أشاد إيكر كاسياس، القائد السابق لمنتخب إسبانيا وفريق ريال مدريد باهتمام الإمارات برعاية الأطفال الموهوبين كروياً وتوفير كل الأجواء التي تساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم في سن مبكر من أجل اكتساب المهارات والخبرات التي تساعدهم في المستقبل كي يكونوا نجوماً متألقين مع فرقهم وقادرين على إفادة منتخبات بلادهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس دبي الرياضي، للإعلان عن بطولة كأس دبي للقارات تحت 13 عام، في نسختها الخامسة، والتي ستقام خلال الفترة من 18 إلى 20 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 300 لاعب يمثلون 16 فريقا عالمياً ومحلياً، في مقدمتهم برشلونة، وإي سي ميلان وبورتو بالإضافة إلى 5 أندية تمثل الدولة في المنافسة هي فرق: النصر، الوصل، شباب الأهلي، والوحدة وعجمان يتنافسون على ملاعب مدرسة جيمس وينشستر بدبي.

حضر المؤتمر ناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي، والنجم العالمي الإسباني إيكر كاسياس حارس مرمى وكابتن منتخب إسبانيا السابق ، ومواطنه ميشيل سلجادو، نجم ريال مدريد ومنتخب إسبانيا السابق أيضا، وعدد من المدراء في مجلس دبي الرياضي وممثلي أكاديميات كرة القدم في الدولة.
وعبر كاسياس، سفير البطولة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات/وام/ عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الكروي وقال:" مثل هذه البطولات فرصة كبيرة للتحدي ولاكتساب الخبرة والاحتكاك في سن مبكرة، سيكون من الرائع على لاعبين صغار في فرق محلية مواجهة نظرائهم في فرق أوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونة وليفربول وغيرهم، ستكون كل المباريات بمثابة تحد كبير، وذكريات عظيمة لا تنسى لهؤلاء الصغار، لأن مثل هذه التحديات هي التي تصنع أبطال المستقبل".

وأكد الحارس الدولي السابق أن هذه السن المبكرة تكون فرصة مناسبة لاكتشاف المواهب الصغيرة سواء كانوا حراس مرمى أو لاعبين، وأوضح: " مثل هذه البطولات تكون فرصة لاكتشاف نجوم المستقبل والتنبؤ بهم حيث أن الكثير من الأندية الأوروبية الكبرى تعتمد على متابعة الموهوبين في مثل هذه السن المبكر لأنها تظهر المهارات الفطرية وإمكانات اللاعبين الأساسية التي يمكن البناء عليها للمستقبل".
وأشار إلى أن سبب إعجابه بمثل هذه البطولات كونه بدأ مسيرته الكروية في نفس هذه السن ومن بطولة مماثلة مشيراً إلى أن استمرارية هذه البطولة لخمس سنوات متواصلة يدل على قوة هذه البطولة والجهد الكبير المبذول لتنظيمها.

وعبر الحارس الدولي الكبير عن أمنياته أن تشهد السنوات القليلة المقبلة ظهور هؤلاء النجوم الواعدين مع الفرق الأولى لأنديتهم،ـ سواء الفرق العالمية أو المحلية، وقال: "آمل في السنوات المقبلة أن أشاهد عددا من اللاعبين المشاركين في هذ البطولة أن يصبحوا لاعبين أساسيين في أنديتهم أو في الأندية التي يحترفون فيها، لأن هذه البطولة تمنح الفرصة للاحتكاك والتطوير واكتساب المهارات واختبار القدرات والتنافس في أجواء رائعة مع أندية من عالمية من مختلف الدول وأؤكد أن الوصول إلى النجومية يكون من خلال الفوز في بطولات مشابهة".

من جانبه عبر ناصر أمان آل رحمة عن سعادته بأن تصل هذه البطولة لنسختها الخامسة مواصلة استقطاب فرق عالمية من مدارس كروية مختلفة تتنافس مع فرقنا الوطنية وتمنح اللاعبين الفرصة لاختبار قدراتهم ومقارنتها بالموهوبين في الأندية العالمية التي تشارك في هذه البطولة سنويا.

وأشار أن التنافس والمواجهات المباشرة هي الطريق لاكتشاف مستوى اللاعبين ونقاط التطوير وتزويدهم بالخبرات اللازمة للتقدم في مسيرتهم الكروية، وقال:" نتطلع لما سيقدمه لاعبو أنديتنا في البطولة وهي شباب الأهلي والنصر والوصل والوحدة وعجمان في مشاركتهم أمام فرق أندية برشلونة و ميلان وآيندهوفن والفتح وفرسان إسبانيا، غيرهم من الفرق، نحيي جميع المشاركين ونتمنى لهم التوفيق وتعزيز العلاقات". فيما عبر ميشيل سلجادو عن ثقته بالدور الذي تلعبه هذه البطولة التي ولدت في دبي منذ 5 أعوام وتحديداً في عام 2017، ومنذ ذلك الحين وهي تشهد نموًا متزايدًا كل عام سواء في عدد الفرق المشاركة أو في قوة المنافسة، وهو ما ينبئ بالنجاحات الكبرى المنتظرة للبطولة في نسختها الجديدة.

وقال: "وجود نجم مثل كاسياس في البطولة يمنح اللاعبين الصغار الكثير من الدافعية والإلهام لأن يقدموا العطاء ويؤهلهم ذلك مستقبلًا ليكونوا نجومًا، هذه النسخة الخامسة هي الأروع لأنها الأصعب فقد واجهنا تحديات كثيرة ولم نكن متأكدين من إقامتها إلا قبل شهر واحد من الآن، وهو ما يجسد التصميم على إقامتها خاصة بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية". وتطرق سلجادو إلى جزئية أن مثل هذه البطولات تكون مفيدة للاعبين الصغار والمدربين أيضا، وقال: " مهما امتلك الفريق من مدربين كبار ومهما تدرب لاعبوه الصغار يوميًا ولسنوات لن تحقق الفائدة إذا لم تلعب بطولات تنافسية وهذه هي الفائدة من هذه البطولة بأن تمنح الفرصة للاعبي الأندية الإماراتية الاحتكاك مع اللاعبين الموهوبين من مختلف أرجاء العالم".