«العزومات الرمضانية أصبحت في خبر كان»
كورونا يسيطر على الأجواء ويحرم الآسر العربية من لمة العيلة
• رضوى فتحي :على الشخص المضيف ألا يصر على تلبية الدعوة، حتى لا يضع الآخر في موقف محرج
• نجوى حامد :قررت الاستغناء عن كل الطقوس التي اعتادت عليها في سبيل اتباع الإجراءات الوقائية
• نجلاء عمارة :لم أكمل الشهر الثالث من زواجي إلا أني منعت العزومات في منزلي
• شيرين محمد :رمضان هذا العام يحمل تحدياً جديداً تفرضه الظروف الاستثنائية
• دعاء المحمودي :عقدت العزم على إقامة مائدة أول وآخر يوم رمضان ، بالهواء الطلق بحديقة المنزل
• سميرة عبد القادر :اختارت الكثير من الأسر إعداد مائدة الإفطار بالشرفة حتى تتحقق روح المشاركة
• وفاء الحوتي: جدول عزومات وتجمعات عبر شاشات التواصل الاجتماعي
• أشرف جلال: رمضان عبادة وصفاء روحي وليس شهراً للعزومات أو التجمعات
«يحرص العديد من الأشخاص على دعوة الأقارب والأصدقاء لتناول الإفطار بمنزله في أيام شهر رمضان، ولذلك يبدأ بتجهيز كل ما لذ وطاب من طعام ومشروبات رمضانية، استعداداً لتجمع المدعوين على مائدة الإفطار، ثم مشاهدة المسلسلات والجلوس بعض الوقت للتحدث في مختلف أمور الحياة والمشاكل التي تقابلهم خلال هذه الفترة، ودعوتهم بعد ذلك لتناول قطع الحلوى مع المشروبات المرطبة، وهي طقوس اعتادت عليها الأسر العربية كل عام من تجميل منازلهم وأعداد كافة المستلزمات لاستقبال شهر رمضان الكريم، ولكن اختلفت طقوس هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد الذى أجبر الأسر على التزام الجلوس بالمنازل خوفًا من الفيروس ؛ لتختفي عزومات رمضان وتصبح افتراضية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي البداية قالت رضوى فتحي، أخصائية اجتماعية:
إنه لا يوجد ما يسمى برفض العزومات خلال فترة الكورونا، ، ولكن إن اضطر أحد الأشخاص، رفض عزومة لخوفه على صحته وصحة أفراد عائلته من العدوى المنتشرة خلال هذه الفترة فيجب على الشخص المضيف ألا يصر على تلبية الدعوة، حتى لا يضع الأخر فى موقف محرج، مع ضرورة، أن يطرح عليه سؤال مثل هل لديه مشكلة مع الخروج خلال هذه الفترة المنتشرة فيها فيروس كوررونا؟ دون تحديد يوم موحد وعلى أساس إجابة الطرف الآخر بالموافقة أو الرفض، إما أن يوافق ويلتزم باحتياطات الوقاية من فيروس كورونا مثل الاهتمام بالنظافة واصطحاب مطهر للتعقيم أو يرفض بحجة أن لديه طفل أو أب مسن يخشى عليه من انتقال العدوى.
رغم الحزن الذي شعرت به نجوى حامد، ربة منزل :
هذا العام من اختفاء العزومات التي اعتادت عليها كل عام وعادة ما يشهد رمضان مظاهر بين الصائمين ما بين الأمور الروحانية والاجتماعية تتمثل في الصلاة بالجوامع والتجمعات العائلية إلا أنها قررت الاستغناء عن كل الطقوس التي اعتادت عليها في سبيل اتباع الإجراءات الوقائية. ورفضت تطبيقها هذا العام خوفا من التجمعات. ونصحت “نجوى” بضرورة التزام الأشخاص بالتباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات التي قررتها الدولة للتخلص من هذه المرحلة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وقالت نجلاء عمارة:
ما إن تحل نسائم شهر رمضان يأخذنا الحنين إلى لمة العائلة في ليالي الشهر المبارك، وعزومات الأهل والأقارب والأصدقاء، التي اعتادنا عليها منذ قديم الزمان، والتي تعد لها ربات البيوت حتى قبل حلول الشهر الكريم.
