كل ما تعرفه الاستخبارات الإسرائيلية...عن نصرالله

كل ما تعرفه الاستخبارات الإسرائيلية...عن نصرالله


تحت عنوان “أسرار من الخندق: ما تعرفه الاستخبارات الإسرائيلية عن زعيم حزب الله”، كتب يوسي يهوشع في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حسن نصرالله العدو الألد لإسرائيل، ويرأس منظمة إرهاب تتحكم في لبنان ويملك عشرات الآلاف من الصواريخ التي تكاد تغطي كل أراضي إسرائيل. وللمرة الأولى تكشف أجزاء واسعة من الملف الاستخباراتي لدى الجيش الاسرائيلي عن حسن نصرالله، وتوفر إطلالة على الصوره النفسية الشاملة التي بنوها له.
وسينشر التقرير الكامل في العدد المزدوج لملحق “7 ايام” يوم الجمعة في “يديعوت احرونوت».
ويتضمن التقرير مقابلات أجريت للمرة الأولى مع رجال شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” الذين بنوا “ملف نصرالله”، وهم الذين كلفوا بالدخول إلى رأس زعيم حزب الله لمحاولة لفهمه، وتحليل خطواته واستباقها.
«نصرالله يعيش الاعلام الإسرائيلي”، تشرح د. ك. باحثة استراتيجية كبيرة في دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات. “هو يعرف كل الكتاب. وهذه هي طريقته لفهم الجمهور الإسرائيلي. من ناحية الشخصية هو مركزي، سري ومنشغل بذاته. شخص حاد جداً، ذكي جدا، ولكن نرجسيته تلاحقه».

ينقصه فيتامين د
نصرالله ابن الستين يقف على رأس منظمة إرهابية منذ 1992. ومنذ حرب لبنان الثانية، تمضي حياته داخل الخندق “لا يخرج من البيت. لا يقترب من النوافذ. عملياً لا يرى ضوء النهار. يفهم جيداً أنه في اللحظة التي يطل فيها برأسه، ستعرف إسرائيل أين هو؟ نحن نعرف أنه ينقصه فيتامين د. هو سيتيني لذلك يعتبر في مرمى خطر كورونا، ولكنه يعارض اللقاحات الأمريكية».
فكيف ينجح  إذاً في مثل هذا الوضع في ادارة منظمة مركبة مثل حزب الله؟
«بعد كل هذه السنوات على رأس المنظمة، يوجد ما يسمى “روح القائد”. يكفي أن ينقل التعليمات، فيعرف الآخرون ما الذي يريده».
وكيف ينقل التعليمات؟ هل له هاتف محمول؟
«بسبب الخوف من كشفه، لا يحمل هاتفاً محمولاً.
والرسائل ينقلها عبر نائبه نعيم القاسيم ورئيس اللجنة التنفيذية هاشم صفي الدين. منذ تصفية “رئيساً أركان حزب الله” عماد مغنية وبدر الدين، ولاحقاً قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، يعمل نصرالله مثل زعيم دولة، ووزير دفاع، ورئيس أركان، وقائد منطقة وأحياناً حتى قائد وحدة. وهو يثق بأقل ما يمكن الأشخاص ويفضّل ألا يسمي أحداً في مواقع عليا».
 
 هادي وجواد
ابنه البكر، هادي، قتل في 1997 في اشتباك مع مقاتلي وحدة “أغوز” في لبنان. أعيد جثمانه في صفقة نبادل مع جثمان مقاتل الوحدة البحرية 13، إيتمار إلياهو، الذي سقط في مصيدة الوحدة البحرية في لبنان.
«نصرالله يستغل لاعتبارات إعلامية أن له ابناً “شهيداً”، يقول الملازم أ. “ولكن ابنه الثاني، جواد تسبب له أخيراً في حرج كبير عندما غرد في تويتر بعد اغتيال الصحافي لقمان سليم الذي انتقد نصرالله بشدة بسبب تفجير خزان الأمونيوم في بيروت “هناك أناس اختفاؤهم مكسب كبير”. وبعد وقت قصير عاد وشطب التغريدة. ويبدو أنه تلقى مكالمة غاضبة».
وعموماً يروي الملازم أ. أنه يصعب على نصرالله التعاطي مع وسائل الإعلام الجديد “فالانتقادات له في الشبكات الاجتماعية تثير جنونه. وهو مهووس. ويجن عندما لا يسيطر على كل شيء».