لافروف: تعزيز القدرات العسكرية الألمانية مصدر «قلق كبير»
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن خطط تعزيز الجيش الألماني التي كشفت عنها برلين قبل فترة قصيرة «مقلقة جدا». وأوضح خلال مؤتمر في موسكو «التصريحات الأخيرة للمستشار الألماني الجديد (فريدريش) ميرتس الذي تعهد جعل المانيا وفق كلامه أكبر قوة عسكرية في أوروبا، مقلقة جدا». وأضاف «كثيرون فكروا فورا بمراحل في القرن الماضي كانت فيها ألمانيا مرتين، أكبر قوة عسكرية والمآسي التي تسبب بها ذلك» في إشارة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية.
في وقت سابق من الشهر الحالي، تعهد ميرتس جعل ألمانيا تتمتع ب «أقوى جيش تقليدي في أوروبا» في وجه التهديد الروسي المتنامي والشكوك حيال الحماية الأميركية للقارة.
وأكد أن «تعزيز الجيش هو أولويتنا المطلقة».
وأشار ميرتس إلى التهديد الذي تشكله روسيا التي غزت أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات مؤكدا «مخطئ كل من يرى أن روسيا ستكتفي بالانتصار في أوكرانيا أو بضم جزء من هذا البلد». ولطالما اعتمدت ألمانيا نهجا مسالما منذ فظائع النازية وكان تمويلها في مجال الدفاع متدنيا جدا باعتمادها على القوة الأميركية داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأحدثت ألمانيا تغيرا استراتيجيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط-فبراير 2022، وزادت بشكل كبير ميزانيتها العسكرية في ظل ولاية المستشار السابق أولاف شولتس الذي حدد أيضا هدفا يتمثل ببناء أقوى جيش في أوروبا.
ويعاني الجيش الألماني من نقص في التجهيزات ومن منشآت متداعية ومن عبء البيروقراطية، وفق تقارير عدة.