ورفضت نجلاء استقبال أي عزومات هذا العام رغم أنها لم تكمل شهرها الثالث في زواجها إلا أنها منعت العزومات بمنزلها وهو ما أصاب أسرتها بالغضب وأضافت نجلاء تجمعات عائلية على مائدة الإفطار في أول أيام شهر رمضان ، هذا ما تعود عليه أغلب الأهالي خلال الشهر الكريم، المعروف بـ”اللمة” وفرصة لإعادة التواصل وصلة الرحم، لكن الوضع في هذا العام ربما يبدو مختلفا بعض الشيء، بعدما اجتاح العالم فيروس كورونا المستجد ليحظر التجمعات العائلية، فالكل أصبح خائفا من انتقال العدوى المميتة. أما مع زهرة سعد، فهي تحرص عادة على التجمع مع عائلتها أول يوم رمضان: وهي عادة لم تتخلّ عنها حتى مع وجود فيروس كورونا المستجد، لكن تعمل أيضا على بعض العادات الصحية مثل التباعد الجسدي ووجود مطهرات ولبس كمامات والنظافة الشخصية حتى نقي أنفسنا من هذا الفيروس وأحمد الله أن لا يوجد أحد من أفراد أسرتي وعائلتي وعائلة زوجي أصيب بكورونا حتى الآن كما قررت عدم قبول دعوات العزومات لأقارب آخرين، خاصة من يقنطون في أماكن بعيدة.
وأكدت شيرين محمد، قائلة:
تجمعات الأهل والأصدقاء على مائدة الطعام الرمضانية من أهم الطقوس التي تميز أجواء الشهر الفضيل، ولكن رمضان هذا العام يحمل تحدياً جديداً تفرضه الظروف الاستثنائية لمكافحة جائحة فيروس «كورونا» المستجد وضرورة التباعد الاجتماعي والبقاء في البيت، ولهذا يجد الكثيرون أنفسهم أمام تحديات صعبة قد تعوق احتفاءهم بالشهر الفضيل.
وأضافت شيرين قائلة :انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً دعوات لتجمعات وعزومات افتراضية بين الأهل والأصدقاء والكثير من الخطط البديلة التي من شأنها أن تقرب المسافات وتقوي العلاقات ، لإحياء أجواء رمضان مع الحفاظ على سلامة الجميع.
وتقول دعاء المحمودي، موظفة بدبي:
منذ عدة سنوات اتفقت أنا وزوجي على التوقف عن إقامة العزومات الرمضانية داخل البيت لما يتطلبه ذلك من مجهود وتنظيم مسبق وإرهاق كبير، وكنا نتناوب مع أصدقائنا على تنظيم العزومات بالمطاعم أسبوعياً، وهذا العام بما أن فيروس «كورونا» يملي علينا شروطه لهذا فقد قررت عدم الاستسلام وعقدت العزم مع زوجي وأبنائي على إقامة مائدة أول يوم رمضان ونهاية الأسبوع، بالهواء الطلق بحديقة المنزل وقمت بإعداد برجولة كبيرة (مظلة خشبية) وجهزت بها الطاولة والكراسي من البامبو بعدد أفراد أسرتنا ونقلت جهاز التلفزيون إلى الحديقة لنقل أجواء رمضان معنا بالخارج؛ بحيث ننوي إقامة موائد الإفطار والسحور بالهواء الطلق، خاصة أن أبنائي زينوا أركان حديقتنا الخاصة بزينة رمضان وبفانوس كبير مضيء وملون مما جعلنا نشعر بأجواء مختلفة تشبه الأجواء الرمضانية بالمطاعم والخيم التي تعودنا عليها.
