كل ما تريد معرفته عن مرض الذئبة الحمراء

كل ما تريد معرفته عن مرض الذئبة الحمراء


الذئبة الحمراء هي مرض من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، والتي يمكن أن تسبب التهاباً في جميع أنحاء الجسم. علماً أنه في أمراض المناعة الذاتية يكون الجهاز المناعي في الجسم مسؤولاً عن التهاب وتفكك خلاياه، وتتأثر المفاصل والجلد والكلى والرئتان والعينان والقلب والجهاز العصبي وأعضاء أخرى من الجسم. ويؤدي مرض الذئبة الحمراء إلى التهاب أنسجة الجسم، لذا لا بد من التشخيص المبكر للمرض، لمنع تفاقم الحالة الصحية؛ كي لا تتأثر الأعضاء الداخلية للجسم وتتضرر من المرض.
ولم يثبت بعد السبب الرئيسي وراء الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، ولكن يُعتقد أنها تصيب البعض بسبب العوامل البيئية والهرمونية، وقد يصيب هذا المرض من لديهم استعداد وراثي للإصابة، وقد يحفز إصابتهم بمرض الذئبة الحمراء تعرّضهم لأشعة الشمس وتلقيهم العدوى. كما تعدُّ النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء وفق ما ورد عن منظمة الصحة العالمية. علماً أن المرض يصيب الرجال والأطفال من جميع الأعمار ايضاً.

أعراض مرض الذئبة الحمراء
تتفاوت شدّة الأعراض بين حالة وأخرى، وقد تستمر لفترات وتختفي، لتعود مرة أخرى. ولكن ثبت أنَّ الأعراض الآتية هي الأكثر شيوعاً وفق ما ذكره موقع وزارة الصحة السعودية:
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الشعور بآلام مبرحة في المفاصل مصحوباً بتورم.
- الصداع وفقدان الذاكرة.
- ضيق التنفس.
- حساسية تجاه الضوء مع الشعور بجفاف العينين.
- ظهور طفح على الوجه على هيئة فراشة، وقد يظهر في أماكن مختلفة من الجسم أيضاً.
- إصابة الفم والأنف بالتقرحات.
وتكمن مضاعفات مرض الذئبة الحمراء في الإصابة بالفشل الكلوي والسكتة الدماغية، وزيادة احتمال الإصابة بالأمراض المعدية وفقر الدم. في حين قد تتعرض الرئتان للنزيف؛ لذا من الضروري عند ملاحظة أعراض مثل تورم الغدد وفقدان ملحوظ في الوزن مع ظهور طفح جلدي، يجب التوجه فوراً إلى الطبيب المختص لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

علاج مرض الذئبة الحمراء
لا يوجد علاج يشفي تماماً من مرض الذئبة الحمراء، ولكن تكمن أهمية العلاج في السيطرة على الأعراض والتخفيف من حدّتها. وقد يشمل العلاج الأدوية المسكنة للألم، والأدوية المثبطة للمناعة، والكورتيزون.

الوقاية من مرض الذئبة الحمراء
لا يوجد سبيل لمنع الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، ولكن يمكن تجنّب المحفزات التي تزيد من احتمال الإصابة مثل التعرّض إلى أشعة الشمس لفترة الطويلة والتدخين، وقلة النوم أيضاً. ويُنصح بتطبيق كريم واقي الشمس قبل الخروج من المنزل مع الالتزام اليومي بنظام غذائي صحي ومتوازن.