كيف تعمل الموسيقى على تعزيز الصحة النفسية؟
يرى المفكر الشهير "نيتشه" أنّ الحياة بدون موسيقى ما هي إلا خطأ فادح، ومثله الكثيرون الذين يرون أنّ الموسيقى عنصرٌ ليس جمالياً وفنياً وحسب، بل عنصرٌ للحياة؛ يُساهم في تحسين المزاج تارة، ويساعد على الاسترخاء تارة أخرى، ووجد الكثير من الدراسات أن للموسيقى آثاراً إيجابية على الصحة النفسية للفرد. في الآتي نستعرض بعضاً من تلك الآثار التي أتت على ذكرها الدراسات العلمية:
- تخفيف القلق اليومي
في دراسة تمّ نشرها في موقع المركز الوطني لمعلومات التقنية الحيوية عام 2013، أجريت على مجموعة من المشاركين، جزء منهم استمع إلى موسيقى هادئة قبل التعرّض للضغط النفسي، والجزء الآخر استمع إلى صوت المياه المتدفقة، في حين أنّ القسم الثالث لم يستمع إلى أي شيء. وكانت النتيجة أن القسم الذي استمع إلى الموسيقى تماثلوا إلى التعافي بسرعة أكبر بعد ممارسة الضغط عليهم.
- رفع جودة النوم
أثبت العديد من الأبحاث أنّ الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية يمكن أن يكون علاجاً آمناً وفعالاً يساعد على الاسترخاء. وفي دراسة أمريكية، استمعت مجموعة من المشاركين إلى 45 دقيقة من الموسيقى الكلاسيكية، في حين استمعت مجموعة أخرى إلى كتاب صوتي في وقت النوم لمدة ثلاثة أسابيع، وجاءت النتيجة أنّ الذين استمعوا إلى الموسيقى كانت لديهم جودة النوم أفضل.
تابعي المزيد: فوائد الكركم الطازج للنساء ستصدمك
- تقوية الذاكرة وتعلم اللغات
أشار العديد من الأبحاث العلمية إلى أن الموسيقى تعزز الذاكرة وترفع من مستوى القدرة على حفظ المعلومات، إلا أنّ هذا الأمر يعتمد على مجموعة عوامل، منها: نوع الموسيقى، واستمتاع المستمع لتلك الموسيقى، وحتى مدى قدرة المستمع على التدريب جيداً.
تابعي المزيد: كيفية اختيار الغذاء السليم لعائلتك في يوم الأغذية العالمي
- معالجة الإحباط والاكتئاب
ولأنّه من المعروف أنّ الموسيقى تعمل على تحسين المزاج، أظهرت دراسة أيرلندية في عام 2014م، أجراها باحثون من جامعة كوين، أنّ العلاج بالموسيقى يخفف من الاكتئاب ويُعزز من الثقة في النفس، كما أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد على رفع فعالية أدوية الاكتئاب لمن يتناولونها.
- رفع الأداء
بلا شك أنّ الكثيرين يحبون أنّ يبدأوا يوم عملهم بالقليل من الموسيقى، وإن اختلفت أنواعها وفقاً للأذواق المختلفة؛ من هنا ظهرت الأبحاث التي درست هذا الأمر، ووجدت أنّ للموسيقى تأثيراً إيجابياً يؤدي إلى رفع الإنتاجية. وأطلق البعض على ذلك مسمى "تأثير موزارت". وهناك العديد من الدراسات والعلماء الذين دعموا ذلك، منهم "تيريزا ليزيوك" من جامعة ميامي، التي أشارت إلى أنّ سماع الأشخاص للموسيقى التي يحبونها؛ يساعد على تحسين المزاج، ومن ثمّ زيادة القدرة على إنجاز الأعمال المطلوبة.
اضطرابات القلق النفسي: كيف تخرجين من هذه الحالة؟
القلق المستمر ليس أمراً طبيعياً. ومن المهم التعرّف على طرق إدارة القلق؛ من أجل الاستمتاع بالحياة.
