لأول مرة منذ أكثر من عقد.. سفينة حربية تركية في إسرائيل
في مشهد لم يحدث منذ 12 عاماً، رست مدمرة تركية في ميناء “حيفا” الإسرائيلي بعد تقارب في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب في الآونة الأخيرة، حيث ستبقى عدة أيام وستغادر.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح أمس، أن الغرض من وصول تلك المدمرة إلى إسرائيل هو تدريب لحلف شمال الأطلسي، حيث سترسو في إطاره بالميناء في زيارة تستغرق عدة أيام، وتزود بالوقود، مشيرة إلى أنه من غير المتوقع أن تشارك في تدريب مشترك في إسرائيل.
وفقاً للصحيفة، يأتي رسو المدمرة التركية TCG Kemalreis (F-247) التي دخلت ميناء حيفا بعد فترة وجيزة من وصول حاملة الطائرات “فورست شيرمان” على خلفية دفء العلاقات بين إسرائيل وتركيا، حيث أعلن البلدان عودة السفراء إلى أنقرة وتل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إعادة السفراء جاء الشهر الماضي في محادثة بين رئيس الوزراء يائير لابيد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تحدث لأول مرة منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين، كما أعلن مكتب لابيد عودة الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى تركيا.وقال مكتب لابيد يوم المحادثة إن “الزعيمين شكر كل منهما الآخر على تطوير العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة في أعقاب الحوار بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس التركي أردوغان وتبادل الزيارات بين وزيري الخارجية، وهنأ رئيس الوزراء والرئيس بعضهما البعض على قرار العودة إلى التمثيل الدبلوماسي الكامل وإعادة السفراء والقناصل العامين إلى إسرائيل وتركيا «.
وبدأت عملية التقارب بين إسرائيل وتركيا في الأشهر الأخيرة مع وصول الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى قصر الرئيس التركي في أنقرة، وقد استقبلت الأوركسترا التي عزفت النشيد الوطني الإسرائيلي “الأمل” هرتسوغ في أول اجتماع سياسي منذ عام 2008، وبعد ثلاثة أشهر وصل لابيد إلى تركيا في ظل إحباط هجوم إيراني على أراضي إسطنبول.