الإمارات مضرب المثل بالأمن والإعمار والازدهار
كنانة جمال الدين في حديث خاص «بالفجر»: زايد الخير وراشد الرشد يجسدان المثل الأعلى بالإدارة والنهضة والحكمة
نحرص على أن تكون جماعة البهرة دائماً القدوة في السلوك والأنموذج في التزام القوانين
تبقى دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً وأبداً مضرب المثل في التعايش والتسامح ، والأمن والاستقرار والازدهار ، بكل ما تحمله هذه الكلمات من دلالات إنسانية خلاقة وبناءة تزهر وتثمر في كل حيث ، ليس في حدود الدولة وحسب ، وإنما على مستوى العالم كل العالم من شرقه إلى غربه ، ومن شماله إلى جنوبه.
إنها البيئة الصحية والحضارية بامتياز التي تكرس الطمأنينة ، وتبعث في النفوس آفاق الانفتاح بين الشعوب ، والأخوة بين الديانات والعقائد والمذاهب، في ظل قيادة حكيمة ورشيدة يلتقي فيها الإنسان مع الإنسان ، لقاء الجوهر مع الجوهر، ورسوخ اليقين مع اليقين ، في فعل خلاق ، وتفاعل مشرق ، وإيمان راسخ ومطلق بقيم الإنسان النبيلة ، ومعدنه الأصيل ، وقيمه العميقة ، التي تؤتي أكلها ، وتتوالى ثمارها تثرى من جيل إلى جيل ... إنها الشجرة الطيبة المباركة التي يقطف ثمارها الجميع، وتروى من ينبوع ثري يتدفق بمعنى زايد الخير والكرم والعطاء ، ومعنى راشد بالرشد والحكمة والبناء.
ففي كرم زايد العطاء ، وحكمة راشد البناء ، وجدنا زيادة الازدهار والإعمار ، واستمرار الرخاء والاستقرار بهذه الكلمات العميقات بالأفكار ، والدلالات، استهل فضيلة السيد كنانة جمال الدين حديثة باسم جماعة البهرة الداؤودية في دولة الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين للدولة.
أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير
وأضاف فضيلته يقول: إننا بهذه المناسبة العزيزة علينا وعلى الأمة الإسلامية كافة، عيد الاتحاد الرابع والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة يسعدنا أن نرفع إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات ، وإلى أصاحب السمو الشيوخ أولياء العهود الأمناء ، وإلى أصحاب السمو الشيوخ نواب الحكام، وإلى شعب الإمارات الكريم أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير ، وأصدق التهاني بهذه المناسبة التاريخية العزيزة على قلوبنا جميعاً، مع التمنيات بتحقيق المزيد والمزيد من التنمية والازدهار والبناء والإعمار نحو الأفضل عاماً بعد عام «ولئن شكرتم لأزيدنكم» صدق الله العظيم.
وأضاف فضيلته: إن معنى زيادة الخير في اسم زايد ، واعتماد الرشد في اسم راشد كليهما ، نهضا بمسيرة الخير في البلاد ، والتي يعم خيرها على العالم أجمع ، وهذا ما يقدره العالم في عرفانه لقادة الإمارات الذين يواصلون نهج زايد وراشد برسوخ وثبات ، فكلمة رشَد ورشْد وردت في القرآن الكريم سبع مرات ، مرة في صورة النساء ، وثلاث مرات في سورة الكهف ، وثلاث مرات في سورة الجن.
وأضاف فضيلته: وهذا ما يتفق مع سبع إمارات في الدولة ، والرشد الموجود في قادتها رأياً وسلوكاً ونهجاً، فإذا صلح الرأس صلح الجسد، وعام خير على الجميع.