"سيدتي نت" يطلعك في الآتي، وبحسب الدكتور جيروم بالازولو، الطبيب النفسي، وأستاذ علم النفس السريري والطبي في فرنسا، على كيفية التخلص من اضطرابات القلق، وفقاً لـ"توب سانتيه":
القلق يردد لديك صدى إنذار يرسله الدماغ: تشعرين بشكل أو بآخر بأن هناك خطرًا ينتظرك، أو أنك ستواجهين صعوبات معينة أو تشعرين بعقد في الحلق أو ورم في المعدة... رغم اعتبار هذه المشاعر غير سارة، إلا أنها مفيدة، ومفيدة لأنها تلفت انتباهك إلى خطر أو موقف محفوف بالمخاطر: على سبيل المثال، حمى شديدة مفاجئة لدى الطفل أو تأخير غير مبرر لصديق يكون عادة لمرة واحدة. من ناحية أخرى، "يصبح القلق مرضيًا إذا تجاوز حدودًا معينة، إما لأنه قوي للغاية، أو لأن قدرتنا على التغلب عليه غير كافية"، كما يحدد الطبيب النفسي الدكتور جيروم بالازولو.
أعراض القلق المفرط
يمكن أن تؤدي حالة القلق المفرط هذه إلى أعراض جسدية مثل عدم انتظام ضربات القلب، الصداع ، آلام في البطن ، نوبات من التشنج، وما إلى ذلك... ولكن أيضًا في صعوبة التركيز وردود الفعل غير المناسبة للمواقف غير المهمة. تغزو كل الأفكار رأسك وتُبقيك في حالة توتر ويقظة دائمتين.
وفي شهادة من إحدى الفتيات شديدة النشاط تقول إنها "تشعر بالقلق من الصباح إلى المساء بشأن أي شيء وكل شيء: رسالة بريد إلكتروني لم يتم الرد عليها، نكسات عاطفية لصديق، عواقب محتملة للقاح، احتمال التأخر عن الوصول إلى المكتب...، وما إلى ذلك". يركز الشخص انتباهه على الأحداث المستقبلية التي ينظر إليها على أنها خطيرة. يخاف دائمًا من فقدان السيطرة أو الجنون أو الموت. ينسى أن يعيش اللحظات الحالية ويفكر باستمرار في مخاوفه، كما لو أن ذلك يمكن أن يحميه.
طرق التخلص من القلق
"لإعطاء المريض أقصى فرصة للخروج من اضطراب القلق، يجب أن يأخذ العلاج في الاعتبار جميع جوانب الاضطراب في أسرع وقت ممكن .والهدف هو أن لا يعد القلق عائقاً"، كما يؤكد الدكتور بالازولو.
العلاجات السلوكية المعرفية التي لا غنى عنها تجعل من الممكن العمل على سلوك التجنّب والتخلص من طريقة التفكير غير المناسبة. إنه العلاج القياسي لاضطرابات القلق. توضح الدكتورة سيلفي فيفيوركا، طبيبة نفسية: "إن هذه العلاجات الموجزة التي تركز على مشاكل المريض الحالية تستند إلى مراقبة وتنظيم الروابط بين المشاعر والأفكار والسلوكيات". يحلل المعالج مع مريضه الأفكار التلقائية والسلوكيات التي تجعله يعاني والتي يحافظ عليها رغم كل شيء. سيرافقه بعد ذلك نحو نمط تفكير أكثر واقعية. لأنه في أغلب الأحيان، يكون تفسيرنا للموقف هو الذي يجعلنا نعاني وليس الوضع نفسه.
في الوقت نفسه ، يقدم المعالج لمريضه مجموعة من التقنيات (التنفس، لعب الأدوار، استرخاء العضلات، تأكيد الذات، التنويم المغناطيسي الذاتي، إلخ) والتي ستساعده على إدارة أعراض القلق لديه. تسمح التمارين العملية للمريض بمواجهة الموقف المثير للقلق تدريجيًا (في الواقع أو باستخدام سماعة رأس الواقع الافتراضي)، في المكتب مع الممارس في البداية، ثمَّ في الحياة الواقعية بين استشارتين. يقول الدكتور بالازولو: "الهدف هو زيادة وتيرة التجارب الإيجابية، لتحطيم أنماط التجنب واليأس، وتقليل حدوث الأحداث السلبية إن أمكن".
