كورونا...تداعيات سياسية طويلة الأمد حول العالم
توقع موقع “سيغما تركي” للتحليلات السياسية والإخبارية، أن يكون لوباء كورونا تبعات سياسية حول العالم، وأن تتأثر به سلطات وأنظمة.وأفاد في مقال تحليلي أن بعض الأنظمة قد تستغل حملة المراقبة والتتبع لمسار الفيروس، مما يحتمل أن يعزز ما يسمى”مراقبة الأخ الأكبر” للدولة على سكانها، فضلاً عن تطبيق سياسات اقتصادية وطنية دعمها شعبويون وقوميون كالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعتقد آخرون أن احتمال فشل بعض الحكومات في مواجهة الفيروس قد يقوض ثقة شعبية مهتزة فعلاً، مما يزيد المطالب بمزيد من الشفافية والمساءلة وحرية التعبير.ويشير الموقع إلى أن جائحة كورونا التي لا تعرف حدوداً مادية أو اجتماعية، قد تسبب انهياراً كاملاً لأنظمة صحية ضعيفة فعلياً في مناطق صراعات مثل سوريا واليمن وليبيا.
وتتزايد تلك المخاطر نتيجة استهداف متعمد للمستشفيات ومرافق طبية أخرى في تلك الحروب، وجراء نزوح ملايين اضطروا للإقامة في مخيمات للاجئين تفتقر لأية خدمات وتنتشر فيها حالات سوء التغذية.
وحسب “سيغما تركي”، تلاشت آمال حكومات في أن يؤدي الخوف من الفيروس المعدي لإثارة الخوف لدى منتفضين يطالبون بقلب النظام السياسي في كل من العراق وتايلاند وهونغ كونغ.
فقد رفض محتجون في العراق، الذي سجل حتى تاريخه 124 إصابة بالفيروس و10 وفيات، التخلي عن التجمعات الحاشدة، داعين عوض ذلك لأن يصيب الفيروس قيادة البلاد. وأنشد منتفضون: “اسمع لنا يا كورونا، هيا لزيارة من سرقوا ثروتنا، وانتقم ممن سرقوا أحلامنا. لقد أحببنا وطننا وحسب، ولكنهم قتلونا».
وفي هذا السياق، قالت ياسمين مصطفى، مراهقة من محتجي مدينة البصرة، وهي تشير لتحذيرات الحكومة من الفيروس: “تستخدم اليوم الحكومة فيروس كورونا كمبرر لإنهاء الاحتجاجات. حاولوا كل شيء، من قناصة ورصاص حي وقنابل مسيلة للدموع وعمليات خطف إلخ، لكنهم فشلوا. وهم اليوم يجدون طريقة أخرى لوقفنا. ولكنهم سيفشلون من جديد».
وعلى الطريقة نفسها، تجاهل طلاب في تايلاند مطالب رئيس الوزراء برايوث شان- أوشا المدعوم من الجيش لإنهاء الاحتجاجات بسبب خطر الفيروس. ويطالب الطلاب باستقالة برايوث وإجراء إصلاحات سياسية بعدما حلت المحكمة الدستورية حركة المستقبل إلى الأمام، حزب شعبي مؤيد للديمقراطية.
ومع تدني شعبية الرئيسة التنفيذية في هونغ كونغ إلى مستوى قياسي بنسبة 9,1 % بسبب انتقادات لسوء تعامل حكومتها مع الفيروس، انسحب المنتفضون من الشوارع ونظموا تجمعات شعبية على الانترنت دعماً لمطالب قديمة للإصلاح.
ويزعم منتقدو الرئيس الصيني شي جينبينغ بأنه كان من الممكن أن تمنع الشفافية وحريات أوسع من تحول الصين إلى أكبر بلد متضرر من الفيروس في العالم، مع تبعات اقتصادية لم يتم بعد تقدير حجمها.
وفي مقالته عبر صحيفة “وول ستريت جورنال”، حذر ديكستر روبرتس ، المدير السابق لمكتب “بلومبرغ” في الصين، من خطر تداعيات طويلة الأمد بسبب الفيروس، في ظل مواجهة مئات الملايين من العمال اضطرابات غير مسبوقة، ومع تراجع مداخليهم بسبب حجر صحي».
وأضاف روبرتس: “في نهاية المطاف، قد يختفي خطر فيروس كورونا، لكنه سيكشف عن حالة عدم مساواة عميقة تقسم الصينيين إلى فئتين... ويبقى ذلك الانقسام ليمثل أكبر عقبة أمام التنمية في الصين” مع تهديد بأن يشكل عمال محرومون أكبر تهديد لمستقبل البلاد السياسي والاقتصادي».
