يضم مجموعة من الممثلين السوريين واللبنانيين، بينهم مكسيم خليل وفؤاد يمين وعباس النوري ولين غرة وناتاشا شوفاني وغيرهم. وانتهينا من تصويره قبل نحو أكثر من عام وكان يفترض عرضه على منصة (أمازون برايم)، ولكن تم إرجاء العرض بسبب أحداث 7 أكتوبر في غزة.
قصة المسلسل جميلة جداً وهو من نوع الكوميديا السوداء ويختلف تماماً عن الأعمال الأخرى التي اعتاد الناس مشاهدتها. العمل مميّز ومختلف ومهضوم وعميق وذكي، ودوري فيه مختلف تماماً عن الذي قدّمته في مسلسل (النسيان)، وهو دور مدرِّبة حياة وأستاذة يوغا مشهورة جداً ومؤثّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون مكسيم خليل مهووساً بها ويريد أن يصبح مثلها. موضوع المسلسل آني وتدور قصته حول المؤثّرين في (السوشيال ميديا)، كما يتناول الكثير من المواضيع الأخرى بطريقة طريفة وغريبة. وكنت سعيدة جداً أثناء التصوير كما بالدور الذي أقدّمه في المسلسل، لأنه مميز وجديد ومختلف وأتمنى أن يحبه الناس.
• بداياتك الفنية كانت من خلال المسرح، واختصاصك الجامعي كان في الإخراج والتمثيل المسرحي ولكنك بعيدة عنه تماماً، فهل أنت هَجَرْتِه لمصلحة التلفزيون لأنه استهواك أكثر مع أن المسرح يعيش في الفترة الأخيرة مرحلة لافتة من الازدهار والنشاط؟
- لا شك في أن المسرح في لبنان يشهد نهضة مسرحية مهمة وممتعة وجميلة جداً، وأنا أتابع كل الأعمال المسرحية وأحب أن أكون مُشارِكة فيها، ولا أعرف إذا كان من الممكن أن يتحقق هذا الأمر قريباً.
أحب المسرح كثيراً وأشعر بمتعة كبيرة عندما أقف على الخشبة، كما انني فخورة جداً بالإنتاجات المسرحية التي تعرض حالياً.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- حالياً، الكل في فترة راحة ولا مشاريع جديدة حتى الآن.