رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
كلنا الإمارات: يوم زايد للعمل الإنساني تجسيد لمعنى الوفاء للقائد المؤسس
أكدت جمعية كلنا الإمارات أن يوم زايد للعمل الإنساني هو المناسبة التي نؤكد من خلالها على الوفاء لذكرى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتجديد العهد بالسير على خطاه واستذكار مسيرة الخير والعطاء التي أسسها والتي أصبحت فكرا وعملا وقيمة عليا في مجتمع الإمارات.
وبمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، استضافت جمعية كلنا الإمارات عدداً من أصحاب الفضيلة ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذين تحدثوا عن مآثر الشيخ زايد وأياديه البيضاء التي امتدت بالخير إلى كافة شعوب العالم، وإرثه الخالد الذي ما زال ماثلا في مشارق الأرض ومغاربها.
وتحدث خلال المتلقى الافتراضي، الذي بثته جمعية كلنا الإمارات عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كلا من الاستاذ الدكتور أتى أتى سيد أحمد مدير الشؤون الفنية العلمية والتعليمية في مشيخة الأزهر بجمهورية مصر العربية، والدكتور حسان أبو عرقوب، مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي بدائرة الإفتاء بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور مصعب السامرائي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الإمام الأعظم في بغداد، وسعادة محمد حاجي خوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات، والدكتور سعيد بن هويمل العامري، عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات.
وقال الأستاذ الدكتور أتى أتى سيد أحمد، إن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة تشهد على ما حققته دولة الإمارات من إنجازات في مجال العمل الخيري والإنساني الذي أرسى دعائمه وثبت أركانه مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ويعيد للأذهان ما قام به الشيخ زايد وما قدمه من أعمال الخير التي استهدفت الإنسانية جمعاء، فلا تكاد تخلو بلد من أثر كريم يمجد ذكرى مؤسس دولة الإمارات ويقف شاهدا على عظمة عطائه الإنساني اللامحدود، الذي لم يتوقف برحيله بل سار على نهجه أبناؤه الكرام ينشرون الخير ويرسخون لقيم التسامح والتعايش والرحمة والعدل التزاما بمبادئ ديننا الحنيف الذي هو رسالة إنسانية تجسدت في رسول -الله صلى الله عليه وسلم -الذي ضرب لأمته أروع الأمثلة والقيم في المعاني الخلقية.
وقال الدكتور حسان أبو عرقوب، إن يوم زايد للعمل الإنساني في 19 رمضان يشير إلى هوية دولة الإمارات ومكانتها ودور مؤسسها، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي امتدت يداه بالخير إلى كافة شعوب العالم، فأينما ذهبت ترى مسجد الشيخ زايد، ومستشفى الشيخ زايد، ومدرسة الشيخ زايد، ومدينة الشيخ زايد.. وأشار إلى أن دولة الإمارات أصبحت في مصاف الدول التي تقدم المنح والمساعدات بعد أن ربطت بين اسم الشيخ زايد والعمل الإنساني.
وبدوره قال الدكتور مصعب السامرائي: إن يوم زايد للعمل الإنساني هو خطوة على آثار السابقين من الأنبياء والمرسلين والأولين ومناسبة نستذكر من خلالها الإنجازات المباركة والمشاريع العظيمة التي أطلقتها دولة الإمارات لمساعدة البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، والتي أسس لها الشيخ زايد، طيب الله ثراه.
وقال سعادة محمد حاجي خوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، إن الشيخ زايد طيب الله ثراه، علمنا، حب العمل الإنساني وحب العمل الخيري وكان يمد وعلى الدوام يد العون والمساعدة إلى جميع البشر على مستوى العالم بغض النظر عن الدين والجنس والعرق واللون. وتوجه خوري بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على جهودهم المباركة في توفير كافة سبل الراحة والعيش الكريم للمواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات والبشرية على مستوى العالم حيث ساروا على نهج الشيخ زايد ووجهوا ببناء المستشفيات وتشييد المدارس ومد يد العون لجميع البشر دون تفرقة.
وقال: نحن في مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وسمو الشيخ منصور بن زايد، نقوم بتنفيذ العديد من المشاريع سواء الصحية أو التعليمية على مستوى العالم، وإن من أبرز المشاريع الصحية التي نفذتها المؤسسة (مركز أبحاث السرطان) في اندرسون بالولايات المتحدة الأمريكية، بقيمة 500 مليون درهم، والذي يعد الأفضل من نوعه على مستوى العالم في علاج مرض السرطان، وكذلك مركز لأبحاث القلب باسم الشيخ زايد في مايو كلينيك والذي يعد من أفضل المراكز على مستوى العالم، وفي نفس المستشفى هناك مركز باسم الشيخ خليفة بن زايد لأبحاث الأمراض المعدية. وبيّن أن مشاريع المؤسسة منتشرة على مستوى العالم في أكثر من 100 دولة وهي مشاريع متنوعة؛ صحية وتعليمية ومشاريع بنية تحتية، إلى جانب دور المؤسسة في تقديم المساعدات العاجلة في حالات الكوارث والأزمات.
وفي ختام حديثه توجه سعادة محمد حاجي خوري، بالشكر إلى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس جمعية كلنا الإمارات، على دعم سموه اللامحدود في إنجاح كافة المبادرات التي قامت بها الجمعية على مستوى دولة الإمارات. من جانبه قال الدكتور سعيد بن هويمل العامري، عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات، إن يوم 19 رمضان ذكرى خالدة في تاريخ دولة الإمارات، ذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها ومهندس حضارتها، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكد أن الشيخ زايد أسس العمل الإنساني بيده وفكره وعزمه وجهده وأن الشاهد على ذلك ما شهدته دولة الإمارات من نقلات نوعية وتطور كبير في عهده، رحمه الله، وإن فكر الشيخ زايد ونظرته البعيدة كان لها الأثر في نجاح الكثير من المشاريع.
وأشار إلى أن الشيخ زايد، ركز على بناء الإنسان وتنمية المكان وكان عنده قاعدة ثابتة في العمل الإنساني بأن الإنسان هو الركيزة الأساسية، فكان يبدأ ببناء الإنسان من حيث التعليم والصحة وإن ما تم بناءه في السنوات الماضية نتاجه عمل الإنسان الذي بناه زايد الخير، طيب الله ثراه... كما أشار إلى أن العمل الإنساني عند الشيخ زايد لم يقتصر على دولة الإمارات وأنما تعدى ذلك إلى دول الخليج والدول العربية ودول العالم، والشاهد على ذلك ما نراه اليوم من أعمال إنسانية ممثلة في ي جميع أجهزة الدولة التي جاءت نتاج الـ 50 سنة الماضية التي أسسها الشيخ زايد وبناها، وأكمل البناء والمسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وإخوانه حكام الإمارات وشعب الإمارات الوفي.