كومسومولسكايا برافدا: الأطلسيون مستعدون لمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني

كومسومولسكايا برافدا: الأطلسيون مستعدون لمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني


استغرب مراسل القسم السياسي في صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية ألكسندر كوتس الأسئلة والادعاءات عن ضعف الجيش الروسي وبطء تقدمه في شرق أوكرانيا، والتساؤل عن عجز ثاني أقوى جيش في العالم على التعامل مع آلة عسكرية أوكرانية من الدرجة الثانية، ويشير إلى أن روسيا تواجه حلف شمال الأطلسي، لا الجيش الأوكراني وحده.
في البداية، لم يعد الجيش الأوكراني، كما كان في 2014. على امتداد الأعوام الثمانية، كسبت القوات الأوكرانية خبرة قتالية في منطقة دونباس، حيث انخرطت كل وحداتها تقريباً في الحرب هناك مرات عدة.

في أوكرانيا، وتحت ستار مراكز التدريب، نُشرت أكثر من اثنتي عشرة منشأة للحلف الأطلسي، يعمل فيها مدربون بريطانيون، وأمريكيون، وبولنديون، وآخرون على تدريب الأوكرانيين، مع تركيز على الحرب ضدروسيا. وهناك نشر هؤلاء المدربون بنية تحتية أطلسية وبشكل أساسي بنية تحتية استخبارية.
بالتوازي مع ذلك، تابع كوتس، ضُخت أسلحة حديثة في أوكرانيا، مثل الصواريخ الشهيرة من طراز جافلين المضادة للدبابات، والطائرات دون طيار من طراز بيرقدار، وأنظمة الاتصالات، والحروب الإلكترونية وغيرها.

ومع اندلاع القتال، تدفق المقاتلون من جميع أنحاء العالم إلى أوكرانيا، وبينهم جنود سابقون من دول حلف ناتو. ولا تساور الكاتب أوهام عن وجود مراكز صناعة القرار على الجانب الأوكراني في لندن وواشنطن، لا في كييف.
الاعتقاد أن روسيا تقاتل أوكرانيا ساذج وفق كوتس. يدفع حلف شمال الأطلسي بنيته التحتية الكاملة إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا. وسلمت أسلحة مختلفة بما فيها الثقيلة منها إلى مناطق القتال.

وقرب مدينة إيزيوم، لوحظ استخدام الصواريخ البريطانية، ومدفعية هاوتزر أم 777 الأمريكية القادرة على إصابة أهداف بعيدة المدى، مع قذائف إكسكاليبر الموجهة بدقة، كما لوحظ استخدام طائرات دون طيار من طراز سويتشبلايد الأمريكية الصنع.

وفي خدمة القوات الأوكرانية المسلحة كوكبة الأقمار الاصطناعية للحلف الأطلسي والبيانات الاستخبارية التي ينقلها الأمريكيون، إلى كييف.
ذكر الكاتب أنه ليس واثقاً إذا كان ناطقون بالإنجليزية أو على الأقل بالروسية جالسين في منصات أنظمة الحرب الإلكترونية عالية التقنية وأنظمة البطاريات المضادة. ففي نهاية المطاف، تملك أوكرانيا موارد بشرية لا تنضب، حيث أعلنت بالفعل الموجة الرابعة من التعبئة.
تواجه روسيا عدواً جيد الإعداد ومجهزاً تجهيزاً جيداً مع دعم من كامل القوة الهجينة للحلف الأطلسي،  تشمل النطاق العسكري والاقتصادي والدعائي.

وأضاف كوتس أنه لو لم توجه روسيا أول ضربة، لتوجهت القوات التي يواجهه الجيش الروسي حالياً  إلى دونيتسك والقرم، ولكان القتال الآن على الأراضي الروسية.
إن مديري هذه الحرب الفاشلة منزعجون الآن من إحباط موسكو لتلك الخطط، ووفق الكاتب، فإن الأطلسيين مستعدون للقتال ضد روسيا حتى آخر أوكراني، مشيراً إلى أن هذه العبارة ليست صورة بلاغية بل هي الواقع.