رئيس الدولة يؤكد حرص الامارات على تعزيز شراكاتها التنموية مع دول القارة الإفريقية
كيف تنجو الثعابين من برد الشتاء؟
مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تختفي الثعابين من الحدائق والغابات والمناطق المحيطة بالمنازل، لكن غيابها ليس نهاية للحياة، بل استراتيجية بقاء طبيعية. كونها زواحف بدم بارد، لا تستطيع الثعابين تنظيم حرارة أجسامها داخليا؛ ما يجعل البرد القارس صعبا عليها.
تبطئ درجات الحرارة المنخفضة عملية الأيض وتقيّد الحركة، وتمنعها من الصيد، لذا تدخل في حالة تُعرف باسم Brumation، وهي شبيهة بالسبات لدى الثدييات، لكنها أقل عمقا وتسمح ببعض الحركة أو شرب الماء عند الحاجة.
وخلال هذه الفترة، تبحث الثعابين عن ملاجئ آمنة ومعزولة، تختلف بحسب النوع والبيئة. من أبرز أماكن الاختباء: الجحور تحت الأرض، الشقوق الصخرية والكهوف، أكوام الأوراق والسجلات في الغابات، وحتى الهياكل البشرية مثل الطوابق السفلية وأكوام الحطام. بعض الثعابين تظهر ولاء للمكان ذاته، فتعود إليه عاما بعد عام؛ ما يزيد فرص بقائها على قيد الحياة.
ويختلف تأثير الشتاء على الثعابين باختلاف الجغرافيا؛ ففي المناطق الاستوائية، حيث تظل درجات الحرارة معتدلة، يمكن للثعابين أن تبقى نشطة طوال العام.
أما في المناطق المعتدلة والشمالية، فيضطر الشتاء القارس معظمها إلى السكون لفترة طويلة، أحيانا بالهجرة لمسافات قصيرة للعثور على ظروف أكثر ملاءمة.