في إطار الرؤية المشتركة والالتزام الراسخ بتعزيز قطاع الضيافة في دبي ودولة الامارات العربية المتحدة، أطلقت كلية دبي للسياحة، التابعة لـدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بالتعاون مع ماريوت الدولية برنامج تدريب مهني جديد لمواطني الدولة معتمد من وزارة التربية والتعليم، وذلك لتزويد الطلاب بمهارات متكاملة ترتكز على الأسس النظرية والخبرة العملية، ما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة لبناء مسارات مهنية ناجحة في قطاع الضيافة بدبي والإمارات بشكل عام. 
وتنطلق النسخة الأولى من برنامج التدريب المهني الجديد في مايو 2025 بمشاركة 40 طالباً وطالبة إماراتيين، حيث سيتلقّون تدريبهم في مبنى كلية دبي للسياحة في ون سنترال ضمن منطقة مركز دبي التجاري العالمي. وتُقدم الكلية، التي تُعد من مؤسسات التعليم المهني الرائدة على مستوى المنطقة برامج معتمدة وشهادات دبلوم بدوام كامل في أربعة تخصصات رئيسية هي: السياحة، والضيافة، وفنون الطهي، وإدارة الفعاليات. ويأتي هذا البرنامج أيضاً تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، مع التركيز على تمكين الجيل الجديد من الكوادر الإماراتية ودمجهم بفاعلية في القطاع الخاص.
وفي هذا الصدد، قالت مريم سلطان المعيني، مديرة تطوير الكوادر الوطنية في كلية دبي للسياحة: "إن تعاوننا مع ’ماريوت الدولية‘ في إطلاق هذا البرنامج التدريبي الجديد لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة يأتي في إطار التزامنا الراسخ بتطوير وتعزيز مهارات وكفاءة الكوادر العاملة في قطاعي السياحة والضيافة في الدولة، وهو ما يتماشى مع تطلعات القيادة الحكيمة في دمج الجيل الجديد من المواطنين في القطاع الخاص ومستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 في جعل دبي الوجهة الأفضل للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم". 
وأضافت المعيني قائلة: "نسعى من خلال هذا البرنامج الذي يجمع بين التعليم النظري واكتساب الخبرات العملية لتزويد طلابنا بمعلومات ومهارات ورؤى عميقة حول واقع القطاع، إلى جانب تطوير مهاراتهم الأساسية تحت إشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين. كما سيسهم البرنامج في تمكين الطلبة الإماراتيين من التطور وتحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية ضمن قطاع الضيافة المزدهر في دبي، وأيضا يتيح لهم الاطلاع على كافة الأمور المتعلقة بالقطاع، وتقييم قدراتهم العملية ومعارفهم الأكاديمية. ونتطلع من خلال هذا التعاون المثمر إلى استقطاب المزيد من المواهب المحلية وتزويد زوار الإمارة بتجارب وخدمات لا مثيل لها، ما يعزز من مساهمتنا في مواصلة رحلة النمو والنجاح لقطاع الضيافة في دبي".
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي للعمليات في منطقة الشرق الأوسط والفنادق الفاخرة بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في ماريوت الدولية: "نحرص بوصفنا شركة رائدة في القطاع الفندقي على الوفاء بتعهدنا ببناء جيلٍ جديد من قادة قطاع الضيافة في المنطقة. ونسعى من خلال إطلاق هذا البرنامج إلى تمكين المواطنين الشباب من اكتساب المهارات والمعرفة والخبرة التي تؤهلهم للتفوق في صناعة السفر والمشاركة بفاعلية في مسيرة الإمارات نحو تحقيق المزيد من النجاحات. وتُعتبر الإمارات سوقاً بالغ الأهمية بالنسبة لنا وسيكون بناء برنامج مستدام كهذا للإماراتيين عاملاً أساسياً في دعم عملياتنا الحالية ودفع عجلة النمو المستقبلي في هذا البلد".
ويأتي هذا البرنامج التدريبي في إطار شراكة مميزة بين ماريوت الدولية وكلية دبي للسياحة، حيث يمتد على مدار عامين. سيلتحق الطلاب الذين تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر خلال هذه الفترة ببرنامج دبلوم المستوى الرابع المعتمد من وزارة التربية والتعليم في الإمارات، إلى جانب تلقّي تدريب عملي مكثف في فنادق ماريوت المنتشرة في أرجاء دولة الإمارات. 
وسيتعمّق الطلاب المشاركون في مسار دبلوم الضيافة من المستوى الرابع، كجزء من البرنامج التدريبي، في أساسيات إدارة خدمات الفنادق والمطاعم، مع تركيز خاص على مجالات الاستقبال والإقامة وإدارة المرافق كالمطاعم، بالإضافة إلى تنمية مهارات الإدارة لديهم ليصبحوا مُدراء ناجحين في قطاع الفنادق. وتُخطط ماريوت بعد إتمام البرنامج لتوظيف الخريجين في وظائف دائمة ضمن فنادقها المنتشرة في الإمارات.
ويشارك أكثر من 40 فندقاً من منشآت ماريوت في دولة الإمارات العربية المتحدة من ضمنها 30 في دبي في السنة الأولى من هذه المبادرة. وتشكّل هذه الفنادق جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية ماريوت الدولية في الدولة، حيث تضم محفظة الشركة الحالية أكثر من 80 منشأة تحتوي على ما يزيد على 23,000 غرفة موزعة على 22 علامة تجارية.
ويندرج هذا البرنامج تحت مظلة منصة الاستدامة والأثر الاجتماعي التي أطلقتها ماريوت تحت عنوان "خدمة 360: فعل الخير في كل اتجاه"، والتي ترسم معالم نهج الشركة في إحداث أثر إيجابي ومستدام أينما تمارس أعمالها. وتمتد رؤية المنصة من توفير فرص التمكين إلى تطوير الفنادق المستدامة، حيث صُممت لتعزيز نمو الأعمال مع تحقيق التوازن بين احتياجات الموظفين والعملاء والمُلّاك والبيئة والمجتمعات المحلية.