كلنا الإمارت تنظم ملتقى (تطوع الغد الافتراضي)

كلنا الإمارت تنظم ملتقى (تطوع الغد الافتراضي)


تنظم جمعية كلنا الإمارات اليوم الأحد ملتقى اجتماعي وطني بعنوان (تطوع الغد الافتراضي)، والذي يتضمن العديد من الجلسات والمحاور التي تسلط الضوء على مفهوم التطوع وقيمته الاجتماعية والوطنية وشؤونه وكيفية إدارته ودوره البنّاء خلال الأزمات والطوارئ والظروف الخاصة، ويستمر الملتقى الذي ينفّذه مجلس كلنا الإمارات الثقافي بجمعية كلنا الإمارات عن طريق تقنية “الإتصال المرئي” لمدة خمسة أيام، من الأحد الموافق 12-07 ولغاية الخميس 16-7-2020، من الساعة 9:00 مساء إلى 10:00 مساء.
وقال السيد عبدالله العلي عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات والمشرف العام على الملتقى، إن هذا الملتقى الذي يأتي في ظروف خاصة واستثنائية يمر بها العالم ودولة الإمارات بسبب جائحة (كورونا) يهدف إلى تعزيز مفهوم التطوع كقيمة اجتماعية عليا ونهج إنساني وأسلوب عمل راسخ في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف، أنه ومع الظروف التي يمر بها العالم بسبب أزمة فيروس (كورونا) (كوفيد 19 المستجد) أصبح الأفراد أكثر حرصا والتزاما بالانخراط بالعمل التطوعي والإنساني للمساهمة في تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي للتصدي لهذا الوباء، حيث أصبح للعمل التطوعي قيمة أكبر ومعاني أسمى خاصة في هذه الظروف التي تتطلب جهودا مشتركة ومبادرات إنسانية خاصة.

وأكد العلي أن العمل التطوعي في دولة الإمارات يعد نهجا وفكرا راسخا في المجتمع، ويترجم بصدق لمبادئ التعاون والتسامح وحب الخير وخدمة المجتمع كقيمة عُليا وأساس متجذر في ثقافة ونفوس أبناء الإمارات، ويُرسّخ لقيم العطاء والمعاني السامية للعمل الإنساني الذي لا ينتظر منه الفرد أي مقابل سوى خدمة الوطن ورفعته.

وأشار إلى دور العمل التطوعي البارز في تنمية المجتمع وتماسك أبنائه وتوثيق روابط التعاون والتلاحم والإخاء فيما بينهم، وفتح المجال لتفاعل أبناء الإمارات ومشاركتهم في مسيرة البناء والعطاء وتعزيز ثقافة التسامح والسلام وقبول الآخر والتي تعد ثقافة راسخة في مجتمع الإمارات.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى الشباب المتطوعين الذين يشكلون خط الدفاع الأول إلى جانبهم إخوانهم في المؤسسات الصحية والشرطية، لدورهم البارز في تقديم الخدمات الإنسانية وتعريض أنفسهم للخطر في سبيل صحة وأمان الفرد والمجتمع.

كما وجه الشكر إلى جميع المؤسسات والأفراد الذين لبوا الدعوة للمشاركة في هذا الملتقى الاجتماعي الوطني ما يؤكد على تحملهم للمسؤولية الوطنية وإبراز القيم الإنسانية لمجتمع الإمارات المتماسك بأبنائه، الواثق بقدراتهم على القيام بدورهم الاجتماعي والوطني.

وحول محاور وجلسات الملتقى، أوضح السيد عبدالله العلي، إلى أن اليوم الأول من الملتقى سيتناول محور (حوكمة العمل التطوعي خلال الأزمات وما بعدها) يشارك فيه دائرة تنمية المجتمع، و الدكتور سيف الظاهري مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، فيما يتم التركيز في اليوم الثاني والجلسة الثانية للملتقى على محور (التميّز في الأعمال التطوعية)، يشارك فيه كلا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجائزة بلدية العين للتطوع، ومجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي. وفي الجلسة الثالثة التي تنعقد في اليوم الثالث للملتقى، سوف تناقش محور (التجارب التطوعيّة في الأعمال الإنسانية) ويشارك فيه كلا من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والسيد أحمد الفلاسي، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية. وفي الجلسة الرابعة يتناول الملتقى محور (اتيكيت العمل التطوعي) بمشاركة الدكتور محمد المرزوقي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة إتيكيت للتدريب، والسيد خالد العطار، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مبادرات قدها للشباب.

ويختتم الملتقى أعماله يوم الخميس  الموافق /07/15 مع المحور الأخير بعنوان (دراسة واحصائيات التطوع في الإمارات)، يشارك فيه جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة الإمارات. وأشار إلى أن باب المشاركة والنقاش مفتوح للجميع من مؤسسات وأفراد لإثراء هذا الملتقى بالأفكار البناءة والتجارب التي يقتدى بها، موضحا أن جمعية كلنا الإمارات قد وفرت فريقا فنيا متخصصا لتسهيل عملية المشاركة.  وأكد السيد عبدالله العلي في ختام حديثه، أن ثقافة العمل التطوعي هي المخرج الأمثل لاستثمار الوقت بشكل إيجابي وتحفيز أبناء الوطن على الإبداع والابتكار وإبراز الوجة المشرق لدولتنا الحبيبة وعاداتها الأصيلة وقيمها العليا وترجمة حقيقية لشعار (الإمارات وطن الخير).. فثقافة التطوع والعطاء والتسامح ستبقى هي السمة والقيمة العليا في مجتمع الإمارات، القائم على المحبة والتلاحم والإخاء.. وسوف يبقى أبناء الإمارات النموذج والقدوة في ممارسة هذه القيم والمبادئ السامية.