- تخفيف القلق اليومي
في دراسة تمّ نشرها في موقع المركز الوطني لمعلومات التقنية الحيوية عام 2013، أجريت على مجموعة من المشاركين، جزء منهم استمع إلى موسيقى هادئة قبل التعرّض للضغط النفسي، والجزء الآخر استمع إلى صوت المياه المتدفقة، في حين أنّ القسم الثالث لم يستمع إلى أي شيء. وكانت النتيجة أن القسم الذي استمع إلى الموسيقى تماثلوا إلى التعافي بسرعة أكبر بعد ممارسة الضغط عليهم.
- رفع جودة النوم
أثبت العديد من الأبحاث أنّ الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية يمكن أن يكون علاجاً آمناً وفعالاً يساعد على الاسترخاء. وفي دراسة أمريكية، استمعت مجموعة من المشاركين إلى 45 دقيقة من الموسيقى الكلاسيكية، في حين استمعت مجموعة أخرى إلى كتاب صوتي في وقت النوم لمدة ثلاثة أسابيع، وجاءت النتيجة أنّ الذين استمعوا إلى الموسيقى كانت لديهم جودة النوم أفضل.
تابعي المزيد: فوائد الكركم الطازج للنساء ستصدمك
- تقوية الذاكرة وتعلم اللغات
أشار العديد من الأبحاث العلمية إلى أن الموسيقى تعزز الذاكرة وترفع من مستوى القدرة على حفظ المعلومات، إلا أنّ هذا الأمر يعتمد على مجموعة عوامل، منها: نوع الموسيقى، واستمتاع المستمع لتلك الموسيقى، وحتى مدى قدرة المستمع على التدريب جيداً.
تابعي المزيد: كيفية اختيار الغذاء السليم لعائلتك في يوم الأغذية العالمي
- معالجة الإحباط والاكتئاب
ولأنّه من المعروف أنّ الموسيقى تعمل على تحسين المزاج، أظهرت دراسة أيرلندية في عام 2014م، أجراها باحثون من جامعة كوين، أنّ العلاج بالموسيقى يخفف من الاكتئاب ويُعزز من الثقة في النفس، كما أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد على رفع فعالية أدوية الاكتئاب لمن يتناولونها.
- رفع الأداء
بلا شك أنّ الكثيرين يحبون أنّ يبدأوا يوم عملهم بالقليل من الموسيقى، وإن اختلفت أنواعها وفقاً للأذواق المختلفة؛ من هنا ظهرت الأبحاث التي درست هذا الأمر، ووجدت أنّ للموسيقى تأثيراً إيجابياً يؤدي إلى رفع الإنتاجية. وأطلق البعض على ذلك مسمى "تأثير موزارت". وهناك العديد من الدراسات والعلماء الذين دعموا ذلك، منهم "تيريزا ليزيوك" من جامعة ميامي، التي أشارت إلى أنّ سماع الأشخاص للموسيقى التي يحبونها؛ يساعد على تحسين المزاج، ومن ثمّ زيادة القدرة على إنجاز الأعمال المطلوبة.
اضطرابات القلق النفسي: كيف تخرجين من هذه الحالة؟
القلق المستمر ليس أمراً طبيعياً. ومن المهم التعرّف على طرق إدارة القلق؛ من أجل الاستمتاع بالحياة.
"سيدتي نت" يطلعك في الآتي، وبحسب الدكتور جيروم بالازولو، الطبيب النفسي، وأستاذ علم النفس السريري والطبي في فرنسا، على كيفية التخلص من اضطرابات القلق، وفقاً لـ"توب سانتيه":
القلق يردد لديك صدى إنذار يرسله الدماغ: تشعرين بشكل أو بآخر بأن هناك خطرًا ينتظرك، أو أنك ستواجهين صعوبات معينة أو تشعرين بعقد في الحلق أو ورم في المعدة... رغم اعتبار هذه المشاعر غير سارة، إلا أنها مفيدة، ومفيدة لأنها تلفت انتباهك إلى خطر أو موقف محفوف بالمخاطر: على سبيل المثال، حمى شديدة مفاجئة لدى الطفل أو تأخير غير مبرر لصديق يكون عادة لمرة واحدة. من ناحية أخرى، "يصبح القلق مرضيًا إذا تجاوز حدودًا معينة، إما لأنه قوي للغاية، أو لأن قدرتنا على التغلب عليه غير كافية"، كما يحدد الطبيب النفسي الدكتور جيروم بالازولو.
أعراض القلق المفرط
يمكن أن تؤدي حالة القلق المفرط هذه إلى أعراض جسدية مثل عدم انتظام ضربات القلب، الصداع ، آلام في البطن ، نوبات من التشنج، وما إلى ذلك... ولكن أيضًا في صعوبة التركيز وردود الفعل غير المناسبة للمواقف غير المهمة. تغزو كل الأفكار رأسك وتُبقيك في حالة توتر ويقظة دائمتين.
وفي شهادة من إحدى الفتيات شديدة النشاط تقول إنها "تشعر بالقلق من الصباح إلى المساء بشأن أي شيء وكل شيء: رسالة بريد إلكتروني لم يتم الرد عليها، نكسات عاطفية لصديق، عواقب محتملة للقاح، احتمال التأخر عن الوصول إلى المكتب...، وما إلى ذلك". يركز الشخص انتباهه على الأحداث المستقبلية التي ينظر إليها على أنها خطيرة. يخاف دائمًا من فقدان السيطرة أو الجنون أو الموت. ينسى أن يعيش اللحظات الحالية ويفكر باستمرار في مخاوفه، كما لو أن ذلك يمكن أن يحميه.
طرق التخلص من القلق
"لإعطاء المريض أقصى فرصة للخروج من اضطراب القلق، يجب أن يأخذ العلاج في الاعتبار جميع جوانب الاضطراب في أسرع وقت ممكن .والهدف هو أن لا يعد القلق عائقاً"، كما يؤكد الدكتور بالازولو.
العلاجات السلوكية المعرفية التي لا غنى عنها تجعل من الممكن العمل على سلوك التجنّب والتخلص من طريقة التفكير غير المناسبة. إنه العلاج القياسي لاضطرابات القلق. توضح الدكتورة سيلفي فيفيوركا، طبيبة نفسية: "إن هذه العلاجات الموجزة التي تركز على مشاكل المريض الحالية تستند إلى مراقبة وتنظيم الروابط بين المشاعر والأفكار والسلوكيات". يحلل المعالج مع مريضه الأفكار التلقائية والسلوكيات التي تجعله يعاني والتي يحافظ عليها رغم كل شيء. سيرافقه بعد ذلك نحو نمط تفكير أكثر واقعية. لأنه في أغلب الأحيان، يكون تفسيرنا للموقف هو الذي يجعلنا نعاني وليس الوضع نفسه.
في الوقت نفسه ، يقدم المعالج لمريضه مجموعة من التقنيات (التنفس، لعب الأدوار، استرخاء العضلات، تأكيد الذات، التنويم المغناطيسي الذاتي، إلخ) والتي ستساعده على إدارة أعراض القلق لديه. تسمح التمارين العملية للمريض بمواجهة الموقف المثير للقلق تدريجيًا (في الواقع أو باستخدام سماعة رأس الواقع الافتراضي)، في المكتب مع الممارس في البداية، ثمَّ في الحياة الواقعية بين استشارتين. يقول الدكتور بالازولو: "الهدف هو زيادة وتيرة التجارب الإيجابية، لتحطيم أنماط التجنب واليأس، وتقليل حدوث الأحداث السلبية إن أمكن".