أما سميرة عبد القادر، ربة بيت، فتنقل لنا مشروعها للتواصل برمضان أثناء التباعد الاجتماعي وتقول:
رومجموعة من صديقاتي وجاراتي وأمهات زملاء أبنائي بالمدرسة، إطلاق مبادرة تضم سكان شارعنا وقمنا بنشرها عبر مجموعات «الواتس أب» التي تجمعنا والمبادرة تهدف إلى أن نفطر سوياً أول يوم في رمضان ولكن في بيوتنا، وعند آذان المغرب تخرج الأسر كلها إلى الشرفات ونتبادل التهاني بالشهر الكريم عن بُعد أثناء تناول المشروبات الرمضانية والاستمتاع بأجواء تجمعات رمضان كما اختارت الكثير من الأسر إعداد مائدة الإفطار بالشرفة حتي تتحقق روح المشاركة والتفاعل بين الجميع، وبهذه الفكرة نستطيع أن نوحد مشاعرنا ونقوي علاقاتنا وننشر أجواء المحبة والود بين الجيران والأصدقاء ونسعد أبناءنا بأجواء رمضان ونرفع الروح المعنوية لجميع الأسر بالمنازل، وقد استلهمنا الفكرة من تفاعل السكان بمنطقتنا أثناء فترة التعقيم بالشارقة مع بعضهم من الشرفات وتبادل الصيحات والتصفيق الجماعي لتحية فرق التعقيم وأداء النشيد الوطني.
وعن وفاء الحوتي، ، فلديها خطة أخرى مبتكرة للم الشمل وتنظيم التجمعات والعزومات على موائد رمضان من البيت وتوضح منذ بداية إجراءات مكافحة فيروس «كورونا» ومكوث كل أفراد الأسرة بالبيت، لينخرط الجميع إما في ممارسة مهام عمله عن بُعد أو في تلقي دروسه عن بُعد، وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسيلة أساسية للخروج من خلف أسوار البيوت ولقاء الأصدقاء والأقارب وحتى الجيران عبر منصاتها الافتراضية وعقد اللقاءات بالصوت والصورة ، للاطمئنان على الجميع عن بُعد، وقررنا استخدامها كوسيلة لإقامة العزومات والتجمعات الافتراضية على موائد رمضان، واتفقنا مع عدد من الأصدقاء والأقارب داخل الدولة ألا نقطع عادتنا في تناول إفطار وسحور رمضان معاً، وحددنا بالفعل جدول عزومات وتجمعات عبر شاشات التواصل الإجتماعي؛ حيث نعد اجتماعات افتراضية بالصوت والصورة تبدأ قبل الإفطار بلحظات، لنتشارك سوياً أجواء تحضير مائدة الإفطار ونتعرف إلى قائمة الطعام في كل بيت ونتبادل الأحاديث والنكات والتبريكات ونتناول الفطور معاً في الوقت نفسه ، وأعتقد أن العزومات والتجمعات الافتراضية على موائد رمضان هي أسهل الحلول وأكثرها شيوعاً في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم، حيث أصبح العالم الافتراضي أقرب إلينا ويقربنا من بعض أكثر من عالمنا الواقعي، وهو الوسيط الذي يمكنه أن ينقل لبيوتنا دفء رمضان وحميمية التجمع فيه على الرغم من قيود العزل وبعد المسافات.
أما أشرف جلال مهندس بدبي فيقول :
أعتقد أنني مستعد نفسياً وأسرتي لقبول الشكل المختلف لرمضان هذا العام، خاصة أن العالم بكل ملامحه قد تغير بالفعل خلال هذه الفترة التي خصصت لمكافحة فيروس «كورونا»، فالحياة اليومية اختلفت، وروتين الحياة أصبح له إيقاع أكثر بطئاً ومن الطبيعي أن نتقبل اختلاف مظاهر شهر رمضان الكريم هذا العام عما اعتدناه سابقاً، وعلينا أن نتقبل هذه الاختلافات برضا وقناعة خاصة أن هذه الظروف الاستثنائية مفروضة على الجميع، بسبب تفشي جائحة فيروس «كورونا» بالعالم كله، إضافة إلى أن الحفاظ على نفس الطقوس والتقاليد الرمضانية أصبح صعباً، فعلينا أن نتمسك بالبقاء في البيوت والتعامل مع رمضان على أنه شهر عبادة وصفاء روحي وليس شهراً للعزومات أو التجمعات، حتي لو كانت افتراضية، وأعتقد أن رمضان هذا العام الذي يخلو من العزومات والخروج والخيم الرمضانية يعيد للشهر الكريم روحانياته أكثر والحرص على العبادات وختم القرآن وتوطيد العلاقات العائلية داخل البيت الواحد وهو هدف أسمى بكثير.
