الأمر يحتاج إلى بعض الوقت كي يصبح الممثل اللبناني مطلوباً بالاسم

كارول عبود: لا يمكن لأحد أن يدّعي أنه قادرٌ على تقديم عملٍ متكاملٍ

كارول عبود: لا يمكن لأحد أن يدّعي أنه قادرٌ على تقديم عملٍ متكاملٍ

كارول عبود في مقدم الممثلات اللواتي يراهن عليهنّ صنّاع الدراما في أعمالهم، خصوصاً في الأدوار المهمة التي تتطلب أداء تمثيلياً متمكناً، وهذا ما تفوّقت به عبود هذه السنة من خلال دورها في مسلسل «ع أمل» كما في كل الشخصيات التي قدّمتها قبله.
عبود تحدثت خلال هذا الحوار عن مشاركتها في «ع أمل» وعن نظرتها إلى مستقبل الدراما اللبنانية:

• ما رأيك في انقسام الرأي حول مسلسل «ع أمل» بين مُعارِض ومؤيد بشدة له بصرف النظر عن دورك الرائع فيه؟
- لا يوجد إجماعٌ حول أيّ عملٍ، ولا يمكن لأحد منا أن يدّعي أنه قادرٌ على تقديم عملٍ متكاملٍ. ونحن نحاول أن نقدّم أفضل ما عندنا، ونبذل جهداً لنكون صادقين مع ما نقدّمه. وبما أنني كنت ضمن فريق هذا العمل، فلا يمكنني أن أرى ما رآه الناس الذين شاهدوا العمل، وربما بعضهم أَحَبَّ مشاهدة إحدى الشخصيات في مسارٍ مختلف بينما وجدتْ الكاتبة (نادين جابر) أن هذا المسار يُناسِبها، أو ربما شعر أحد المشاهدين بأن العمل مسّه من ناحية أو أخرى، مع أننا حاولنا قدر المستطاع ألّا نصوّب على بيئة معيّنة. حتى اننا اعتمدْنا لهجةً خاصة، لم تكن لهجة جنوبية أو عكاريه أو كسروانية أو... وذلك كي نؤكد أن قصة المسلسل تنطبق على كل الناس والمجتمعات والطوائف والمذاهب، بل حتى على أي دولة خارج لبنان.
وجهة نظري في المسلسل لن تكون موضوعيةً، لأنني شاركتُ فيه، وحتى عندما أشاهده لن يكون رأيي متجرّداً. المسلسل انتشر على نطاق واسع وتَفاعَلَ الناس معه في لبنان وكل الدول العربية ودول المهجر، لأنه طَرَحَ قضيةً مهمة، وهي أن الرجل مهما كان متحرّراً إلا أنه يرث بعض العادات عن أجداده، 
خصوصاً الغرور ويظن أنه يهيمن على المرأة.

• الكاتبة منى طايع أكدت أنها أَحَبَّتْ العملَ وتابعتْه ووصلتْها رسالته ولكنها كانت تفضّل ألا يتناول بيئة واحدة كي لا يَعتبر البعض أنه يتناول بيئة المحجّبات فقط واعتبرتْها ثغرة فيه؟
- ربما هي ثغرة من وجهة نظرها، وربما هناك ثغرات أيضاً في أعمالها أو أعمال غيرها من الكتّاب، ولكن أفضل ما في الأمر هو أن المسلسل وصل إلى كل الناس وعلى نطاق واسع جداً، رجالاً ونساء، خصوصاً أن موضوعه تناول المرأة المستضعَفة في مجتمعنا وليس الضعيفة، لأن نساء المسلسل لسن ضعيفات بل مستضعَفات وعندما أتيحت الفرصة انتفضن، وهذا يعني أنهن لسن ضعيفات ولا ينقصهن شيء، بل هن يوازين الرجل تفكيراً وذكاءً ومبادرة. كما ان تَفاعُل الرجال مع المسلسل ونبذهم للعنف كان في حد ذاته إنجازاً كبيراً له.
ربما توجد بعض الثغر في العمل، وأتمنى أن نعوّضها في المسلسلات اللاحقة، وأن نحرص على تقديم أفضل الأفضل تماماً كحرصنا على تطوير الدراما اللبنانية. وأعتبر أن «ع أمل» مسلسل لبناني مع أنه شارك فيه عدد من الضيوف السوريين، هم المخرج رامي حنا والممثلان مهيار خضور وديما الجندي وهم مشكورون على هذه المشاركة. ونحن كممثلين لبنانيين تمكّنا من أن نحمل العمل على أكتافنا من أصغر دور إلى أكبر دور، خصوصاً أن موضوعه دقيق جداً وكان يمكن أن ينزلق في لحظة ما ويبدو وكأنه ينحاز إلى طرف ضد آخر أو أن يكرسّ شيئاً ضد شيء آخَر، في حين أن هدفه كان الوعي والتعامل بشكل متساوٍ مع الشريك.

