تحت رعاية محمد بن راشد.. معرض دبي للطيران 2025 ينطلق اليوم بدورته الـ19
كتاب «ورقات ومشكلات العصر» قراءة في 60 مسألة شرعية للمفكر عبدالله فدعق
صدر للفقيه والمفكر السعودي عبدالله بن محمد بن حسن فدعق المنتمي لأسرة علمية عرفت بالإمامة في المسجد الحرام والمعروف بطرحه المتزن الجامع بين الأصالة والتجديد، صدر كتابه الثالث الجديد عن دار متون المثقف بالقاهرة، بعنوان "ورقات ومشكلات العصر". الذي تم توقيعه في 11-11-2025م الذي وافق اليوم السابع من انطلاق فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 44 لعام 2025، وسط حضور جماهيري كبير.
وتضمن الاصدار 60 بحثاً مميزا ومتزنا في الطرح والمناقشة والمعالجة.
وأوجز المؤلف الفقيه عبدالله فدعق الاصدار في مقدمته موضحا: "أنه بين النص والواقع، تبقى المسافة مفتوحة للاجتهاد؛ فليس كل سؤال له جواب جاهز، ولا كل قضية تُحسم بجرة قلم. في مجموعي هذا، لم أزعم الإحاطة، ولا ادعيت الفتوى، بل جل ما فعلته أنني فتحت بابا للكلام، وكتبت كما أفكر، كما أراجع، كما أقتنع، وكما أحتار أحيانًا.
هذا الكتيب، وهذه الورقات بعضها يلامس الفقه، وبعضها ينحاز إلى التفكر، وبعضها خليط لا يسعفه التصنيف. لكنها كتبت بصدق، وحرص، ووعي بمسؤولية الكلمة.
لا أطلب من قارئ أن يتبع، ولا من مخالف أن يصمت، وما أرجوه فقط هو أن تفهم الكلمات في سياقها : اجتهاد حر، لا يُقصي، ولا يُملي، ولا يدعي أنه يملك آخر الكلام".
وقال الفقيه فدعق "ولست أزعم أنها تمثل خلاصة رأيي في كل ما عُرض فيها؛ فبعض القضايا لا تزال مفتوحة في ذهني، تتطور كلما احتكت بالحياة، أو خالطتها تجارب الناس، أو استجدت فيها رؤى وقراءات. وقد يجد القارئ في بعض المقالات إشارات إلى وقائع محلية أو مشاهد زمانية محددة، لا يُراد بها الانحياز لمكان أو موقف بل استدعاء تلك الوقائع بوصفها مشاهد قابلة للتأمل والتعميم، تحمل في طياتها دلالات فكرية أو عبرا إنسانية".
ويرى المؤلف "أن بعض النصوص تنتمي إلى سياقها الزمني، وتعكس وجهات نظر اجتهادية وقت كتابتها، لا يُفترض حملها على غير مقاصدها، أو إخراجها عن إطارها الفكري البحت أو تحميلها أكثر مما تحتمل من تفسيرات لاحقة. وأعترف أن بعض ما كُتب هنا قد أعيده اليوم بصياغة مختلفة، أو أتناوله من زاوية أوسع أو أضيق، وهذا ليس تناقضا بقدر ما هو أثر طبيعي لحيوية الفكر، ونمو الفهم، وتحول الإنسان. أترك هذه المشاركات للقارئ المتأمل الذي لا يطلب من الكاتب أن يكون نسخة من قارئه، بل صاحب مسار مختلف، قد يفتح له زاوية لم يفكر فيها من قبل". وعلق الناشر الأستاذ صالح الديواني حول الكتاب: "ورقات ومشكلات العصر ..صفحات تتقاطع فيها روح النص الشرعي مع عمق الفكر الإنساني، بلغة رصينة وأسلوب متوازن يفتح للقارئ آفاقا أوسع لفهم الدين والحياة، ويمنحه فسحة للتأمل وجرأة على تقديم الاجتهاد المواكب للعصر، وإلهاما للوعي والتجديد".