• نجوى حامد :قررت الاستغناء عن كل الطقوس التي اعتادت عليها في سبيل اتباع الإجراءات الوقائية
• نجلاء عمارة :لم أكمل الشهر الثالث من زواجي إلا أني منعت العزومات في منزلي
• شيرين محمد :رمضان هذا العام يحمل تحدياً جديداً تفرضه الظروف الاستثنائية
• دعاء المحمودي :عقدت العزم على إقامة مائدة أول وآخر يوم رمضان ، بالهواء الطلق بحديقة المنزل
• سميرة عبد القادر :اختارت الكثير من الأسر إعداد مائدة الإفطار بالشرفة حتى تتحقق روح المشاركة
• وفاء الحوتي: جدول عزومات وتجمعات عبر شاشات التواصل الاجتماعي
• أشرف جلال: رمضان عبادة وصفاء روحي وليس شهراً للعزومات أو التجمعات
«يحرص العديد من الأشخاص على دعوة الأقارب والأصدقاء لتناول الإفطار بمنزله في أيام شهر رمضان، ولذلك يبدأ بتجهيز كل ما لذ وطاب من طعام ومشروبات رمضانية، استعداداً لتجمع المدعوين على مائدة الإفطار، ثم مشاهدة المسلسلات والجلوس بعض الوقت للتحدث في مختلف أمور الحياة والمشاكل التي تقابلهم خلال هذه الفترة، ودعوتهم بعد ذلك لتناول قطع الحلوى مع المشروبات المرطبة، وهي طقوس اعتادت عليها الأسر العربية كل عام من تجميل منازلهم وأعداد كافة المستلزمات لاستقبال شهر رمضان الكريم، ولكن اختلفت طقوس هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد الذى أجبر الأسر على التزام الجلوس بالمنازل خوفًا من الفيروس ؛ لتختفي عزومات رمضان وتصبح افتراضية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي البداية قالت رضوى فتحي، أخصائية اجتماعية:
إنه لا يوجد ما يسمى برفض العزومات خلال فترة الكورونا، ، ولكن إن اضطر أحد الأشخاص، رفض عزومة لخوفه على صحته وصحة أفراد عائلته من العدوى المنتشرة خلال هذه الفترة فيجب على الشخص المضيف ألا يصر على تلبية الدعوة، حتى لا يضع الأخر فى موقف محرج، مع ضرورة، أن يطرح عليه سؤال مثل هل لديه مشكلة مع الخروج خلال هذه الفترة المنتشرة فيها فيروس كوررونا؟ دون تحديد يوم موحد وعلى أساس إجابة الطرف الآخر بالموافقة أو الرفض، إما أن يوافق ويلتزم باحتياطات الوقاية من فيروس كورونا مثل الاهتمام بالنظافة واصطحاب مطهر للتعقيم أو يرفض بحجة أن لديه طفل أو أب مسن يخشى عليه من انتقال العدوى.
رغم الحزن الذي شعرت به نجوى حامد، ربة منزل :
هذا العام من اختفاء العزومات التي اعتادت عليها كل عام وعادة ما يشهد رمضان مظاهر بين الصائمين ما بين الأمور الروحانية والاجتماعية تتمثل في الصلاة بالجوامع والتجمعات العائلية إلا أنها قررت الاستغناء عن كل الطقوس التي اعتادت عليها في سبيل اتباع الإجراءات الوقائية. ورفضت تطبيقها هذا العام خوفا من التجمعات. ونصحت “نجوى” بضرورة التزام الأشخاص بالتباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات التي قررتها الدولة للتخلص من هذه المرحلة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وقالت نجلاء عمارة:
ما إن تحل نسائم شهر رمضان يأخذنا الحنين إلى لمة العائلة في ليالي الشهر المبارك، وعزومات الأهل والأقارب والأصدقاء، التي اعتادنا عليها منذ قديم الزمان، والتي تعد لها ربات البيوت حتى قبل حلول الشهر الكريم.
