كيف تختار شجرة كريسماس صديقة للبيئة؟

كيف تختار شجرة كريسماس صديقة للبيئة؟

في مثل هذا الوقت من كل عام، يشتري الأمريكيون ما بين 35 إلى 50 مليون شجرة كريسماس، ويعمد كثيرون آخرون إلى إخراج أشجار الكريسماس الصناعية من أماكن التخزين في المنازل استعدادا لموسم أعياد الميلاد. وأظهرت بعض الاستطلاعات أن ثلاثة أرباع الأسر الأمريكية لديها شجرة كريسماس من نوع ما. ويتساءل البعض بشأن ما إذا كانت الشجرة الطبيعية أو الصناعية تتفق بشكل أكبر مع معايير الاستدامة. ويقول كيرتس فاندرشاف استاذ علم الغابات بجامعة ولاية ميسيسبي الأمريكية إن هناك مزايا وعيوب لكل من الأشجار الطبيعية والصناعية، ويقدم مجموعة من النصائح التي يمكن أن يلتزم بها الحريصون على حماية البيئة. ويوضح فاندرشاف في مقال أورده الموقع الإلكتروني The Conversation المتخصص في الأبحاث العلمية أنه عندما تكون أشجار الكريسماس الطبيعية على قيد الحياة وفي طور النمو، فإنها تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، مما يساعد في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن عندما يتم قطع الشجرة، لاستخدامها في موسم الأعياد ثم التخلص منها بعد ذلك، فإنها تبدأ في التحلل وينبعث منها ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى. غير أنه من الناحية الإيجابية، فإن جذور تلك الأشجار الباقية في التربة سوف تستمر في تخزين الكربون لبعض الوقت، وعادة ما يتم زراعة أشجار جديدة بدلاً من الأشجار التي تم قطعها لتستمر هذه الدورة المرة تلو الأخرى. وينصح فاندرشاف باختيار شجرة كريسماس من منطقة قريبة، لأن نقل الاشجار على متن شاحنات من أماكن بعيدة يؤدي إلى انبعاث العوادم والغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسب كبيرة. ولابد أيضاً من اختيار أشجار تزرع في غابات تراعى فيها معايير حماية التربة من التآكل ولا تسقى بمياه تحتوي على أسمدة أو مبيدات للآفات، وذلك بغرض تقليل الأضرار التي قد تلحق بالتربة أو المياه الجوفية.