اختتمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مشاركتها المتميزة في معرض "جيتكس غلوبال 2024" في الفترة من 14 -18 أكتوبر، تحت مظلة هيئة دبي الرقمية، إذ نظمت خلال أيام المعرض ورشتي عمل تنسجم مع شعار المعرض بدورته الحالية وهو "التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي". 
وجاءت الورشة الأولى بعنوان "مهارات القيادة لحكومات القرن الواحد والعشرين" وتم تنظيمها في يوم 16 أكتوبر في منصة هيئة دبي الرقمية، أما الثانية التي جاءت بعنوان "مفاتيح المستقبل" فتم تنظيمها في يوم 17 أكتوبر في المنصة ذاتها. 
وناقشت ورشة "مهارات القيادة الحكومية لحكومات القرن الواحد والعشرين" التي قدمها الدكتور يوسف الغلاييني أستاذ مشارك في الإدارة العامة في الكلية، محاور الواقع الجديد والتحولات عبر الثورة الصناعية، وتحديات الحكومات في استثمار الثورة الصناعية الرابعة، وفجوة المهارات، ودور المؤسسات التعليمية كمساهم رئيسي في رسم استراتيجيات الحكومات.
والتقت محاور الجلسة مع الاستراتيجية الرقمية لحكومة دبي في نشر الوعي والثقافة الرقمية، لتحقيق أهداف رقمنة الحياة في دبي، والعمل على منظومة رقمية موثوقة وقوية تعزز الاقتصاد الرقمي، وانسجمت مع التوجهات الحكومية الرائدة لدولة الإمارات في الانتقال إلى الاقتصاد المعرفي، والاستفادة من إمكانات التحول الرقمي الذكي، والذكاء الاصطناعي في تعزيز الريادة الاقتصادية للدولة، ومكانتها في قيادة التوجهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي.
بينما استعرضت ورشة "مفاتيح المستقبل" - الاستعداد لعالم جديد -، وقدمها الأستاذ صالح الحموري خبير التدريب والتطوير في كلية محمد بن راشد للادارة الحكومية، المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها قادة المستقبل، من خلال الإجابة على العديد من التساؤلات، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.
وناقشت الجلسة الاستشراف الاستراتيجي لرؤية المستقبل، وكيف يمكن للقادة استشراف المستقبل لرسم خطط استراتيجية تتجاوز الأفق القريب وتواجه التحديات البعيدة، وكذلك كيفية تبني التكنولوجيا والابتكار كأداة للتغيير.
وتسعى كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية من خلال تنظيم ورش العمل، إلى تعزيز نقل ونشر المعرفة في مجال الإدارة الحكومية وربطها بالتطور التكنولوجي، ورفع مستوى الوعي حول التحولات العالمية المتسارعة، وتعزيز أثر الذكاء الاصطناعي في دبي، كما تنسجم مع استراتيجية إمارة دبي الرقمية في تأهيل 50 ألف من الكوادر الحكومية بمؤهلات رقمية متقدمة، ومع محاور هذه الإستراتيجية في تعزيز التنافسية الرقمية، والمواهب الرقمية في دبي خاصة، وعلى مستوى الدولة عامة.