ورفضت نجلاء استقبال أي عزومات هذا العام رغم أنها لم تكمل شهرها الثالث في زواجها إلا أنها منعت العزومات بمنزلها وهو ما أصاب أسرتها بالغضب وأضافت نجلاء تجمعات عائلية على مائدة الإفطار في أول أيام شهر رمضان ، هذا ما تعود عليه أغلب الأهالي خلال الشهر الكريم، المعروف بـ”اللمة” وفرصة لإعادة التواصل وصلة الرحم، لكن الوضع في هذا العام ربما يبدو مختلفا بعض الشيء، بعدما اجتاح العالم فيروس كورونا المستجد ليحظر التجمعات العائلية، فالكل أصبح خائفا من انتقال العدوى المميتة. أما مع زهرة سعد، فهي تحرص عادة على التجمع مع عائلتها أول يوم رمضان: وهي عادة لم تتخلّ عنها حتى مع وجود فيروس كورونا المستجد، لكن تعمل أيضا على بعض العادات الصحية مثل التباعد الجسدي ووجود مطهرات ولبس كمامات والنظافة الشخصية حتى نقي أنفسنا من هذا الفيروس وأحمد الله أن لا يوجد أحد من أفراد أسرتي وعائلتي وعائلة زوجي أصيب بكورونا حتى الآن كما قررت عدم قبول دعوات العزومات لأقارب آخرين، خاصة من يقنطون في أماكن بعيدة.
وأكدت شيرين محمد، قائلة:
تجمعات الأهل والأصدقاء على مائدة الطعام الرمضانية من أهم الطقوس التي تميز أجواء الشهر الفضيل، ولكن رمضان هذا العام يحمل تحدياً جديداً تفرضه الظروف الاستثنائية لمكافحة جائحة فيروس «كورونا» المستجد وضرورة التباعد الاجتماعي والبقاء في البيت، ولهذا يجد الكثيرون أنفسهم أمام تحديات صعبة قد تعوق احتفاءهم بالشهر الفضيل.
وأضافت شيرين قائلة :انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً دعوات لتجمعات وعزومات افتراضية بين الأهل والأصدقاء والكثير من الخطط البديلة التي من شأنها أن تقرب المسافات وتقوي العلاقات ، لإحياء أجواء رمضان مع الحفاظ على سلامة الجميع.
وتقول دعاء المحمودي، موظفة بدبي:
منذ عدة سنوات اتفقت أنا وزوجي على التوقف عن إقامة العزومات الرمضانية داخل البيت لما يتطلبه ذلك من مجهود وتنظيم مسبق وإرهاق كبير، وكنا نتناوب مع أصدقائنا على تنظيم العزومات بالمطاعم أسبوعياً، وهذا العام بما أن فيروس «كورونا» يملي علينا شروطه لهذا فقد قررت عدم الاستسلام وعقدت العزم مع زوجي وأبنائي على إقامة مائدة أول يوم رمضان ونهاية الأسبوع، بالهواء الطلق بحديقة المنزل وقمت بإعداد برجولة كبيرة (مظلة خشبية) وجهزت بها الطاولة والكراسي من البامبو بعدد أفراد أسرتنا ونقلت جهاز التلفزيون إلى الحديقة لنقل أجواء رمضان معنا بالخارج؛ بحيث ننوي إقامة موائد الإفطار والسحور بالهواء الطلق، خاصة أن أبنائي زينوا أركان حديقتنا الخاصة بزينة رمضان وبفانوس كبير مضيء وملون مما جعلنا نشعر بأجواء مختلفة تشبه الأجواء الرمضانية بالمطاعم والخيم التي تعودنا عليها.