وفي ذات السياق، يرى الموقع أن أزمة الفيروس لا تمثل آخر مسمار في نعش الحكومة الإيرانية، لكنها وسعت إلى حد كبير الفجوة في ثقة العامة المتراجعة فعلياً بسبب فساد واسع النطاق وسياسات قمعية وانعدام الشفافية وسوء معالجة الحكومة لحادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في يناير- كانون الثاني.
ويعتقد آخرون أن احتمال فشل بعض الحكومات في مواجهة الفيروس قد يقوض ثقة شعبية مهتزة فعلاً، مما يزيد المطالب بمزيد من الشفافية والمساءلة وحرية التعبير.ويشير الموقع إلى أن جائحة كورونا التي لا تعرف حدوداً مادية أو اجتماعية، قد تسبب انهياراً كاملاً لأنظمة صحية ضعيفة فعلياً في مناطق صراعات مثل سوريا واليمن وليبيا.
وتتزايد تلك المخاطر نتيجة استهداف متعمد للمستشفيات ومرافق طبية أخرى في تلك الحروب، وجراء نزوح ملايين اضطروا للإقامة في مخيمات للاجئين تفتقر لأية خدمات وتنتشر فيها حالات سوء التغذية.
وحسب “سيغما تركي”، تلاشت آمال حكومات في أن يؤدي الخوف من الفيروس المعدي لإثارة الخوف لدى منتفضين يطالبون بقلب النظام السياسي في كل من العراق وتايلاند وهونغ كونغ.
فقد رفض محتجون في العراق، الذي سجل حتى تاريخه 124 إصابة بالفيروس و10 وفيات، التخلي عن التجمعات الحاشدة، داعين عوض ذلك لأن يصيب الفيروس قيادة البلاد. وأنشد منتفضون: “اسمع لنا يا كورونا، هيا لزيارة من سرقوا ثروتنا، وانتقم ممن سرقوا أحلامنا. لقد أحببنا وطننا وحسب، ولكنهم قتلونا».
وفي هذا السياق، قالت ياسمين مصطفى، مراهقة من محتجي مدينة البصرة، وهي تشير لتحذيرات الحكومة من الفيروس: “تستخدم اليوم الحكومة فيروس كورونا كمبرر لإنهاء الاحتجاجات. حاولوا كل شيء، من قناصة ورصاص حي وقنابل مسيلة للدموع وعمليات خطف إلخ، لكنهم فشلوا. وهم اليوم يجدون طريقة أخرى لوقفنا. ولكنهم سيفشلون من جديد».
وعلى الطريقة نفسها، تجاهل طلاب في تايلاند مطالب رئيس الوزراء برايوث شان- أوشا المدعوم من الجيش لإنهاء الاحتجاجات بسبب خطر الفيروس. ويطالب الطلاب باستقالة برايوث وإجراء إصلاحات سياسية بعدما حلت المحكمة الدستورية حركة المستقبل إلى الأمام، حزب شعبي مؤيد للديمقراطية.
ومع تدني شعبية الرئيسة التنفيذية في هونغ كونغ إلى مستوى قياسي بنسبة 9,1 % بسبب انتقادات لسوء تعامل حكومتها مع الفيروس، انسحب المنتفضون من الشوارع ونظموا تجمعات شعبية على الانترنت دعماً لمطالب قديمة للإصلاح.
ويزعم منتقدو الرئيس الصيني شي جينبينغ بأنه كان من الممكن أن تمنع الشفافية وحريات أوسع من تحول الصين إلى أكبر بلد متضرر من الفيروس في العالم، مع تبعات اقتصادية لم يتم بعد تقدير حجمها.
وفي مقالته عبر صحيفة “وول ستريت جورنال”، حذر ديكستر روبرتس ، المدير السابق لمكتب “بلومبرغ” في الصين، من خطر تداعيات طويلة الأمد بسبب الفيروس، في ظل مواجهة مئات الملايين من العمال اضطرابات غير مسبوقة، ومع تراجع مداخليهم بسبب حجر صحي».
وأضاف روبرتس: “في نهاية المطاف، قد يختفي خطر فيروس كورونا، لكنه سيكشف عن حالة عدم مساواة عميقة تقسم الصينيين إلى فئتين... ويبقى ذلك الانقسام ليمثل أكبر عقبة أمام التنمية في الصين” مع تهديد بأن يشكل عمال محرومون أكبر تهديد لمستقبل البلاد السياسي والاقتصادي».
وفي ذات السياق، يرى الموقع أن أزمة الفيروس لا تمثل آخر مسمار في نعش الحكومة الإيرانية، لكنها وسعت إلى حد كبير الفجوة في ثقة العامة المتراجعة فعلياً بسبب فساد واسع النطاق وسياسات قمعية وانعدام الشفافية وسوء معالجة الحكومة لحادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في يناير- كانون الثاني.