أكدت جمعية كلنا الإمارات، أن المرأة الإماراتية أصحبت تمثّل عنصرا هاما وشريكا فاعلا لأخيها الرجل في كافة ميادين العمل الوطني، وأن ما حققته من نجاحات وإنجازات في كافة القطاعات أثبت أنها تمتلك قدرات استثنائية ومواهب رائدة وطموح ليس له حدود بعد أن تبوأت أرقى المناصب القيادية ونجحت في مهامها ومسؤولياتها الوطنية والاجتماعية وأبهرت العالم فيما تحقق لها من مكاسب وإنجازات.  

جاء ذلك في تصريح خاص لجمعية كلنا الإمارات بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، ووجهت الجمعية بهذه المناسبة التهنئة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رائدة العمل النسائي والإنساني والداعم الأكبر لمسيرة المرأة على مستوى الإمارات والعالم، وأشارت إلى أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية اليوم هو ثمرة ونتاج أفكار وجهود سموها، وعطاءها اللامحدود لمسيرة المرأة في دولة الإمارات.

وقال السيد عبدالله العلي، المدير التنفيذي لجمعية كلنا الإمارات: إن المرأة الإماراتية التي تحتفل بيومها هذا العام  تحت شعار (التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن). بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أصبحت تشغل مكانة لا تتوفر لأي إمرأة في العديد من المجتمعات العالمية، بعد أن تهيأت لها البيئة الخصبة وكافة أسباب النجاح لتحقيق المزيد من العطاء والتميز في مجتمع سار على نهج زايد، طيب الله ثراه، الذي احتلت المرأة الإماراتية مكانة كبيرة في فكره ونهجه، فجعلها شريكا وعنصرا أساسيا في عملية البناء والتنمية وتحصيل العلم والمعرفة.

وأكد أن المرأة الإماراتية كانت وما زالت على قدر من تحمل المسؤولية الوطنية  تؤدي واجبها في المجتمع على أكمل وجه وتشارك إلى جانب أخيها الرجل في عملية التنمية والبناء وتحقيق المنجزات الحضارية في كافة القطاعات، حيث أصبحت تشكل اليوم نسبة 66 بالمئة من كوادر العمل الحكومي، وتشغل 30 بالمئة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار.

وقال العلي: يكفي المرأة الإماراتية فخرا واعتزازا أنها أصبحت تشكل نسبة 50 بالمئة من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ما يؤكد على ثقة القيادة الرشيدة بقدرات وإمكانيات ابنة الإمارات والمكانة المرموقة التي وصلت إليها لتحظى دائما بفرص متساوية مع أخيها الرجل في كافة الميادين والقطاعات.

وأشار إلى أن دور المرأة لم يعد يقتصر على ميادين عمل محددة، بل أصبح لها حضورا مميزا في كافة القطاعات، ومنها قطاع الفضاء وأبحاثه، حيث ساهمت ابنة الإمارات في تصنيع «مسبار الأمل» الذي تم بأيادٍ إماراتية وتم إطلاقه في يوليو الماضي في مهمة علمية لاكتشاف المريخ. وقد وصلت نسبة المشاركة النسائية في هذا المشروع إلى 34 % من فريق العمل، والتي تعتبر الأعلى عالمياً، كما شكلت نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع 80% من العدد الإجمالي للفريق، وتأتي هذه المؤشرات المهمة، لتعكس المجهودات الضخمة التي بذلتها الدولة لتمكين المرأة الإماراتية في كل القطاعات وخصوصاً في مجال الفضاء.

وقد برز دور المرأة الإماراتية جليا خلال أزمة جائحة كورونا (كوفيد 19) فكانت حاضرة  في كافة ميادين العمل الوطني التي فرضتها هذه الجائحة وأدت دورا رائدا ضمن خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس كطبيبة وممرضة وإدارية ومتطوعة وعنصر أمن لأجل مجتمع صحي وآمن.

كما توجه المدير التنفيذي لجمعية كلنا الإمارات بالتحية والتقدير إلى أمهات شهداء الوطن، المثل الأعلى للمرأة الإماراتية في البذل والعطاء، اللاتي قدمن فلذات أكبادهن فداء للوطن، وأكد أن الأم الإماراتية تجود بأغلى ما تملك لأجل الوطن وتفخر بما قدمت ولا تتوانى في تقديم المزيد لحماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
وفي الختام أكدت جمعية كلنا الإمارات أن المرأة الإماراتية كانت وما تزال نبع عطاء متجدد، تحمل على عاتقها العديد من الواجبات؛ وعلى رأسها تنشئة الأجيال وتربيتهم على حب الوطن والتضحية لأجل أمنه واستقراره، أجيال قادرة على مواصلة عملية التنمية والبناء وصون المكتسبات.. فكل الحب والتقدير إلى المرأة الإماراتية؛ أما وأختا وزوجة وإبنة.