أما سميرة عبد القادر، ربة بيت، فتنقل لنا مشروعها للتواصل برمضان أثناء التباعد الاجتماعي وتقول:
رومجموعة من صديقاتي وجاراتي وأمهات زملاء أبنائي بالمدرسة، إطلاق مبادرة تضم سكان شارعنا وقمنا بنشرها عبر مجموعات «الواتس أب» التي تجمعنا والمبادرة تهدف إلى أن نفطر سوياً أول يوم في رمضان ولكن في بيوتنا، وعند آذان المغرب تخرج الأسر كلها إلى الشرفات ونتبادل التهاني بالشهر الكريم عن بُعد أثناء تناول المشروبات الرمضانية والاستمتاع بأجواء تجمعات رمضان كما اختارت الكثير من الأسر إعداد مائدة الإفطار بالشرفة حتي تتحقق روح المشاركة والتفاعل بين الجميع، وبهذه الفكرة نستطيع أن نوحد مشاعرنا ونقوي علاقاتنا وننشر أجواء المحبة والود بين الجيران والأصدقاء ونسعد أبناءنا بأجواء رمضان ونرفع الروح المعنوية لجميع الأسر بالمنازل، وقد استلهمنا الفكرة من تفاعل السكان بمنطقتنا أثناء فترة التعقيم بالشارقة مع بعضهم من الشرفات وتبادل الصيحات والتصفيق الجماعي لتحية فرق التعقيم وأداء النشيد الوطني.
وعن وفاء الحوتي، ، فلديها خطة أخرى مبتكرة للم الشمل وتنظيم التجمعات والعزومات على موائد رمضان من البيت وتوضح منذ بداية إجراءات مكافحة فيروس «كورونا» ومكوث كل أفراد الأسرة بالبيت، لينخرط الجميع إما في ممارسة مهام عمله عن بُعد أو في تلقي دروسه عن بُعد، وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسيلة أساسية للخروج من خلف أسوار البيوت ولقاء الأصدقاء والأقارب وحتى الجيران عبر منصاتها الافتراضية وعقد اللقاءات بالصوت والصورة ، للاطمئنان على الجميع عن بُعد، وقررنا استخدامها كوسيلة لإقامة العزومات والتجمعات الافتراضية على موائد رمضان، واتفقنا مع عدد من الأصدقاء والأقارب داخل الدولة ألا نقطع عادتنا في تناول إفطار وسحور رمضان معاً، وحددنا بالفعل جدول عزومات وتجمعات عبر شاشات التواصل الإجتماعي؛ حيث نعد اجتماعات افتراضية بالصوت والصورة تبدأ قبل الإفطار بلحظات، لنتشارك سوياً أجواء تحضير مائدة الإفطار ونتعرف إلى قائمة الطعام في كل بيت ونتبادل الأحاديث والنكات والتبريكات ونتناول الفطور معاً في الوقت نفسه ، وأعتقد أن العزومات والتجمعات الافتراضية على موائد رمضان هي أسهل الحلول وأكثرها شيوعاً في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم، حيث أصبح العالم الافتراضي أقرب إلينا ويقربنا من بعض أكثر من عالمنا الواقعي، وهو الوسيط الذي يمكنه أن ينقل لبيوتنا دفء رمضان وحميمية التجمع فيه على الرغم من قيود العزل وبعد المسافات.
أما أشرف جلال مهندس بدبي فيقول :
أعتقد أنني مستعد نفسياً وأسرتي لقبول الشكل المختلف لرمضان هذا العام، خاصة أن العالم بكل ملامحه قد تغير بالفعل خلال هذه الفترة التي خصصت لمكافحة فيروس «كورونا»، فالحياة اليومية اختلفت، وروتين الحياة أصبح له إيقاع أكثر بطئاً ومن الطبيعي أن نتقبل اختلاف مظاهر شهر رمضان الكريم هذا العام عما اعتدناه سابقاً، وعلينا أن نتقبل هذه الاختلافات برضا وقناعة خاصة أن هذه الظروف الاستثنائية مفروضة على الجميع، بسبب تفشي جائحة فيروس «كورونا» بالعالم كله، إضافة إلى أن الحفاظ على نفس الطقوس والتقاليد الرمضانية أصبح صعباً، فعلينا أن نتمسك بالبقاء في البيوت والتعامل مع رمضان على أنه شهر عبادة وصفاء روحي وليس شهراً للعزومات أو التجمعات، حتي لو كانت افتراضية، وأعتقد أن رمضان هذا العام الذي يخلو من العزومات والخروج والخيم الرمضانية يعيد للشهر الكريم روحانياته أكثر والحرص على العبادات وختم القرآن وتوطيد العلاقات العائلية داخل البيت الواحد وهو هدف أسمى بكثير.