• خلال الأعوام الأخيرة كان الممثل اللبناني حاضراً بقوة في الدراما المشتركة ولكن هذا الحضور تراجع فيها بشكل لافت هذه السنة كما في الدراما التركية العربية؟
- المسألة تتعلق بالعرض والطلب والمنتجون ينفّذون طلبات الجهات التي تشتري أعمالهم سواء المنصات العالمية أو العربية، وأحياناً يكون هناك طلب على اسم ممثل معيّن سواء كان سورياً أو لبنانياً أو من أي جنسية أخرى. حتى ان هناك من يطلبون بعض الممثلين والممثلات بالاسم. ومع عودة النشاط إلى الإنتاج الدوري واستعادة الدراما السورية لموقعها وتقديمها لمسلسلات مهمة، يفترض أن تصبح الإنتاجات اللبنانية لبنانية بكل عناصرها، مخرجين وكتّاباً وممثلين لأننا أصبحنا معروفين خارج لبنان.

• ولماذا الممثل اللبناني ليس مطلوباً خارج لبنان؟
- هذا الأمر لابد وأن يتحقق مع الوقت.

• ولكن وجوده في الدراما إلى تراجع وهذا الأمر يبدو واضحاً هذه السنة؟
- عمار شلق أثبت نفسه هذه السنة.

• صحيح أن الممثل اللبناني أثبت نفسه، ولكن هناك تراجعاً في الطلب عليه في الأعمال المشتركة؟
- الأمر يحتاج إلى بعض الوقت كي يصبح الممثل اللبناني مطلوباً بالاسم، خصوصاً الممثل الرجل لأن قدراته لا تقلّ عن قدرات أي ممثل آخَر مهما كانت جنسيته. ونحن بانتظار أعمال لبنانية بكل عناصرها لأنها كلها متوافرة في لبنان.

• هل تظنين أن المسلسل اللبناني قادر على تسويق نفسه خارج لبنان؟
- لو أننا استبدلنا الممثلين السوريين بممثلين لبنانيين في مسلسل «ع أمل» هل كان تغيّر شيء.

• هذه السنة كانت المخاطرة كبيرة في «ع أمل» ولكنها نجحت؟
- كما نجحت المخاطرة في هذا العمل يمكن أن نخاطر في عمل آخَر وأن ننجح أيضاً. يجب ألا نستخفّ أبداً بما حققناه هذه السنة في مسلسل «ع أمل».

• هل أنت من الممثلين الذين يُطلبون بالاسم؟
- كلا، ولكنني متأكدة أن اسمي عندما يُطرح في أي عمل على القنوات العارضة له، فلن يكون هناك اعتراض عليه، وهذا يعني أنني راكمتُ نجاحات عدة في الأعوام الأربع الأخيرة وفي كل الأعمال التي شاركتُ بها وأن اسمي بات متداولاً وموجوداً مع أنه ليس مطلوباً.
• تقصدين ليس مطلوباً كبطلة أولى؟
- ربما يُطلب يوماً ما، وأنا متفائلة دائماً من هذه الناحية.

• في رأيك، ما الأسباب التي تؤخر إتمام النصوص وتسليمها جاهزة قبل البدء بالتصوير، خصوصاً أن كل الممثلين في مختلف الدول العربية يشكون هذا الأمر؟
- أقول بمحبة لكل شركات الإنتاج إن الكل يعاني هذه المشكلة، خصوصاً شركات الإنتاج نفسها، لأنه لا يمكن ضبط الأمور خلال عرض المسلسل على الهواء، عدا عن أن التكلفة تصبح مرتفعة أكثر. أما الممثل، فلا يعرف نفسه في أي اتجاه يسير دوره، والمُخْرج يقع تحت ضغط شديد لأنه يكون مجبَراً على التصوير والقيام بالمونتاج في الوقت نفسه. وأنا طلبتُ هذا الأمر رسمياً من ماغي بوغصن والمنتج جمال سنان وتمنيتُ عليهما أن تكون النصوص جاهزة قبل البدء بالتصوير.

• ما الأعمال التي تابعتِها في رمضان؟
- مسلسل «2024» فقط.
 وخلال الفترة المقبلة سأشاهد مسلسلي «ولاد بديعة» و«تاج».
• هل أعجبك مسلسل «2024»؟
- كانت هناك مشاكل في هذا العمل، وصنّاع العمل هم مَن يجب أن يتحدّثوا عنها ولست مخوّلة بذلك، ولكنهم حاولوا جهدهم، وكلنا حاولْنا.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot