رئيس الدولة يعين النائب العام المساعد في النيابة العامة الاتحادية
يناقش أثر الإعلام في الارتقاء بالوعي المروري وأثر جائحة كورونا على السلوكيات المرورية\
كلنا الإمارات تختتم أعمال ملتقى نظم وقوانين مرورية
اختتمت جمعية كلنا الإمارات أمس أعمال (ملتقى نظم وقوانين مرورية)، الذي انعقد ن تحت عنوان (السلامة المرورية)، وتضمن خمسة جلسات عمل شارك فيها عدد من الخبراء والباحثين والمختصين بالأنظمة والقوانين والسلامة المرورية، بهدف رفع مستوى الوعي لدى الجمهور وتثقيفهم بالنظم والقوانين المرورية وتشجيع مستخدمي الطرق من السائقين والجمهور على ممارسة السلوكيات الإيجابية أثناء القيادة وركوب الحافلات واستخدام الطريق.
وفي ختام الملتقى توجه السيد عبدالله أحمد العلي المدير التنفيذي لجمعية كلنا الإمارات بالشكر والتقدير إلى جميع المشاركين والحضور، وأشاد بنجاح الملتقى وتحقيق أهدافه من خلال ما تضمنته الجلسات والمحاور من معلومات واحصائيات وإرشادات توعوية لناحية السلامة المرورية وممارسة أفضل السلوكيات لتحقيق السلامة المرورية للجميع.
وأشاد بالاهتمام الكبير للقيادة الرشيدة في توفير البنية التحتية المثالية والمشاريع النوعية والتقنيات الحديثة لتوفير أعلى درجات السلامة المرورية لمستخدمي الطرق مؤكدا أن ما وصلت إليه دولة الإمارات في هذا الجانب، وحسب الإحصاءات الرسمية والتقارير الدولية، يفوق العديد من الدول المتقدمة، وخير دليل على ذلك ما تمتلكه دولة الإمارات من شبكة للطرق السريعة والجسور والأنفاق والمرافق المرورية الحديثة التي تم إنشاؤها بأفضل التقنيات وأحدث الأساليب العملية الحديثة، واستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات والأنظمة المتقدمة في مجال السير والسلامة المرورية.
وشارك في الجلسة الختامية للملتقى المقدم ركن أحمد جمعة الكعبي مدير إدارة السمعة المؤسسية بإدارة الإعلام الأمني وتحدث عن (أثر الإعلام في الارتقاء بالوعي المروري)، والسيد علي محمد ياسين عضو كلنا شرطة، والذي تناول موضوع (أثر جائحة كورونا على السلوكيات المرورية).
وفي بداية الجلسة تحدث المقدم ركن أحمد جمعة الكعبي، عن أسباب الحوادث المرورية، وقال إن من أبرزها انشغال السائق أثناء القيادة، وعدم الإلتزام بقواعد السير المقررة، والتعب والارهاق الذي قد يسبب سهو السائق أو نومه أثناء القيادة.
ثم تحدث عن مفهوم السلامة المرورية، وأهميتها، وأشار إلى أن التوعوية المرورية هي مجموعة من البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز وعي مستخدمي الطرق بالتدابير والسلوكيات المرورية الصحيحة التي تتواءم مع الأنظمة والقوانين، وتؤدي إلى التقليل من الحودث والحد من الخسائر البشرية والمادية.
وأكد على دور الإعلام وأهميته في تعزيز الوعي المروري، وأوضح أن الاستفادة المثلى من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تتمثل في تنويع القنوات الإعلامية والأكثر ملائمة للجمهور المستهدف، والتواصل التفاعلي ثنائي الاتجاه واستخدام اللغات الشائعة بين الجاليات الرئيسية بالإمارات، ورصد وتحليل الإحصائيات والسلوكيات المرورية المقلقة والتركيز عليها في وسائل الإعلام، إلى جانب بناء شراكات فعالة مع الإعلاميين و"المؤثرين" على التواصل الاجتماعي.
كما تحدث عن كيفية التخطيط للحملات الإعلامية للتوعية المرورية وتصنيفها، وأشار أنها تتضمن الحملات الدورية التي تنظم بشكل سنوي، وحملات التوعوية المرورية البيسطة والتي يتم فيها بث رسائل توعوية أمنية مبسطة وخلال فترات زمنية مبتاعدة، والحملات المستجدة التي تنظم بشكل عاجل للقوانين المستحدثة أو المعدلة أو زيادة نسبة مخالفات معينة.
وأكد أن أهداف التوعوية المرورية هي سلامة مستخدمي الطرق في إمارة أبوظبي، وزيادة الوعي المروري والسلوكيات الإيجابية لديهم، وإلمام الجمهور باللوائح المرورية المعمول بها وخفض الحوداث المرورية والحد من المخالفات.
كما أشار إلى الفئات المستهدفة والمعايير المعتمدة والوسائل الإعلامية المستخدمة والتي تتناسب مع الفئة العمرية للجمهور المستهدف والوسائل المفضلة للجمهور، وبيّن أن المنصات الإعلامية المستخدمة هي منصات التواصل الاجتماعي والصحف المحلية والإذاعة والتلفزيون، والمواقع الالكترونية لشرطة أبوظبي والشبكة الداخلية والشركاء.
واختتم المقدم ركن أحمد جمعة الكعبي حديثه بتسليط الضوء على الممارسات الإعلامية المتيمزة للتوعية المرورية بشرطة أبوظبي، ومنها مبادرة "لكم التعليق" ونتائجها التي أثمرت عن انخفاض عدد مخالفات الانحراف المفاجئ خلال 3 شهور بنسبة 15.5 بالمئة. والحملة الإعلامية المصاحبة لقرار (إلغاء هامش السرعة) وأوضح أن عدد المتابعين الذين استهدفتهم المواد الإعلامية المنشورة وصل إلى 8 مليون و234 ألف متابع.
وفي الجزء الثاني من الجلسة الختامية لملتقى (نظم وقوانين مرورية)، تحدث السيد علي محمد ياسين، وأشار إلى أن سلوكيات السائقين السلبية ناتجة عن خلفية السياقة لديهم مثل الحديث بالهاتف أثناء القيادة ومحاولة تجاوز الآخرين واستخدام الأضواء بطريقة مزعجة.
وأكد أن دولة الإمارات كانت سباقة في إصدار التعليمات والتوجيهات للمسافرين والسائقين منذ بداية جائحة كورونا (كوفيد 19) وأخذت كافة الاحتياطات للحد من آثار الجائحة وتوفير السلامة والأمان لكافة أفراد المجتمع، وأوضح أن برنامج التعقيم الوطني والإغلاقات وتقييد حركة المرور ونظام العمل عن بعد وتطبيق نظام التعليم عن بعد أثرت بشكل كبير على السلوك المروري حيث انخفضت حركة المرور وكثافة المركبات في الطرق، إلى جانب كثرة عمليات التسوق الالكتروني والتي أدت إلى تقليل الازدحام في الطرقات.
وأوضح أن من أهم الآثار السلبية خلال الأزمات هو زيادة التوتر ما يؤثر سلبا على السلوكيات المرورية، كما أشار إلى الآثار السلبية لقلة الازدحام والإجراءات الاحترازية في الطرقات ومن أبرزها ممارسة البعض لزيادة السرعة وعدم الالتزام باللوحات الإرشادية وقيادة السيارات من طرف أشخاص لا يملكون رخصة قيادة.
وفي ختام حديثة أشار إلى الإنخفاض الكبير في عدد الحوادث خلال الربع الأول من عام 2020، مقارنة بالأعداد لنفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغت نسبة انخفاض الحوادث في إمارة أبوظبي 40 بالمئة، وفي إمارة دبي 46 بالمئة وفي رأس الخيمة 48 بالمئة.