الوحدة والأخوة ونكران الذات
وتابع فضيلته يقول: ولهذا الرشد الموجود في الإمارات السبع جعلها تتحد بروح الأخوة ونكران الذات ، وأعلاء المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة ، وفي الحديث النبوي الشرق «الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله» والرشد المتكرر سبع مرات ، يتجسد في سبع إمارات تستزيد بالرشد ، واستطرد فضيلته يقول: لا زيادة إلا بالرشد ، وهـــــي تتجـــــــسد بالحكـــــــــومات الرشيـــــــــدة ، التي تعرف مالها وما عليها ، مصداقية لقول رسولنا الكريم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» ونعم الرعاة حكام الإمارات ، ونعم الرعية شعب الإمارات ، مواطنين ومقيمين، وهنا تكمن ملازمة الرشد في الزيادة، زيادة الرشد ، ورشد الزيادة ، وهما صنوان لا ينفصلان.
وأضاف فضيلته: وهذا ما لمسناه من المؤسسين واللاحقين الراشدين ، بل نقول المرشدين ، وهذا بالطبع هو رُشد وزاد للمستقبل ، ويؤشر إلى المزيد والمزيد من الخير والبركة ، والإنجازات المتولية عاماً بعد عام وجيلاً بعد جيل.
وتابع يقول: وخير تمثيل لهذا النهج المستقبلي هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، والشيخ محمد بن راشد، وإخوانهما أصحب السمو حكام الإمارات ، وكذلك أصحاب السمو أولياء العهود ونواب الحكام ، الأمناء، وكذلك الوزراء والمسؤولون ، سواء في مجلس الوزراء ، أو في المجلس الوطني ، أو حتى في السلك الدبلوماسي ، حيث الجميع جسد واحد ، متماسك بالصحة وبالعافية ، والعطاء المتواصل.
وأردف فضيلته يقول: ونعود إلى مبدأ الرشد ، كما أن كل إنسان في هذا العالم ، يدعي العقل والتفكير ، وكذلك فإن كل من سلك سلوكاً بيننا يدعي الرشد.
ولكن ما هو الرشد أصلاً؟! نعود إلى الآيات القرآنية الكريمة ، والتي تُشير إلى الرشد ، بأن الرشد هو من عند الله ، والرشد يتمثل في القرآن الكريم ، وفي السيرة النبوية الشريفة ، والسنة الإسلامية. وطريقة الصالحين القدامى ، بحيث يتجسد الميزان في عرض كل خطوة على القرآن الكريم ، وعلى السنة النبوية ، وسيرة الأنبياء والصالحين.
وهذا ما وجدناه ونجده في سلوك الحكام والشعب في دولة الإمارات ، مما يدعو للفخر والاعتزاز ، فالحكمة تؤتي أكلها كل حيث بإذن ربها.
وهذا ما لمسناه ، وما وجدناه في دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة ، وهو ما يجب الحفاظ عليه ، والنهج على طريقه حالياً ومستقبلاً بكل ارتياح وقناعة وإيمان. «مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون» صدق الله العظيم.
دور البهرة في المسيرة الاتحادية الإماراتية
وحول سؤال عن دور جماعة البهرة في المسيرة الاتحادية ، في دولة الإمارات ، قــــــال فضيلته: إن وجود جماعة البهـــــرة في دولة الإمارات العربية المتحدة وسيرتهم الطيبة فهي بتوجيهات سمــــــاحة سلطان البهرة ، والذي يقوم بزيارات متكـــــررة للإمارات من حين إلى آخر ، حيث يلتقي سماحته بالحكام ، ويحاورهم بما هو خير للبـــــــلاد ، يتم الاجتماعات مع الجماعة التي تعمل بتوجيهــــات ســــــماحته ، بأن يكــــــــونوا دائماً القـــــدوة في السلوك ، والإخلاص للدولة ، والالتزام بقوانينها ، سعياً للإسهام في مســــيرة النهضة الشاملة ، والتقدم المتواصل ، والازدهار الدائم ، يداً بيد مع المواطنين والوافدين والزائرين حـــــــلاً وترحالاً ، عــــملاً بالحديث النبوي الشريف «حب الوطن من الإيمان». حيث نعتبر أنفسنا من أبناء الدولة ، فدولة الإمارات هي البلد والوطن والاستقرار وكل عام وأنتم بخير.