عبد الرحمن شلقم: ما يُنفَق على السلاح يكفي أقل من ربعه للقضاء على الفقر

كورونا يصعب مهمة ترامب الانتخابية.. ويهدد بعودة المجاعات

كورونا يصعب مهمة ترامب الانتخابية.. ويهدد بعودة المجاعات


أبرزت صحف عربية صادرة أمس السبت، تداعيات تاثير فيروس كورونا على الوضع السياسي الأمريكي، مشيرة إلى انطلاق سباق الانتخابات بين الرئيس الجمهوري دونالد ترمب وخصمه الديمقراطي جو بايدن بشكل مختلف عما شهدته أي انتخابات سابقة بسبب تداعيات هذا الوباء.
من ناحية أخرى أبرزت هذه الصحف أيضاً تفكير الكثير من الدول الكبرى ومن الأن في إعادة سلم أولوياتها الاقتصادية والانفاق على الأبحاث العلمية بدلاً من الأسلحة والحرب، مشيرة في ذات الوقت إلى تصاعد نسب الجوع في العالم جراء كورونا.

كورونا والانتخابات
أشار موقع “إنديبندَنت” عربية إلى تأثير تداعيات تفشي وباء كورونا على الانتخابات الأمريكية، وقال الموقع إن “التحول السريع من قبل ترمب يعود إلى ما قدمه مستشارو البيت الأبيض في شأن نتائج استطلاعات الرأي الأسبوع الماضي، وهي النتائج التي أظهرت أنه يتراجع عن بايدن في الولايات المتأرجحة الرئيسة».
وقال الموقع: “لم يحكم الناخبون على ترمب باعتباره فشل في إدارة الاقتصاد، وإنما تأخر في التعامل مع وباء فيروس كورونا”، مشيرة في ذات الوقت إلى نتائج أحد الاستطلاعات التي أجري في ولاية ميتشيغن والتي كشفت أن 59% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن “استجابة الرئيس لوباء كورونا كانت بطيئة للغاية، مقارنة بـ38 في المئة قالوا إن ذلك تم في الوقت المناسب».
وأضاف الموقع “لا يزال هناك طريق طويل يقطعه المرشحون حتى موعد الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل. ولا يعني تقدم بايدن في استطلاعات الرأي أنه سيحتفظ بهذا التقدم طوال الصيف والخريف.”، وأشار الموقع إلى الاستطلاع الذي أجرته دوائر إعلامية كبرى والتي قالت إن “42% من الناخبين لا يعرفون ما يقوله بايدن عن كيفية مواجهة فيروس كورونا”. في حين عبر 26% عن ثقتهم ببايدن وقراراته، بينما قال 29% أنهم لا يثقون فيه.

مكر الوباء
بدوره دعا عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط” إلى ضرورة مراجعة النفقات والأولويات التي يقوم بها العالم مع فشل التصدي لهذا الوباء حتى الآن، وقال شلقم: “ما يُنفَق على السلاح في العالم من المسدس إلى القنبلة الذرية، يكفي أقل من ربعه للقضاء على الفقر والمرض والأميّة في هذا العالم الرهيب. لقد كان الإنسان وبقي هو العدو الأزلي للإنسان”. مشيراً في ذات الوقت إلى أن مراجعة سلم الأولويات وهذه النفقات من شأنه الآن أن ينقذ البشرية من الأزمات الغارقة بها.
وعن كورونا قال شلقم: “وباء القرن الحادي والعشرين (كورونا)، هو وباء الزمن الجديد. امتلك قوة الانتشار، كائن يمشى ويسبح ويطير. شنَّ هجوماً شاملاً على الكرة الأرضية. استهدف الكيانات العملاقة اقتصادياً والمدججة بالسلاح وقوة السياسة والعلم والمال. اخترق أجسام كبارها من حكام وأثرياء. أما أهل البلدان النامية والفقيرة فقد كان أقل قسوة عليهم وتمدده فيها محدود، هو المهاجم الشبح الغامض. حوّل الدنيا إلى سجن كبّل فيه الكبار والصغار. إنه الوباء الذي نصّب نفسه طاغية مرعبة يحتل الأجسام ويقود من يموت منها منفرداً إلى قبره أو إلى محارق غير مقدسة».
كورونا والانهيار
من جانبها ناقشت صحيفة “الرياض” السعودية تداعيات وباء كورونا على تفشي ظاهرة الجوع في العالم، وقالت الصحيفة أنه ومع بداية شهر رمضان المعظم من المرجح أن يكون التضور جوعاً سبباً في الموت أقوى من فيروس كورونا”، مشيرة إلى أن تأثر الكثير من المؤسسات الاقتصادية بتداعيات هذا الفيروس الوبائي، وهو ما ساهم في زيادة الجوع والفقر في ربوع العالم. ونبهت الصحيفة إلى تأثر المسلمين تحديد بهذا الوباء، مشيرة إلى أن هذا التأثير امتد أيضا للمسلمين ومن هم غير مسلمين أيضاً.
وقالت الصحيفة: “أدى الوباء أيضاً إلى إغلاق المدارس حيث يحصل الأطفال الفقراء على وجبة أو اثنتين يومياً، وإذا كانت الدول الغنية تستطيع أن تتدارك هذا وتجد بديلاً لمساعدة الأطفال، فإن الوضع في الدول النامية ليس كذلك».
ونبهت الصحيفة إلى الحملات التي تم إطلاقها لمواجهة الجوع في المملكة المتحدة، وهي الحملات الهافة إلى توزيع فوائض الطعام على المحتاجين وكبار السن والمسنين غير القادرين على شراء المستلزمات الضرورية والمعزولين في المنزل.

الهيكلة الاقتصادية
من جانبها أشارت المحللة الاقتصادية كريستين بيتس إلى تداعيات وباء كورونا الاقتصادية على العالم، وتساءلت في مقال له بصحيفة “البيان” الإماراتية “كيف تُعيد الشركات تشكيل نفسها عقب كوفيد 19؟».
وقالت بيتس: “يشهد العالم تغيراً سريعاً وغير مسبوق في كيفية اختيار المنتجات والخدمات التي نستخدمها والأهداف التي نريد تحقيقها من خلال هذه المنتجات والمنهجية التي نتبعها من أجل ذلك. ويقوم العديد من الناس حول العالم بإجراءات الحجر الصحي أو العزل الذاتي. وفي حين أدّى ذلك إلى انخفاض الأسفار اليومية والتفاعلات الخدمية، إلا أنه بالمقابل أدى إلى ازدهار الطلبات عبر الإنترنت واستخدام الاتصالات الرقمية والترفيه المنزلي”، وهو ما سيجعل الشركات تغير من سياساتها الاستراتيجية.
وأضافت بيتس: “في هذه الحقبة الجديدة، تجد الشركات نفسها مضطرة لإعادة توجيه منتجاتها وخدماتها واتصالاتها بما يتلاءم مع الوضع الذي فرضته جائحة كوفيد 19».
وأضافت بيتس: “بينما نتطلع إلى الوضع الجديد بعد زوال الجائحة، من المؤكد أنّه سيبقى هنالك أثرٌ دائم في سلوك المستخدمين. ولا تكشف الأزمة عن نقاط ضعف الشركات فحسب، بل تسلّط الضوء على الفرص لإجراء تحسينات وإعادة تقييم فيها. وفي نهاية المطاف، ستتمكن المؤسسات من الخروج من هذه الفترة وهي أكثر قوّة، مع فهمٍ متجدد لسلوك المستخدمين، الأمر الذي أتاح لهم مستوى جديداً كلياً من قدرات إعادة التشكيل والابتكار».
    
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot